الإمام الخامنئي: أن تعلنوا هناك [في الحج] عن براءتكم من أي مشرك ومن أي معادٍ للإسلام، فهذا أيضاً حراك سياسي، ولكنه سياسة تمثل عين الدين، هذه هي السياسة الدينية.[1]
لا تزال علاقة الدين بالسياسة محل جدل بين العلماء والمفكّرين عمومًا وتبعًا لذلك بين الناس من أتباع أو مناهضي الديانات المختلفة، ولدى المسلمين أيضًا حضر هذا النقاش وبقوَّة، وخصوصًا في المنعطفات الكبيرة أو لدى الاستحقاقات الكبيرة، وفي الإسلام فريضة سنويَّة يجتمع فيها ملايين المسلمين في مكَّة المكرَّمة يرى جزء منهم أنَّها فريضة متمحِّضة في أداء طقوس وشعائر تعبِّر عن العبوديَّة لله تعالى، ولعلَّ بعضهم يرى أنَّه يجب تنزيه الشعائر الدينيَّة عن البحث السياسي. لذلك سنحاول في هذه الورقات تناول المسألة بشيء من الإيجاز ضمن خطوات ستَّة: ما السياسة؟، ما هو دين الإسلام؟، علاقة الإسلام بالسياسة، حيثيَّات وعلل وحكم الفرائض الدينيَّة، مشروعيَّة المظاهر السياسيَّة في شعائر الحج وأخيرًا مطلوبيَّة المظاهر السياسيَّة وجزئيَّتها لشعائر الحج.
كثيرٌ من الخلافات العلميَّة بل أغلبها يكون منشؤه مشكلة في التصوُّر، لا في التصديق والاستدلال، لذلك ينبغي أوَّلًا تحديد مفاهيم السياسة والإسلام ثم على أساس ذلك يتَّضح بقيَّة البحث إن شاء الله.
أوَّلًا، ما السياسة
بعيدًا عن البحث الأكاديمي الذي قدَّم تعريفات محدَّدة وكثيرة للسياسة لا تخفى على القارئ اللبيب، من قبيل کون السياسة تتضمن العلاقات بين الحاكم والمحكوم، بما في ذلك السلطة التي يتمتع بها الحاكم وقدرته على التأثير على المحكوم، أو کون السياسة تشمل عملية اتخاذ القرارات الجماعية، مثل القرارات الحكومية أو القرارات التي تتخذها المنظمات أو المؤسسات...[2]
نقول أنَّ المجتمع كحالة إنسانيَّة شاملة لفعاليَّات الحياة فيه ظواهر ومظاهر متعدِّدة، عندما ننظر فيه بشيء من التأمُّل فيها ننتزع من هذه الفعاليَّات مفاهيمًا مختلفة، فالفعاليات التي يقوم بها المجتمع لأجل تأمين حياته الماديَّة وتوزيع الثروة وإنتاج حاجاته او استيرادها تُسمَّى بالاقتصاد، والأمور التي يعدّها الناس في ما بينهم كي تنظِّم الحركة العامَّة في المجتمع تسمَّى بالقانون، أمَّا السياسة فتشير إلى الآليَّات الجماعيَّة التي يعتمدها المجتمع للتحكُّم بالشأن العام وما يهتم به الجميع سواء كان هذا الشأن اقتصاديًّا او تربويًّا او ثقافيًّا وغير ذلك، وقد يراد بالسياسة ناتج هذه الحركة الاجتماعيَّة ايضًا فيُقال السياسة المعتمدة في نظام الحكم بتدبير الأمور الشاملة لكل أفراد المجتمع. فالسياسة شأن اجتماعي بالدرجة الأولى وهي باختصار تعبِّر عن الشأن العام وما يهتم به عموم الناس في المجتمع، وفي الأدبيَّات الدينيَّة يُطلق على هذا المفهوم كلمتي الأمر والولاية.
ثانيًا، ما الإسلام
الإسلام هو دين، والدين يتألَّف من عقيدة وشريعة، والعقيدة هي رؤية نظريَّة تجاه عالم الوجود تشمل الخالق والخلق وأهداف الخالق من الخلق، والشريعة رؤية عمليَّة سلوكيَّة تحقِّق أهداف خلق الإنسان. ولا يخفى عليك نوع العقيدة الإسلاميَّة القائمة على التوحيد، وأهداف الإسلام التي يلخِّصها إيصال الإنسان إلى كماله ورقيِّه وما يستتبعه هذا الهدف من الاستخلاف والقيام بالقسط على الأرض، وشريعة الإسلام هي ذلك النظام السلوكي الشامل الذي وضعه الخالق لإيصال الناس إلى هذا الهدف وهو ما يُعبَّر عنه بالفقه والأخلاق والحكمة العمليَّة.
ثالثًا، علاقة الإسلام بالسياسة
بعد بيان مفهومي الإسلام والسياسة يتّضح بما لا يدع مجالًا للشك عند كل ذي عقل سليم، مدى ارتباط الإسلام بالسياسة. ونقدِّم لهذا الأمر مقاربتين، الأولى من خلال ما مر من كون الهدف الراقي للإسلام وهو تهذيب النفوس الإنسانيَّة وإيصالها إلى كمالها المعنوي من خلال حياتها الدنيا وارتباطاتها الدنيويَّة والاجتماعيَّة، وهذا يحتاج إلى تهيئة الظروف الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة والتربويَّة والقانونيَّة وغيرها الملائمة لحياة على طريق التكامل، فإيصال النفوس إلى الكمال وتربيتها وتهذيبها أمر يحتاج إلى البيئة المناسبة والبيئة المناسبة هي المجتمع والمجتمع يُدار بالسياسة!. والمقاربة الثانية هي النظر في شريعة الإسلام وفرائضها وحدودها وأحكامها لنجد فرائض من قبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد وإقامة الحدود والقضاء بين الناس... وكل هذه الفرائض شؤون عامَّة لا يُمكن إقامتها من خلال الأفراد بما هم أفراد بل يحتاجون إلى إطار ينظم الحركة العامَّة للناس في سبيل أدائها وهو ليس إلا السياسة!.
هذا على صعيد التحليل العقلاني للأمور، أمَّا بالرجوع لنفس الدين الإسلامي ولنصوصه وسيرة النبي صلّى الله عليه وآله، فنجد أوَّلًا أنَّ النبي صلّى الله عليه وآله باشر بنفسه الأعمال السياسيَّة الخاصَّة بالمسلمين، وكان حريصًا في حياته على أن ينتخب الأشخاص المناسبين الذين يرسلهم إلى الأمصار المختلفة لكي يقوموا بالشأن العام، كما أنَّه اهتم بالخليفة الذي يكون بعده وعيَّنه عدَّة مرَّات. ومن جهة ثانية نصَّ على أنَّ الأمر ليس بيد الناس فقد سُئِل صلّى الله عليه وآله من بعض الناس "إن نحن بايعناك على أمرك، ثم أظهرك الله على من خالفك، أيكون لنا الأمر من بعدك؟" فقال صلّى الله عليه وآله "الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء".[3] بل إنَّ صريح القرآن على هذا عندما اعترض بنو اسرائيل على كون طالوت هو الملك فقال جلَّ اسمه "وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء".[4] کما عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ علیه السلام قَالَ: بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ عَلَى الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ وَالْوَلَايَةِ وَلَمْ يُنَادَ بِشَيْءٍ كَمَا نُودِيَ بِالْوَلَايَةِ.[5]
رابعًا، حيثيَّات وعلل وحكم الفرائض الدينيَّة
لمّا كانت الفرائض الدينيَّة تُقام في المجتمع، ولمّا كانت بطبيعتها وبطبيعة كونها من الأفعال الإلهيَّة غير خالية من الملاك والمصلحة، وكذلك مرتبطة بأبعاد الإنسان، لمسنا كثيرًا– من خلال النصوص، ومن خلال العقل، ومن خلال الحكمة الخارجيَّة- ارتباط هذه الفرائض بأبعاد الوجود الإنساني خصوصًا في المجتمع!، فها أنت تقرأ في الأحاديث الشريفة أنَّ الصوم يؤدّي إلى شعور الأغنياء بما يعانيه الفقراء، وكون الحجِّ تشييدًا للدين، وكون الجهاد عزًّا للمسلمين،[6] وكون صلاة الجمعة تُظهر الوحدة الاجتماعيَّة للمؤمنين!. وعليه فإنَّ الفرائض الإسلاميَّة فرائض جامعة تمتد آثارها بامتداد الوجود الإنساني سواء مراتب الوجود من البدن إلى النفس والروح، أو بالأبعاد الاجتماعيَّة والسياسيَّة والتربويَّة المختلفة. يقول الإمام الخامنئي دام ظلُّه "الحجّ وإن كان واجباً سياسيّاً واجتماعيّاً ومظهراً للوحدة ولتجمّع المسلمين ولإعلان البراءة، فلا شكّ في هذه كلّها، ولكنّه في الوقت نفسه مجموعة مليئة بالمشاعر المعنوية، فلا ينبغي أن ننسى هذا".[7]
خامسًا، مشروعيَّة المظاهر السياسيَّة في شعائر الحج
لم يرد في القرآن الكريم أو في السيرة النبويَّة أو في السنَّة المطهَّرة له صلَّى الله عليه وآله ولأهل بيته عليهم السلام، منعٌ من الاهتمام بالشأن السياسي خلال فريضة الحج، وبالتالي فإنَّ الاهتمام بالشأن العام للمسلمين وبالأمور السياسيَّة هو مباح بالمعنى الأعم، بل هو مشمول لعمومات الإهتمام بالشأن العام خصوصًا وأنَّ الحجَّ مساحة تلاقٍ بين المسلمين من مختلف الأقطار الإسلاميَّة وهناك يُمكن إعمال الحديث الشريف "عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: مَنْ أَصْبَحَ لَا يَهْتَمُّ بِأُمُورِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ وَ مَنْ سَمِعَ رَجُلًا يُنَادِي يَا لَلْمُسْلِمِينَ فَلَمْ يُجِبْهُ فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ"[8]، والحديث الشريف عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى الله عليه وآله "الْخَلْقُ عِيَالُ اللَّهِ فَأَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ مَنْ نَفَعَ عِيَالَ اللَّه".[9] وإن شئت من القرآن الكريم قوله تعالى "وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ..."[10] وقد أطلقت المنافع ولم تتقيد بالدنيوية أو الأخروية، والمنافع نوعان: منافع دنيوية وهي التي تتقدم بها حياة الإنسان الاجتماعية ويصفو بها العيش وترفع بها الحوائج المتنوعة وتكمل بها النواقص المختلفة من أنواع التجارة والسياسة والولاية والتدبير وأقسام الرسوم والآداب والسنن والعادات ومختلف التعاونات والتعاضدات الاجتماعية و غيرها.[11]
هذا وقد يحتج البعض بقوله تعالى "...فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ"[12] مستدلًّا بالآية على ممنوعيَّة الاهتمام بالسياسة ورفع المظار السياسيَّة انطلاقًا من الآية وهذه دعوى غير واضحة، فأين الرفث والفسوق والجدال من السياسة والولاية والشأن العام؟! قال الزمخشري "فَلا رَفَثَ فلإجماع لأنه يفسده أو فلا فحش من الكلام وَلا فُسُوقَ ولا خروج عن حدود الشريعة و قيل هو السباب والتنابز بالألقاب وَلا جِدالَ ولا مراء مع الرفقاء والخدم و المكارين".[13]
سادسًا، مطلوبيَّة المظاهر السياسيَّة في الحج وجزئيَّتها لشعائر الحج
قال الله تعالى "وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النّاسِ یَوْمَ الْحَجِّ الْأَکْبَرِ أَنَّ اللهَ بَریءٌ مِنَ الْمُشْرِکینَ وَرَسُولُهُ..."[14]سبب نزول هذه الآية هو أنَّ المسلمين كان بينهم وبين غيرهم مجموعة من العهود والمواثيق، وقد ذكر بعض المفسرين أنَّ الله ألغى بعض هذه العهود لا كلها لخصوصية في هؤلاء. وما يهم في المقام هو الإشارة إلى اقتران وملازمة إظهار فريضة البراءة من المشركين خلال فريضة الحج. فقد أعلن الله من خلال أذانه أنَّه ورسوله براء من المشركين، وأنَّه يجب على كل المسلمين التبرُّؤ من كل مظاهر الشرك النظرية والعمليَّة، وكل طاعة وود وميل لسلطان غير إلهي هي شرك عملي!. ولا يُقال الآية خاصة بالبراءة من المشركين الذين نزلت فيهم، فالآية جارية أبد الدهر وفي كل موسم وكل حج، نعم نزلت في أولئك القوم وانطبقت عليهم وليست خاصَّة بهم.
فالحج فريضة لها بعد سياسي واضح ظاهر لا ريب فيه، وهو الامتثال العملي لفريضتي الولاية والبراءة، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام عندما نَظَرَ إِلَى النَّاسِ يَطُوفُونَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ فَقَالَ "هَكَذَا كَانُوا يَطُوفُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِنَّمَا أُمِرُوا أَنْ يَطُوفُوا بِهَا ثُمَّ يَنْفِرُوا إِلَيْنَا فَيُعْلِمُونَا وَلَايَتَهُمْ وَ مَوَدَّتَهُمْ وَ يَعْرِضُوا عَلَيْنَا نُصْرَتَهُمْ ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ- فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ".[15] والولاية في هذا الزمان لمن يطمئنُّ المؤمن ومن خلال الأدلَّة لولايتهم وهم المؤمنون وأبرزهم الفقيه العادل البصير، والبراءة في هذا الزمان من كل طاغوت يُطاع من دون الله وأبرزه دول الاستكبار العالمي، وتكون البراءة برفض الاستكبار سياسيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا...
هذا والحج فريضة توحيد الله والتوحيد والولاية خطَّ واحد، ويعني التوحيد أنَّه الله موجود واحد متفرِّد بالألوهيَّة والربوبيَّة والمعبوديَّة، والولاية متفرِّعة على التوحيد ومعناها أنَّ الحاكم المطلق على هذه الأرض هو الله ومن فوَّضه الله له الولاية بحجم هذا التفويض. ومن أبرز آثار التوحيد والولاية عمليًّا واجتماعيًّا، القيام لله وبما يريده الله في مختلف الساحات الاجتماعيَّة . يعني لا يمكن للإنسان أن يعبد الله في محرابه، ثمَّ ينشئ صداقة مع طواغيت العالم وحكام الجور، أو يكون سهيمًا بتوسيع وتطوير اقتصادات الأنظمة السياسية الظالمة. التوحيد الذي استدل عليه بالبراهين وآمن به الإنسان نظريًّا له مساحة تطبيق في الاجتماع والسياسة والتربية... وإلا فما نفع هذا التوحيد وهذه الولاية إن كانا لا يؤثِّران على عمل الإنسان وعلى حضوره السياسي والاجتماعي؟!. قال عزَّ اسمه "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ"[16].
فلا مناص من كون الحج فريضة سياسيَّة فيها يتجلَّى ترابط المسلمين ووحدتهم، واهتمام بعضهم ببعض واعلان ولايتهم ومودَّتهم لبعضهم، واعلان قضاياهم المحقَّة ومتابعتها، واعلان برائتهم من طواغيت العالم والمستكبرين ومقاطتعهم سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا، والتخطيط لمواجهتهم في كل الساحات، ودون ذلك تفريغ للدين والحج من رسائله وأهميَّته وجعلهما بلا أثر في حياة الناس.
وفي هذا السياق يكون كلام الإمام الخامنئي دام ظلُّه "الحج الإسلامي والتوحيدي هو مظهر "أَشِدّاءُ عَلَى الْكُفّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ"[17] هو مقام البراءة من المشركين، والألفة والوحدة مع المؤمنين. إن الذين يهبطون بالحجّ إلى مستوى جعله رحلة سياحية، ويخفون عداءهم وحقدهم على الشعب الإيراني المؤمن الثوري تحت عنوان اجتناب «تسييس الحج»، هم شياطين صغار حقراء ترتعد فرائصهم من تعرض أطماع الشيطان الأكبر- أمريكا- للخطر".[18] وكذلك قوله "قضيّة البراءة، هذا العام، هي أبرز من أيّ زمنٍ مضى، ففجائع غزّة المنقطعة النظير في تاريخنا المعاصر، وعنجهيّة الكيان الصهيوني العديم الرحمة وهو مظهر القسوة والعُتوّ والآيل إلى الزّوال بالتأكيد، لم تدعْ مجالًا للتهاون".[19]
والحمد لله ربِّ العالمين
علي سرور/ قم المشرَّفة/ 6 ذي الحجَّة 1446
[1] كلمة الإمام الخامنئي (دام ظله) في لقائه القائمين على شؤون الحج، 3/7/2019.
[2] انظر، دي تانسي، ستيفن، علم السياسة الأسس، ترجمة رشا الجمال، الشبكة العربيَّة للأبحاث والنشر، ط1، بيروت، 2012، ص 36.
[3] ابن الأثير، عزّالدين، أبو الحسن علي، الكامل في التاريخ، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، ط 1، 1417هـ / 1997م، ج1 ص687.
[4] البقرة، 247.
[5] الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي (ط - الإسلامية) - تهران، ط4، 1407 ق. ج2 ؛ ص18.
[6] الطبري الآملي الصغير، محمد بن جرير بن رستم، دلائل الإمامة (ط - الحديثة) - ايران ؛ قم، ط1، 1413ق. ص113.
[7] كلمة الإمام الخامنئي دام ظله في لقاء القيّمين على شؤون الحجّ، 24/9/2012.
[8] الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي (ط - الإسلامية) - تهران، ط4، 1407 ق. ج2 ؛ ص164.
[9] الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي (ط - الإسلامية) - تهران، ط4، 1407 ق. ج2 ؛ ص164.
[10] الحج، 27 و 28.
[11] طباطبايى، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، 20جلد، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - لبنان - بيروت، ط2، 1390 ه.ق. ج14، ص369.
[12] البقرة، 197.
[13] الزمخشرى، محمود بن عمر، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل فى وجوه التأويل، 4 مجلدات، دار الكتاب العربي - لبنان - بيروت، ط3، 1407 ه.ق. ج1 ص243.
[14] التوبة، 3.
[15] الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي (ط - الإسلامية) - تهران، ط4، 1407 ق. ج1 ؛ ص392.
[16] المجادلة، 22.
[17] الفتح، 29.
[18] نداء الإمام الخامنئي دام ظله لحجاج بيت الله الحرام- 1437 هـ. ق.، 5/9/2016.
[19] نداء الإمام الخامنئي إلى حجّاج بيت الله الحرام، 11/6/2024.