وخلال اللقاء وصف الإمام الخامنئي الشهداء بأنّهم السبب في ازدهار الحياة المعنوية داخل البلاد والحفاظ على السير باتجاه المبادئ وتابع سماحته قائلاً: يُسخّر الشهيد خلال فترة حياته جسده وروحه لخدمة الإسلام ويخدم المجتمع الإسلامي بعد استشهاده بخلقه للأجواء المعنوية.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن صوت الشهداء مصبوغٌ بالصبغة الإلهية وأوضح سماحتع قائلاً: تكريم هؤلاء الشهداء يُبلّغ مسامع الجميع هذا الصوت الموقظ والمُنبّه ويقلب القلوب، وبناء على هذا متى ما تفشّت روحيّة الجهاد والشهادة، فسوف تغادر ميول اللجوء إلى الشرق والغرب والكفر والإلحاد.
وانتقد الإمام الخامنئي أولئك الذين يعملون على محو ذكرى الشهداء من الأذهان أو خدش عظمة العمل العظيم الذي قام به الشهداء وتابع سماحته قائلاً: رغم مرور ٣٠ عاماً على انتهاء مرحلة الدفاع المقدّس إلا أنّه لن تُنسى ذكرى الشهداء فقط بل ستحيا في المجتمع أكثر فأكثر يوماً بعد يوم لأنّ الشهداء أسوة وقدوة.
وشدّد قائد الثورة الإسلامية على ضرورة الانتفاع لأقصى الحدود من ذكرى الشهداء والقيام بأعمال فنيّة ودقيقة تتناول سيرتهم وقال سماحته:أحياناً يبالغ البعض عند الحديث حول الشهداء بينما تخلّى هؤلاء الشهداء عن روحهم وآمالهم في سبيل الله وإنّ عملهم مهمّ وعظيم وكبير لدرجة تجعل المبالغة غير ضرورية.