القرآن معجزة الرسول (ص). دين الرسول (ص) دين أبدي ومعجزته لا بد أن تكون أبدية. أي يمكنكم إلى الأبد العثور على المعارف التي تحتاجونها للحياة من القرآن. ماذا تعني الحياة؟ الحياة هي ذلك المعنى نفسه الواسع للحياة: الحياة الروحية، والحياة المتعالية الإلهية، والحياة المادية، والأسرة، والحكومة، والعلاقات الاجتماعية... إلى الاتصال بالله المتعالي.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في محفل الأنس بالقرآن الكريم

لقد قلت قبل بضع سنوات  إذا أردتم الوصول إلى رقم عشرة ملايين [حافظ]، فإن السبيل إلى ذلك أن يدخل اليافعون عندنا وادي القرآن، والسبيل إلى ذلك أيضاً أن يحصل هذا العمل في المساجد، وأن يصير كلّ مسجدٍ مقرّاً قرآنياً، وأن تتواصل مساجد المنطقة مع بعضها بعضاً.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في محفل الأنس بالقرآن الكريم

 شهر رمضان، شهر الضيافة، شهر الساحة اللامتناهية للرّحمة الإلهيّة. لا بدّ أن نشحذ الهمة لدخول قاعة الضّيافة العظيمة هذه والجلوس على هذه المائدة. ما هذه الضّيافة؟  الضّيافة الإلهيّة هي توفير الفرصة للتقرّب إلى الله، أي لا يوجد ما هو أرقى من ذلك.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في محفل الأنس بالقرآن الكريم

التلاوة في المحافل فنٌّ مقدس، ويجب أن يكون ذلك في خدمة الذِّكر وخدمة الدعوة. القرآن هو الذِّكر. يجب أن تتلوا بأسلوب يجعلني - أنا المستمعَ - أتذكّر الله ويوم القيامة والعوالم العليا أكثر. هي وسيلة الدعوة إلى الله. لا بدّ أن تكون الطريقة في النّظر إليه: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا}.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في محفل الأنس بالقرآن الكريم

 

 عندما نقرأ القرآن هذا يعني أن الله يتحدث إلينا. لا يتعلق هذا الحديث بالماضي والقضايا والقصص القرآنية فقط، بل بوضعنا الحالي الذي يجري التعبير عنه بذلك البيان من أجل أن نجد سبيلنا، ونجلس للاستماع إلى حديث الله.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في محفل الأنس بالقرآن الكريم

الاستفادة من أعماق القرآن وبطونه لا يمكن تحقيقه إلا بالتعلّم والتفقّه، إذ يقول (ع) في نهج البلاغة في الخطبة 110: «وَتَعَلَّموا القُرآنَ». ثم بعد مسافة فاصلة [يقول]: «وتَفَقَّهوا فيه». خوضوا في التعلّم العميق بشأن القرآن، «فَإنَّهُ ربيعُ القُلوب»، يُنعش القلب ويُضفي عليه الازدهار. طبعاً شرط ذلك تطهير القلب. 

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في محفل الأنس بالقرآن الكريم

القرآن ذِكر، أيْ هو في منتهى التذكير، ومنتهى «المُذَكٍّرِيّة». حسنًا «الذِّكر» وسيلة تواصل. إذا أردنا أن يكون لدينا تواصل مع الله والجنة ومع باطن نفسنا ذي المرتبة العالية التي جعلها الله المتعالي لنا ونستطيع الوصول إليها وتفعيلها، وأن نقيم تواصلاً، فعلينا أن نكون متذكّرين له. فإنْ زال الذّكر، فسوف تحدث الغفلة عنه، وهذه الغفلة هي ذلك الشيء نفسه الذي جرى التحذير والتنبيه إليه مراراً في القرآن. 

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في محفل الأنس بالقرآن الكريم

 إنّها نعمةٌ أنه يمكننا التحدث مع الله متى نشاء «بغير شفيع»  - هذا في الدعاء الشريف لأبي حمزة - فمتى نشاء نستطيع أن نجلس للاستماع إلى حديث الله. تحديد الوقت بيدكم. أنتم في الواقع تحددون موعداً للجلوس للاستماع إلى حديث الله والانتفاع. فلننظر إلى تلاوة القرآن بهذه النظرة. فلننظر إلى القرآن بهذه النظرة.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في محفل الأنس بالقرآن الكريم

 

أحد الأمور التي ينبغي أن تأخذوها بعين الاعتبار كقرّاء، اختيار اللحن المناسب لكل جزء، فعلى سبيل المثال ليست الألحان كلها مناسبة للحن القصة أو ليست الألحان كلها مناسبة للآيات التي تُنذر من العذاب. يجب العثور على اللحن المتناسب مع المضمون. بعض القُراء المصريين ممتازون في هذا الصدد حقاً وإنصافاً إذْ يعرفون بأي لحنٍ ينبغي أن يتلوا هذه [الآيات].

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في محفل الأنس بالقرآن الكريم