يتعين علينا تحديد العناصر المكوّنة لشخصية حمزة (ع)، أي ما هي الخصوصيّة التي جعلت هذه الشخصيّة عظيمة إلى هذا الحدّ. حينذاك تصير  أنموذجاً لنا. في رأيي اثنان من هذه العناصر المهمة التي تشكّل شخصيته هما أولاً «العزم الراسخ» وثانياً «قدرة المعرفة» التي علينا ترويجها قدر الإمكان.

مقتطفات من لقاء الإمام الخامنئي مع القيّمين على مؤتمر تكريم جناب حمزة (ع)

 

يبدو أن الرسول الأكرم (ص) نفسه أراد أن يجعل منه قدوة منذ اللحظة الأولى التي استشهد فيها حين أعطاه لقب «سيد الشهداء». وبعد ذلك [عندما] دخلوا المدينة ... قال: حمزةٌ لا بواكي له!  وقالت كلّ واحدة إننا سنبكي على حمزة (ع) قبل أن نبكي على شهيدنا ... هذا يعني أن النبي (ص) يريد إبراز حمزة (ع) ... هذه هي صناعة الأنموذج، ليس لذلك اليوم فقط، وإنما إلى الأبد ولجميع المسلمين. 

مقتطفات من لقاء الإمام الخامنئي مع القيّمين على مؤتمر تكريم جناب حمزة (ع)

يقول أمير المؤمنين: تعاهدنا أنا وعمّي حمزة وأخي جعفر وابن عمّي عُبيدة على أمر، عاهدنا الله ورسوله على أمر، وهو بطبيعة الحال "الجهادِ حتّى الشهادة"؛ أي سنمضي في هذه الحركة وهذا الطريق بلا هوادة حتى لحظة الشهادة. ثمّ يقول الإمام (ع): هؤلاء الرفاق، هؤلاء الثلاثة سبقوني وهم مَن {قَضَى نَحْبَهُ}؛ وأنا واللهِ المُنتَظِر.

 

مقتطفات من لقاء الإمام الخامنئي مع القيّمين على مؤتمر تكريم جناب حمزة (ع)

 حمزة رجلٌ عظيمٌ وما زال مجهولاً واسمه غير مطروح، وشرح حاله غير مطروح، وخصوصيّاته غير مطروحة. رحمَ الله مصطفى العقّاد حقاً، وينبغي أن نشكره على تصوير هذه الشخصية العظيمة في فيلم «الرسالة» في إطار عمل فاخر - إنه فاخر للحقّ والإنصاف، خاصة الجزء المتعلق بحمزة (ع) الذي ممثله أيضاً ممثل مشهور ومهم جداً، وكان متألقاً حقاً - استطاع تصوير حياة هذا الرجل العظيم إلى حد ما.

 

مقتطفات من لقاء الإمام الخامنئي مع القيّمين على مؤتمر تكريم جناب حمزة (ع)

 

أحد أصحاب رسول الله (ص) الغريبين، خاصة مع ذلك الدور الذي أدّاه. عندما يؤمن... حين يصرخ علانية: «لقد أسلمت». ثم موضوع الهجرة، ودخول المدينة المنورة والتأثيرات لدى شخصيته في بناء هذه العمارة الإسلامية العظيمة؛ ثم في معركة بدر ومعركة أحد. رغم هذه الحال، فهذا الرجل العظيم ما زال مجهولاً.

مقتطفات من لقاء الإمام الخامنئي مع القيّمين على مؤتمر تكريم جناب حمزة (ع)