ما أتصوّره في ذهني، أي يحضُر أمام عين ذهني وعقلي بشأن مستقبل الشعب والبلاد وتقدّم العلم في هذا البلد، هو أكثر بكثير ممّا يجري إظهاره أو التفكير به في هذه التوقّعات المتعارف عليها. مواهبنا وقدراتنا جيّدة جدّاً.
إن ارتقاء المكانة لدولة ما مرتبط إلى حد كبير بوضعها الاقتصادي. عندما تضعف عُملة دولة ما وتقلّ إمكاناتها الاقتصادية، يتضاءل اعتبارها في عالم اليوم. نحتاج إلى نمو اقتصادي من أجل الحفاظ على مكانة البلاد في العالم.
إننا بحاجة إلى النموّ السريع والمستمر. السبب أن كان لدينا تراجع في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وتوقّف نسبي في الشؤون الاقتصاديّة لأسباب شتى. لا قضيّة الحظر كانت مؤثّرة، وانخفاض قيمة النّفط في زمن كان مؤثّراً. كما أنّ تركيز البلاد على القضيّة النوويّة التي جعلت الاقتصاد مشروطاً كان مؤثّراً. بالطبع إن تعويض هذا التراجع ليس عملاً سهلاً. فلا بدّ أن نركّز الجهود خلال الأعوام السبعة مثلاً أو الثمانية أو العشر المقبلة على الأقل ونتقدّم بالشروط اللازمة.
نحن نعاني بشكل ملموس من مشكلة معيشة الناس ومشكلة الرفاهية المعيشيّة الأسريّة في البلاد. لا يُمكن حلّ هذه المشكلة دون النموّ الاقتصادي. إنها مسؤوليّة الحكومة والأفراد المقتدرين، سواء أكانت المقدرة الفكريّة أم الماليّة أم الإداريّة. كلنا مسؤولون عن إنجاز هذا العمل.
يجب أن تفعلوا ما من شأنه أن يَحُول دون إجباركم على بيع المنتجات الإيرانية تحت اسم دولة أخرى. اكتبوا: صُنع في إيران. لا تكتبوا حتى: «Made in Iran»! اكتبوا: «ساخت ايران» بالخط الفارسي. خذوها إلى الخارج لكي يُجبروا على شرائها بسبب جودتها الحسنة وسعرها المنخفض.