لا بدّ من التّفكير اليوم بالغد؛ العالم يزداد تعلّقاً يوماً بعد يوم بالطّاقة النوويّة؛ ونحن سوف نحتاج احتياجاً ملحّاً للطاقة النوويّة السّلميّة عاجلاً أم آجلاً. إذا لم نفكّر اليوم، سيكون التفكير في الغد متأخّراً وسنكون خالي الوفاض، وفي الوقت الذي يكون فيه كلّ العالم مهيمناً على كلّ مفاصل هذه القضيّة، سيكون من الصّعب علينا في ذلك اليوم التحرّك والتقدّم.
تُركّز جبهة العدوّ على قضيّة الطاقة النوويّة بشكل ظالم، والحظر سببه الطاقة النوويّة التي يعلمون أنّها سلميّة. يقولون أنّ إيران لا تفصلها مسافة عن تصنيع القنبلة النوويّة، هذه ادّعاءات فارغة وسخيفة؛ هم أنفسهم مدركون لعدم سعينا وراء اقتناء السّلاح النوويّ، نحن نسعى للاستفادة السلميّة من الطّاقة النوويّة.
لقد كنّا خلال الأعوام التي تلت انتصار الثّورة الإسلاميّة متقدّمين على العالم كلّه من ناحية التطوّر العلميّ، وهذا ليس تقييمي أنا بل تقييم المراكز الدوليّة؛ أي أنّ سرعتنا وسرعة تقدّمنا العلميّ كانت عدّة أضعاف -والبعض قالوا عشرة أضعاف وآخرون قالوا ثلاث عشر ضعفاً - المتوسّط العالمي. العلم مهمٌّ جدّاً، العلم سلطان يعني أنّ العلم قوّة، وهو قوّة بالمعنى الحقيقيّ للكلمة.
الثورة الإسلاميّة اليوم حيّة وولّادة أيضاً بفضل الله. عندما ترون جبهة الاستكبار تقف هكذا مقابل الثورة والشعب الإيرانيّ الثوري وتعاديه بهذا النّحو، فإنّ ذاك بسبب كون الثّورة الإسلاميّة حيّة. لو لم تكن الثورة الإسلاميّة، لما احتاج هؤلاء لممارسة هذا القدر من الخبث والاحتيال مقابل الشّعب الإيرانيّ.