إنّ أهمّ وأبرز خصائص الإمام الخميني الرّاحل كانت روحيّة التحوّل لديه ورغبته في التّغيير. وفيما يخصّ إحداث التغيير، لم يقتصر دوره على أن يكون معلّماً وأستاذاً ومدرّساً؛ بل لعب سماحته دور القائد في عمق العمليّات وكان قائداً بالمعنى الحقيقي للكلمة. لقد أحدث سماحته أعظم التحوّلات في عصره في مختلف المجالات.
تدخّل الإمام بشكل ميداني في قضيّة التغيير، ولم يكتفِ بالحديث وتوجيه الإرشادات؛ فانطلق من إحداث تغيير روحيّ لدى فئة من طلاب الحوزة الشباب في قم إلى أن أحدث تغييراً شاملاً في أوساط الشعب الإيراني. هذا هو أسلوب الأنبياء؛ فالأنبياء أيضاً انطلقوا في حركاتهم من إحداث ثورة روحيّة لدى الأفراد.