التقى الإمام الخامنئي عدداً من مسؤولي مختلف الأقسام في البلاد حيث أكّد سماحته خلال اللقاء على ضرورة استغلال الجميع للفرص في سبيل خدمة النّاس وإسعاد المجتمع والشباب، كما اعتبر سماحته أنّ ازدهار الإنتاج والعمالة مرهونٌ بالمتابعة والإشراف الجدّي ولفت سماحته قائلاً: يجب أن يتم إيقاف تلك الاستيرادات التي تؤدي إلى توقف عمل المصانع المحلّية.
ثم بارك قائد الثورة الإسلامية للشعب، المسؤولين وعائلاتهم حلول العام الهجري الشمسي الجديد وحلول ذكرى الولادة الميمونة لأمير المؤمنين عليه السلام معتبراً أنّ الرسالة التي يبعث بها إلينا العام الجديد هي مضيّ العمر وضرورة الحرص على استغلال الفُرص وأضاف سماحته: الإنسان الحكيم الذي يهتمّ لعاقبته يستغلّ كافة الساعات واللحظات من أجل الخدمة والقيام بالأعمال الخيّرة.
وأشار سماحته إلى توفّر فرصة خدمة النّاس في النظام الإسلامي منوّهاً: قبل الثورة لم تكن مثل هذه الفرص سانحة لكن سعادة وشقاء البلاد اليوم بيدنا نحن المسؤولين ونحن من بمقدورنا مع اتخاذ القرارات الصائبة والتنفيذ الصحيح لها سَوق النّاس والشّباب نحو السعادة والأخذ بأيديهم نحو الجنّة.
وبعد التوصية بتلاوة القرآن والاستفاضة من أيام شهر رجب المباركة وأدعية هذا الشهر من أجل التقرّب من الله أردف الإمام الخامنئي قائلاً: بإمكان المسؤولين في العمل بنيّة وقصد التقرّب من الله لدى تقديمهم الخدمات للنّاس وتأدية مختلف الأعمال السياسيّة، الاقتصاديّة والثقافيّة.
ثم تابع الإمام الخامنئي مشيراً إلى التضحيات والدماء الثمينة التي أريقت من أجل تأسيس النظام الإسلامي والحفاظ عليه قائلاً: تقع اليوم جبهة عظيمة من الأعداء في مواجهة النظام الإسلامي وهدفهم جميعهم هو القضاء على الجمهوريّة الإسلاميّة أو إفراغها من الداخل وإن أيّ سعيٍ لإجهاض محاولات العدو الرّامية إلى إضعاف النظام هو في الحقيقة تقرّبٌ إلى السّاحة الإلهيّة.
واعتبر قائد الثورة الإسلاميّة أنّ هدف الأنبياء من جهادهم المخلص هو تأسيس النظام الديني وإقامة الحق ولفت قائلاً: يجب في النظام الإسلامي التقيّد الأحكام الإسلاميّة ونمط العيش الإسلامي وأن تكون ثقافة المجتمع بكافّة أبعادها مطابقة للتعاليم القرآنيّة.
وأشار سماحته إلى أنّ الدّافع الأساسي وراء بذل النّاس التضحيات في مختلف ساحات الثورة الإسلاميّة هو الدافع الدّيني وأردف قائلاً: لو لم يكن الدافع الإسلامي موجوداً لم يكن هذا الموج الهائل من الشباب ليشارك في ميادين الحرب خلال فترة الحرب المفروضة تاركين ورائهم عوائلهم والحياة الهانئة.
وأضاف الإمام الخامنئي: اليوم أيضاً يصرّ بعض الشباب انطلاقاً من الدوافع المقدّسة ذاتها على المشاركة في ساحة مواجهة الجماعات التكفيرية وهذه علامات التّضحية وتقدّم الناس على المسؤولين.