قال الله - تبارك وتعالى- [بعد] «بسم الله الرحمن الرحيم»: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} (البقرة، 186).
الدعاء من واجباتنا في شهر رمضان. الدعاء يقرّب الإنسان من الله، ويجعل المعارف راسخة ومؤثّرة في قلب الإنسان ويقوّي الإيمان. فضلاً عن ذلك إنّ مضمون الدعاء الذي هو الطلب من الله يُستجاب - إن شاء الله - ويتحقق مبتغى الإنسان، أي للدعاء بركات عظيمة من نواحٍ متعددة.
لذلك، تحدث «القرآن الكريم» مرات عدة عن الدعاء والأدعية التي دعا بها عباد الله الصالحون. هذا كله من أجل تعليمنا دروساً. كان أنبياء الله (ص) في الظروف الصعبة يدعون ويطلبون العون من الله المتعالي: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ} (القمر، 10) نقلاً عن لسان النبي نوح (ع)... أو نقلاً عن النبي موسى (ع) قوله: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ} (الدخان، 22)، أي موسى شكا إلى ربه ولجأ إليه.

~الإمام الخامنئي 25/12/1998