إن السكوت الذي ينمّ عن رضا لأغلب حكام الدول العربيّة والمصحوب أحياناً بالخيانة الصريحة، مضافاً إلى المواقف المذلة والمشينة النابعة عن خيانة مدّعي قيادة الشعب الفلسطيني تمثل حلقات متصلة لسلسلة الغدر والظلم والتعذي والخيانة التي تري إلى إستمرار حالة الاغتصاب لأرض فلسطين الإسلاميّة وجعل شعبها الجریح المضطهد دائماً يقاسي معاناة الأسر والتشريد. إن الضجة الكاذبة حول معارضة إسرائيل التي يفتعلها النظام العراقي والتي تُطرح كثير من الدعاية عبر وسائل الإعلام الصهيونية التابعة للغرب هي الحلقة المكملة لخططات الاستكبار، ووسيلة للتغطية على ما تمارسه الدول العربيّة من سكوت حيال قضية فلسطين، وكذا إلقاء الظل على القضيّة المهمّة المتمثلة بنقل يهود الاتحاد السوفيتي إلى فلسطين.