بعد رحيل إمامنا [الخميني] العظیم ‌-الذي کان للشّعب الإیرانيّ خسارةً عظیمةً عظم شخصیّته الکبرى- خامر ذهن العدوّ أملٌ في ابتعاد طریق الدّولة في إیران عن طریق الثّورة، وحین شاهد على الصّعید العمليّ ما یخیّب ظنّه راح یشیع في إعلامه حدوث مثل هذا الإبتعاد، آملاً أن یبثّ الیأس في قلوب الشّعوب من الثّورة ومن النّظام الإسلاميّ الکریم. ونحن نعلن هنا أنّ هذه الآمال ستبقى حسرةً في قلوبهم بحول ا‌لله‌ وقوّته، ثمّ یغلبون. ومن أجل تبدید الآمال المعقودة على هذه الثّورة ونظام الجمهوریّة الإسلامیّة راح العدوّ یکیل للثّورة تهمة الاستسلام مقابل أعداء الإسلام وتهمة إقامة العلاقات مع أمریکا وإسرائیل، ونحن نعلن أنّ النّضال ضدّ حکومة العدوّ الصّهیونيّ والدّفاع عن کفاح الشّعب الفلسطینيّ المظلوم وعن الأرض الفلسطینیّة المغتصبة جزءٌ لا یتجزّأ من معتقدات الثّورة الإسلامیّة.
~الخطبة العربيّة في صلاة الجمعة ٩/٢/١٩٩٠

 

شهر فلسطين 1

 

إن بعضاً من ملوك العرب ورؤسائهم نسوا - أمام إسرائيل - دوافعهم العربيّة والقومية التي يُطبّلون لها دائماً. تُرى من الذي سيُزيل وصمة العار هذه عن جبين الشعوب العربيّة؟ 
~٣١/٥/١٩٩٠

 

شهر فلسطين 2

 

يقوم اليوم عدد من المسلمين المضحّين ومن خيرة الشعب الفلسطيني -شيباً وشباباً ورجالاً ونساءً - بالمكافحة في أراضي فلسطين المقدّسة؛ فلتساعدوهم؛ هذا هو الأسلوب المناسب. مساعدة فلسطين تعني مساعدة الفئات المكافحة … فلتبادر الشعوب المسلمة بما لديها من قدرات وبأنواع المساعدات المتوفّرة لديها؛ لمساندة الأهالي الذين يكافحون داخل فلسطين؛ هذا تكليفٌ شرعيّ وإلهي وإنساني.
~١٩/١٠/١٩٩١

 

شهر فلسطين 3

 

نحن نعارض الظلم وممارسة الضغوط على الشعوب. ونعارض ممارسات القوى العظمى التعسفيّة، ونقف في وجهها. نحن نقف ضد التسوية مع إسرائيل. إننا ندافع عن شعب فلسطين المظلوم بكافّة الإمكانيات.
~٤/٦/١٩٩٢

شهر فلسطين 4

 

قضيّة فلسطين عصيّة على الاهتراء. عندما ينوي غاصبٌ غصب شيء ما، يبقى غاصباً وإن مرّت مئة عام وعلى الحقّ أن يعود لصاحبه. لقد قاموا للأسف اليوم بما يزيل قبح بيع فلسطين والتحدّث عن السلام من أذهان المسلمين. ما الذي يجعل رؤساء البلدان الإسلاميّة يتجرّأون على الوقوف بوجه الرّأي العام لدى شعوبهم والحديث بصراحة عن وجوب عقد اتفاقية سلام مع العدوّ الصهيوني والغاصب؟! فيما يخصّ قضيّة فلسطين، السلام الصحيح والمفاوضات السليمة هي تلك التي تؤدّي إلى اندحار الصّهاينة من فلسطين. 
~٢/٦/١٩٩٣

شهر فلسطين 5

 

إنّ أبرز سبب لتمرّد وصلافة الصهاينة وأمريكا وأهمّ عاملٍ لجرّ الحكومات العربيّة نحو الانصياع لجشع إسرائيل، هو أمريكا. لم تكن الحكومات الرجعيّة في المنطقة المعروفة بالخضوع أمام أمريكا لتتحوّل إلى مدافع عن الحكومة الغاصبة وخصم للفلسطينيّين المناهضين للاستسلام لولا دعم أمريكا، ولم يكن أولئك الذين ينبغي لهم أن يعملوا بتكليفهم الإسلامي ويتصدّوا لإسرائيل، ليرتدوا زيّ مواجهة المعارضين لإسرائيل لولا هذا الدعم. ولولا دعم أمريكا غير المشروط، لما استطاعت الحكومة الغاصبة ارتكاب فاجعة عظيمة كمجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف والنّأي بنفسها عن عواقبها دون أيّ قلق.
~١٥/٥/١٩٩٤

شهر فلسطين 6

 

بعد أن أنقذ الصهاينة الغاصبون أنفسهم من خطر هجوم جيوش البلدان العربيّة، فكّروا بالاعتداء على المناطق الاقتصاديّة والسياسيّة في سائر الدّول؛ وذلك بضغط أمريكيّ أيضاً!
يمارس الأمريكيّون الضّغط بأنواع الوسائل السياسيّة والاقتصاديّة على البلدان بحيث تُجبر الحكومات على إقامة علاقة مع هذا الكيان الغاصب أو المساهمة في تنميته. هذه الضغوط هدفها الهيمنة على مصادر ثروات تلك الشعوب. وهذا خطرٌ كبيرٌ يتربّص اليوم بالمسلمين.
... على الشعوب المسلمة أن لا تنسى هذه النقطة؛ كما أنّ الشعب الإيراني العزيز أثبت عدم تحمّله للضغوط الأمريكيّة وإرجاعها إلى أمريكا على شكل صفعة. 
~٢٠/٢/١٩٩٦

شهر فلسطين 7

 

إذا استمرت نهضة الشباب الفلسطينيين في الداخل وفي أطراف حدود فلسطين المحتلة، فسيكون كلُّ السلام الذي عقدوه مع العرب واجتمعوا من أجله، أجوف لا معنى له، ولن يتمخَّض عن أي نتيجة! 
~١٧/١/١٩٩٧

شهر فلسطين 8

 

تتنافى أوضاع فلسطين الحاليّة مع العزّة الإسلاميّة وهي في غاية البعد عن مسار علاج آلام الأمّة الإسلاميّة. على كلّ البلدان الإسلامية المساهمة -كما ينبغي- في إحقاق حقّ الشعب الفلسطيني وإخراج العالم الإسلاميّ من حالة الارتباك والعبور به نحو حالة الإبداع. ولا ينهض حاليّاً بهذه المسؤوليّة سوى الشّباب المؤمن والغيور في فلسطين ولبنان، ويفعلون ذلك بكلّ وجودهم. طوبى لهم!
~٩/١٢/١٩٩٧

شهر فلسطين 9

 

أمريكا تدعم الصهاينة والجمهورية الإسلامية تناصر الفلسطينيّين؛ أيّ منّا هو الإرهابي؟! الفلسطينيّون أصحاب البيت. والغاصبون هم الصّهاينة الذين اجتمعوا من أنحاء العالم وسكنوا هناك. وأولئك الغاصبون ارتكبوا مئات الجرائم بحقّ أصحاب البيت هؤلاء؛ كما أنّ أصحاب البيت قاوموا ووجّهوا إليهم الصّفعات. هل إنّ ذاك الذي دخل بيوت النّاس، وقتل نسائهم وأطفالهم، وأسكن الآخرين في بيوتهم وسلّم المدن الفلسطينيّة للآخرين، ويقوم اليوم بإلقاء كلّ من يتنفّس في السجون القاسية، إرهابيٌّ أم ذاك الذي يطالب بحقّه؟!
~٨/٥/١٩٩٨

شهر فلسطين 10