نشعر بالأسى من أجل إخواننا المنكوبين في سوريا وتركيا، ونسأل الله المتعالي لراحليهم الرحمة، والصّبر لأصحاب العزاء.
الجمهوريّة الإسلاميّة رفعت نداء الاستقلال وعدم الرّضوخ للابتزاز. هؤلاء الذين يريدون أن يكونوا مستقلّين عن أمريكا والاستكبار العالمي ليسوا نحن فقط، بل الدّول الأخرى أيضاً تريد أن تكون مستقلّة. الفرق هو أنّ الأمر بالنسبة إليهم سياسة وهنا يُعدّ الاستقلال وتجنّب الرّضوخ للابتزاز إيماناً وأمراً منبثقاً من الدين؛ هذا أمرٌ مهم... {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ}.
نحن نحتاج اليوم إلى تعزيز هذه الوحدة أكثر فأكثر بقدر ما يمكن. لقد خَطا العدوّ في النقطة المقابلة لها... ما هو مخطّط العدو؟ بثّ الخلاف وسلب الثقة. يطرحون مرّة [قضيّة] «المرأة» وأحياناً أخرى قضيّة «الشيعة والسنّة» وفي بعض الأوقات قضيّة «الخلافات بين الأجيال»...
ترون أن الثورات الكبيرة في التاريخ لم تبقَ حية... السبب أنهم لم يُدركوا ولم يلتفتوا إلى احتياجات الثورة وأخطارها ومقتضياتها وانشغلوا في صراعاتهم وقضاياهم الشخصية... الثورة الحية هي تلك التي تستطيع أن تصون نفسها من هذه الآفات. ثورة الجمهورية الإسلامية صانت نفسها.
هدف العدوّ هو تركيع الثورة الإسلاميّة ونظام الجمهوريّة الإسلاميّة... ما الإستراتيجية؟ بث الخلاف وتغييب الثقة: غياب ثقة التيارات السياسية ببعضها بعضاً، وغياب ثقة الناس ببعضهم بعضاً، وغياب ثقة الناس بنظام الحكم، وغياب ثقة نظام الحكم بالناس، وغياب ثقة هذا بذاك، أي ألّا تثق هذه المؤسسة بتلك، وأن يكون هناك سوء ظنّ تجاه بعضهم بعضاً. عندما تغيب الثقة، يزول الأمل في المستقبل أيضاً.
الوحدة الوطنيّة من أهم احتياجاتنا اليوم. هي سدّ وجدار منيعٌ وشاهقٌ أمام العدو. الوحدة الوطنيّة هي ذاك الشيء الذي أدى دوراً عظيماً جدّاً في انتصار الثورة الإسلاميّة، وبعد ذلك في تقدّم الثورة أيضاً؛ الوحدة الوطنيّة! نحن نحتاج اليوم إلى تعزيز هذه الوحدة أكثر فأكثر بقدر ما يمكن.
يعمل الجيش اليوم في صناعة القطع وإنجاز أعمال عظيمة ومذهلة، مثل ما عرضوه أمس في التلفاز – كان اللواء السيّد موسوي وآخرون حاضرين هناك - وهو مصدر سعادة وشعور بالعزة لدى الناس. الأعمال التي ينجزها الجيش اليوم هي على هذا النحو. إن وضع الجيش اليوم: جيش بنّاء ومبدع وذو ابتكار. يُنجز مثل هذه الأعمال العظيمة وسط أجواء الحظر وهو أمر مهمّ جدّاً، إذْ لا يسمحون بخروج الأموال ولا دخول البضائع. جميعهم يُنجزون أعمالاً عظيمة.