لقد استطعنا في العام 1981 الوقوف على أقدامنا وإحباط العدوّ، واليوم نحن قادرون أيضاً. إله العام 1981 هو نفسه إله هذا العام. والسّنن الإلهيّة كلّها لا تزال في مكانها. لنحاول أن نجعل أنفسنا مصداقاً للسنن الإلهيّة ضمن مسار التقدّم.
لدى الله المتعالي في عالم الطبيعة والإنسان قواعد وقوانين... واحدة من هذه القوانين هي «وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ»... إذا كان طريقكم الذي تنتهجونه وعملكم الذي تقومون به في هذا الاتّجاه، فإنّكم ستحقّقون النّصر وسيعينكم الله، طبعاً شرط ذلك هو الحركة. هذه سنّة إلهيّة.
العدوّ خلال هذه العقود الأربع [بعد انتصار الثورة الإسلاميّة] عقد آماله على نقاط ضعفنا ونواقصنا لكنّ أمله خاب بشكل متكرّر. مشكلتهم أنّهم لا يقدرون على فهم السرّ في هذه الخيبة. لا يستطيعون أن يفهموا سبب قدرة نهوض الجمهوريّة الإسلاميّة كلّ مرّة من تحت كلّ هذه الضّغوط ومواصلة طريقها. هؤلاء لم يستطيعوا أن يفهموا أنه في عالَم البشر هناك حسابات وعلاقات أخرى غير الحسابات والعلاقات السياسية، هي السنن الإلهية.