لقاح الكورونا الذي تمّ تصنيعه [داخل البلد] مدعاة اعتزاز وافتخار للبلد. طبعاً يتمّ انتهاج مسارات مختلفة للوصول إلى اللقاح، إلا أنّ أحد المسارات خضع للاختبار البشريّ وأثبت نجاحه. لا يحاولنّ البعض إنكار هذا الأمر. البعض يستبعدون كلّ إنجازٍ عظيم يتمّ تحقيقه داخل البلد. عندما صنّع شبابنا أجهزة الطرد المركزي النوويّة وذكرت هذا الأمر حينها في عدّة خطابات وأشرت إليه، أرسل لي بعض كبار الشخصيات العلميّة الرسائل بأن يا سيّد! إياك أن تُخدع بهذه الادعاءات، هؤلاء غير قادرين على إنجاز مثل هذا الأمر؛ كانوا ينكرونه، ويقولون بأنّه من المستحيلات، لكنّنا شاهدنا ما حدث وإلى أين وصلت الأمور. نفس هذه القضيّة كانت مشهودة فيما يتّصل بقضيّة الخلايا الجذعيّة؛ عندما استطاع المرحوم [الشهيد] كاظمي وهؤلاء الشباب الأعزّاء المتواجدين اليوم أيضاً بفضل الله، اكتشاف الخلايا الجذعيّة والذي يُعتبر إنجازاً ضخماً في الشؤون الحيويّة البشريّة، بعث إلينا البعض بالرسائل بأن لا تصدّقوا هذا الأمر كثيراً. 
لا يُمكن الوثوق بهذه الادعاءات كثيراً، لا، كانت موثوقة وصدّقناها وكانت صحيحة في ذلك الوقت، ثمّ تطوّرت عشرة أضعاف ما كانت عليه. وهذا هو الحال اليوم؛ هذا اللقاح الذي صنّعوه وخضع أيضاً للاختبار البشري -أي أنّه سيُصبح أكمل مع انقضاء الأيام- كان ناجحاً حتّى اللحظة، وسيكون ناجحاً في المستقبل إن شاء الله. هذه هي النقطة الأولى، وهذا اللقاح مدعاة فخر واعتزاز. إنّني أتقدّم بالشكر لجميع العاملين في هذا المجال، ولوزارة الصحّة وسائر الذين شاركوا في إنتاج اللقاح.
~الإمام الخامنئي 08/01/2021