من هو العدو الرئيس للجمهورية الإسلاميّة؟ إن عدونا الرئيس في العالم هو اليوم الصهيونية والإستكبار. والصهيونية والإستكبار هما أصل القضيّة في معاداة الإسلام والجمهورية الإسلاميّة والشعب الإيراني.

واذا ما أردنا ترجمة الإستكبار بشكل صحيح، فإنه ينطبق اليوم على الحكومة الأمريكية المعتدية والمستكبرة والطاغية والمتجبرة.

وبالطبع فإن الحكومة الصهيونية في فلسطين المحتلة هي أقذر من أمريكا. لماذا؟ لأن الحكومة الأمريكية هي حكومة تحکم شعباً في حين أن الدولة الصهيونية الغاصبة لا تعتمد أساساً على شعب! فالشعب في تلك المناطق هو شعب مشرد اليوم! ولقد ظهرت إسرائيل منذ البدء على أساس الظلم والقتل، بالخدع والحيل. إذ جاء البعض من الأشخاص المتجبرين والمعتدين إلى منطقة فلسطين بدعم من الحكومة البريطانية، فطردوا أهالي تلك المنطقة ومايزال أولادهم وذووهم - أكثر من مليون إنسان - يعيشون في المخيّمات إنّهم يعيشون تحت الخم، أو ما يشبها، وفي الأكواخ إنّهم يعيشون في فلسطين، وخارج فلسطين، في الأکواخ والمخيّمات. إن بيوتهم ووطنهم احتله الأشخاص الذين هاجروا من أوروبا وأستراليا وأمريكا وآسيا وأفريقيا، وأوجدوا شعباً مزيفاً ومختلقاً، وهم يعيشون هناك باعتبارهم شعباً، وإنّهم يمتلكون دولة! ومثل هذا الشعب، لا وجود ولا هوية له.

وعلى هذا فإن النظام الصهيوني الفاسد الغاصب الخبيث الحاكم في فلسطين المحتلة ونظام الولايات المتحدة الأمريكية هما على رأس أعداء هذا الشعب الخارجيين ولذلك يتركز كفاحنا السياسي الخارجي في العالم ضدهما. لقد أضحت الولايات المتحدة الأمريكية كلّ عرضها وطولها وتطورها العلمي وتمتعها بلد وشعب کبیرين، ألعوبة بيد الصهاينة، كالمارد الذي يمسك كلب بزمامه ويقوده أينما شاء. لقد تحولت الحكومة الأمريكية بكلّ ثروتها الضخمة وتاريخها والأهميّة التي تتصورها هي لنفسها من النواحي السياسية والإقتصادية والعسكرية في العالم، إلى لعبة بيد الصهاينة ودولة إسرائيل. فعندما يتخذ الرئيس الأمريكي قراراً ضد الجمهورية الإسلاميّة، فإنه يتوجه إلى المحافل الصهيونية في أمريكا ويقدم تقريره إليها ليذاع في العالم، وهذا عار على الشعب الأمريكي. إنّهم أعداؤنا الأصليون. علما أن العداء والخبث جاريان علينا في هذه المنطقة أو تلك من العالم، إلا أن كلّ ذلك ليس كما ولا يشكل القضيّة الرئيسة.