ما الذي تعنيه "مشاركة الناس في الميدان"؟ أنّ نظام الجمهوريّة الإسلاميّة يحظى بركيزة شعبيّة. لا توجد أيّ أداة قوّة تضاعف قوّة البلاد بقدر المشاركة الشعبيّة. نعم، نحن نعتبر أنّ الأدوات العسكريّة، السياسيّة والاقتصاديّة منتجة للقوّة في البلاد وتضاعفهاـ لكن لا توازي أيّ واحدة منها المشاركة الشعبيّة. مشاركة الشعب تجعل نظام الجمهوريّة الإسلاميّة قويّاً بالمعنى الحقيقي للكلمة.

بعض الدول تُدار في منتصف القرن الحادي والعشرين عبر حُكم قبيلةٍ، ولم تصل رائحة الانتخابات إليها أيضاً، أي أنّ شعوب هذه الدول لا تعرف إطلاقاً ما هو صندوق الاقتراع، ولا يعرفون الفرق بين صندوق الاقتراع وصندوق الفاكهة! هؤلاء يطلقون قنوات تلفازيّة على مدار الساعة ويتحدّثون ضدّ انتخاباتنا ليقولوا أنّ الانتخابات في إيران ليست ديمقراطيّة!

قبل أعوام احتجنا لتصنيع أدويتنا الإشعاعية إلى يورانيوم مخصّب بنسبة 20%؛ استمرّوا بإطلاق الوعود والوعيد بأننا سنزوّدكم به ولم يزوّدونا به في النهاية؛ خلال فترة قصيرة، شحذ شبابنا هممهم وخصّبوا اليورانيوم بنسبة 20% دون أن تكون لنا حاجة بهم. وهم الآن يصرخون ويصيحون بأن لماذا خصّبتم بنسبة 20%. وهم الآن يخصّبون بنسبة 60% لأجل الاستهلاكات المتنوّعة الأخرى. طبعاً استهلاكاتنا النوويّة سلميّة.

لم ينتظر شبابنا الأيادي العالميّة البخيلة لكي تبيعنا اللقاح، بل انطلقوا منذ اليوم الأوّل بالسعي لإنتاج اللقاح. وقد أًصبحنا اليوم بين الدول الخمس أو الستّ حول العالم التي استطاعت تصنيع اللقاح.