وخلال اللقاء صرّح قائد الثورة الإسلامية بأنّ شهداء [محافظة] كردستان الأعزّاء يتميّزون عن شهداء سائر مناطق البلاد وأردف سماحته قائلاً: المناضلون الأكراد كانوا منشغلين بمحاربة المنافقين داخل بيوتهم وبيئتهم في الوقت عينه الذي كانوا يحاربون فيه العدوّ الخارجي، لذلك فإنّ الشهادة في هذه المنطقة كانت تترافق مع تضحية أكبر وجهاد صادق.
وأشار الإمام الخامنئي إلى أنّ الميزة الأخرى التي يتمتّع بها أهالي كردستان هي إحباط مؤامرات التفرقة القومية والطائفية وتابع سماحته قائلاً: بلدنا فريد من نوعه من حيث التنوّع القومي وهناك قوميات عديدة تعيش جنباً إلى جنب في ظلّ اسم إيران والشعب الإيراني العظيم، طبعاً لقد حاول الأعداء منذ البداية استغلال الخلافات الطائفية والقومية من أجل إلحاق الهزيمة بالجمهورية الإسلامية، لكنّ الفئات المؤمنة والذكيّة في كردستان وأيضاً في آذربيجان الغربية أحبطت هذه المؤامرة وأصابت العدوّ باليأس بخدمتها للثورة الإسلامية.
كما اعتبر قائد الثورة الإسلامية أنّ تكريم الشهداء وعوائلهم يشكّل مسؤولية لكلّ فرد من أفراد الشعب والمسؤولين وأكّد سماحته على إنتاج أعمال تساهم في التعريف بقيمة وعظمة أعمال الشهداء من أجل البلاد، ثم أضاف سماحته قائلاً: ينبغي أن يعلم شعبنا والجيل الشاب خاصة أيّ جهود بذلت من أجل وضع أسس الثورة الإسلامية وتثبيتها وتقدّم ورفعة هذه الشجرة الطيبة والمشرّفة.
ثمّ تطرّق الإمام الخامنئي إلى سياسة نظام الشاه البهلوي الخاطئة والمعيوبة فيما يخصّ إبقاء المناطق التي يسكنها الأكراد في حالة من التخلّف ووجّه سماحته خطابه إلى مسؤولي المحافظة مؤكّداً على ضرورة تفعيل العمل العمراني وبذل الجهود من أجل تعويض التخلّفات في المحافظة.