أيّها الإخوة والأخوات! إنّ قضيّة القدس التي يجب أن نصل بشأنها إلى وعي واضح والى قرار حاسم، هی قضیّة عظیمة و مهمّة للغایة. إنّ قضیّة القدس و یوم القدس و أحدث فلسطین، هی تلك النقطة التي ينبغي فيها على مستضعفي العالم أن یهتمّوا بتحطيم و سحق ظهور مستكبري العالم الكبار، وعلى رأسهم الإمبريالية الأمريكية وعملائها الصهاينة.

إنّ قضيّة القدس هي قضيّة مصيرية لشعبنا وكل أبناء الأمّة الإسلاميّة الكبيرة. واذا ما حققت الثورة الإيرانية الإنتصار النهائي في داخل هذه الحدود، فإن هذا لا يعني أن نقتنع ونظن أننا قد حققنا الإنتصار النهائي. فمادام هذا الجرح المتعفن، وهذه الغدة المتقيحة موجودة في قلب البلدان الإسلاميّة والعربيّة باسم دولة إسرائيل الغاصبة، فإننا لانستطيع أن نشعر بأننا قد انتصرنا، ولا يمكننا أن نلاحظ تواجد عدونا إلى جوار آذاننا، في أراضينا المغتصبة والمحتلة.