التهديد البرمجي يتمثّل في التلاعب بالرأي العام، من خلال إثارة الخلافات وزرع الشكوك في القدرة على الصمود أمام العدو. هذا ما يسعى إليه الأعداء، لكنهم، بفضل الله، لم ينجحوا حتى اليوم.
اليوم، نعلم نحن أنفسنا، بحمد الله، ويعلم أصدقاؤنا وأعداؤنا على حد سواء أن إيران الإسلامية تتمتع بقدرة عالية على مواجهة التهديدات الصلبة. يشعر الناس بالأمان من هذه الناحية.
أصحاب الأجهزة الإعلاميّة، المتحدّثون، أهل القلم، أهل الفن، أهل المعرفة... كلّ فرد من شبابنا الذين لديهم صلة بالفضاء الافتراضي، هؤلاء يجب أن يصبّوا جهودهم على أن يبحثوا عن النقطة التي يركّز عليها العدوّ ويوجّه إصبعه إليها، ومن خلال أيّ مسار يسعى لاختراق أذهان الناس والرأي العام، وأن يغلقوا المسار أمامه؛ أن يتصدّوا للعدوّ.
يسعى بعض الأشخاص من خلال تحليلاتهم العقيمة إلى تصوير الأمر وكأن الشعب الإيراني هو من يستجلب الأعداء لنفسه، لكن هذا غير صحيح! فليس السبب ترديدكم لشعار «الموت لأمريكا»، بل لأن إيران، بعزيمة شعبها وتضحياته، استطاعت التحرّر من نير القوى المستعمِرة.
إنهم غاضبون من الشعب الإيراني لأنه لا يرضخ لإملاءاتهم.
يُعدّ نهب ثروات الشعوب والهيمنة على إرادتها من الجرائم الكبرى التي يرتكبها المستكبرون، وعلى رأسهم أمريكا والشبكة الصهيونية المعقدة. لا يستطيع هؤلاء أن يتحملوا رؤية شعب مثل الشعب الإيراني يعتمد على نفسه.
إن غضب المستعمرين منّا هو نتيجة لنجاح الجمهورية الإسلامية في البقاء والصمود، وقدرتها على عرض قبضتها الصلبة أمام هؤلاء.
الدفاع البرمجيّ أهمّ اليوم من الدفاع الصّلب.