وصف قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، شهر رمضان بأنه «شهر الضيافة والمساحة اللامتناهية من الرحمة الإلهية»، قائلاً إن «تطهير القلب والأنس المصحوب بالتدبر والتفقه في القرآن هي من جملة العوامل المهمة لاستفادة الإنسان من ضيافة الله الكريم». وفي أول يوم من شهر رمضان المبارك وخلال محفل الأنس بالقرآن الذي عُقد عصر الأحد 3/4/2022، شرح سماحته أن «الدخول إلى ضيافة الله العظيمة يتطلب همّة الإنسان لتلبية دعوة الله». وقال: «إذا وُفّقنا بالدخول إلى ضيافة الله، فسوف تُقدَّم إلينا ضيافة منقطعة النظير جراء توفير فرصة التقرب إلى الله، إذْ ليس هناك شيء أعلى منها يمكن تصوّره». 
 
الإمام الخامنئي تحدث عن بركات شهر رمضان المبارك وفرص أعماله وأن «هذه النعم هي في الواقع فرص لا يمكن تعويضها من أجل التقرب إلى الله، ولذلك يجب أن نسأل الله بخشوع وخضوع التوفيقَ للاستفادة من هذه الفرصة واجتناب المعاصي». وباستناده إلى آيات القرآن، رأى أن الذِّكرَ «من الأسماء المباركة للكتاب السماوي»، وأنه «النقطة المقابلة للغفلة التي تعد بلاءً عظيماً، مستدركاً: «التلاوة المستمرة والأنس بالقرآن يؤديان إلى مزيد من الارتباط بالله». 
 
من جهة أخرى، قال سماحته إن القرآن هو «المعجزة الخالدة للنبي الخاتم (ص)»، موضحاً أن القرآن في أدوار تاريخ البشر كافة «يوفّر المعارف التي يحتاجها الإنسان في الميدان الواسع والعظيم في الحياة الفردية والأسرية والاجتماعية والروحية والحكومية وكل الأبعاد الأخرى». 
 
في السياق، أعرب قائد الثورة الإسلامية عن سعادته بكثرة القراء المتميزين وحَسَنِي التلاوة في جمهورية إيران الإسلامية، مُرجعاً هذه الموهبة إلى الثورة الإسلامية. وقال: «اليوم يتلو قراؤنا بأسلوب ممتاز أكثر وبجودة أفضل من العديد من القراء من البلدان الأخرى الذين يُدعون أحياناً إلى إيران بصفتهم أساتذة، وهذه حقيقة تبعث على المفخرة». 
 
في توصية لقراء القرآن، قال سماحته إن «التلاوة فن مقدس»، مشدداً على «جعل هذا الفن في خدمة الذِكر والدعوة». وتابع: «ينبغي أن تكون التلاوة على نحو يزيد إيمان المستمع، فلا يجب النظر إلى التلاوة على أنها مجرد فن». 
 
بينما رأى الإمام الخامنئي أن الأنشطة القرآنية في البلاد جيدة، ذكر أنها غير كافية، مقترحاً تحويل المساجد إلى «مقرّات قرآنية» وتشجيع اليافعين والشباب على حفظ القرآن. وقال: «السبيل لتربية عشرة ملايين حافظ، الفكرة التي اقترحناها قبل بضع سنوات، هو إدخال اليافعين والشباب إلى ساحة الأنشطة القرآنية».