العشائر في إيران هم بين أكثر فئات الشعب وفاءً. هناك قصص في كل من تاريخنا القريب وتاريخ الأعوام المئتين والثلاثمئة الماضية أيضاً عن محاولات الأجانب خاصة البريطانيين النفوذ إلى العشائر. حاول الأجانب النفوذ إلى العشائر وإجبارهم على خيانة بلدهم بطريقة ما لكنهم لم يتمكنوا من سوقهم وسحبهم إلى الاتجاه الذي يريدونه.
يسعى العدو اليوم إلى إضعاف الإيمان الديني والأمل والتفاؤل بالمستقبل وإدارة البلاد. [مثلاً] ماذا يفعلون حتى تصير عقيدة الناس أنه ليس لديهم مستقبل، وأن المستقبل طريق مسدود. إنهم يخططون لهذا ويصنعون البرامج له... لكي يصل الناس إلى استنتاج مفاده أن الطرق مسدودة
من أهم أبعاد الحرب الناعمة للعدو إطفاء أو إضعاف دافع الدين هذا – هو أهم وأعلى دافع – بين الناس.
اليوم، كل ما يُفعل في البلاد ضد التقاليد والمقدسات الدينية وراءه دافع سياسي. قد لا يعرف أحدٌ ما ذلك لكنه موجود ويُسحب إلى هذا الطريق. إضعاف الدين، والتقاليد الدينية، والشعائر الدينية، والمناسك الدينية، والتشكيك في هذه الأمور، وتصويرها أنها غير منطقية، كلّها أشياء يستخدمها العدو.
الشّهداء علّمونا أنه يجب أن نكون متفائلين. فقد دخل مناضلونا ميدان النزال في ظروف لم يكن فيها أيّ أمل في النصر حقاً وفقَ الحسابات العادية. لقد لاحظتم أن الجمهورية الإسلامية وشبابنا وقيادة الإمام الجليل تصرفوا كلهم بطريقة فحواها أن هذا «الدفاع المقدس» انتهى بالعزة المطلقة للجمهورية الإسلامية.