الحظر الأمريكيّ الخبيث جريمة بكلّ معنى الكلمة. ونحن سنصمد ونقاوم وسينتهي هذا الحدّ الأقصى من الضغوطات بحدّ أقصى من الانهزام والنّدم لأمريكا. نحن سنقوم بهذا الأمر وسنجعلهم يندمون على فعلتهم بفضل الله. يعرب الرّئيس الأمريكيّ عن سروره بفرضهم الحدّ الأقصى من العقوبات وإصابة اقتصاد إيران بالخلل ... هذه جريمة لا يتباهى بها سوى أوغاد من أمثالهم.

"الصلابة والاستقرار الاقتصاديين" وأيضاً "القدرة والقوام الثقافي" و"القوّة الدفاعيّة" هي جميعاً ركائز الاقتدار الوطني. القوّة الدفاعيّة عنصرٌ مصيريّ لاقتدار أيّ شعب. إذا فقدت الشعوب القدرة الدفاعية، لن يدعها تهنأ وترتاح أولئك المعتدون والمنتهكون والمستغلّون والمتدخّلون في شؤون سائر الشعوب والبلدان، كأمريكا وبعض الدول الأخرى، سوف ينتهكون كل شيء لديهم، وتلاحظون اليوم ما يمارسونه من انتهاكات بحقّ بعض البلدان. 

من أعظم إنجازات قوّاتنا المسلّحة كان تقديم الخدمات للشعب؛ لقد أهدوا أنواع الخدمات خلال الأعوام السابقة والبرهة الأخيرة بشكل خاصّ للشعب الإيراني؛ إن كان على مستوى خدمات إنشاء البنى التحتيّة، أو تقديم الخدمات في مجال الصحّة والعلاج، واليوم أيضاً تحضر القوات المسلّحة في الميدان في مجال قضيّة فيروس كورونا وتقدّم أنواع الخدمات الضروريّة. وفي مجال المساعدات المعيشيّة يتمّ إنجاز أعمال مميّزة جدّاً بواسطة القوّات المسلّحة، وفي الأحداث كالسيول والزلازل وأمثالها من الواضح دور القوات المسلّحة. 

فليعلم الجميع أنّ علاج كلّ المشكلات في داخل البلد. الكثير من مشاكلنا مرتبط بخارج البلاد، لكنّ علاجها في الداخل. لن نلقى أيّ خيرٍ ونفعٍ من خارج حدود البلاد؛ العلاج في بذل الجهود والتدبير في الداخل وامتلاك رؤية صحيح وحسابات داخليّة سليمة فيما يخصّ شؤون البلد والمنطقة، وينبغي وبالإمكان مع الاستفادة من قوّة العقل، والعزم والإرادة الراسخة التغلّب على المشكلات إن شاء الله، كما ينبغي أن لا تشغل هذه الضوضاء التي يثيرها الأوغاد المسيطرون على الشّعب الأمريكي  بال أحد.

عندما ترون كل هذه الحملة الدعائية التي يشنّها الأعداء حول قدراتنا الصاروخية وإمكاناتنا العسكرية وقدراتنا الإقليميّة، وتلك الترّهات تصدر عن الأمريكيين الأوغاد السخفاء، فإنّ سبب كل هذا هو أن قدراتنا وإمكاناتنا الأساسية مبنية على حسابات دقيقة؛ وهذه الدعاية من الأعداء دليل على تراجعهم في الساحة وخوفهم.

يلجأ الأعداء أحياناً إلى إخفاء التّهديد ليباغتوك، وأحياناً يُظهرون التّهديد مُضخّماً عشرة أضعاف عن حجمه الحقيقي ليبثّوا الخوف والرّعب في نفوس شعوب العالم، وهذا ما تمارسه أكثر القوى الكبرى، فهم يُظهرون قدراتهم أكبر بكثير مما هي عليه في الواقع، ليُجبروا الآخرين على الاستسلام لهم.