تمّ عصر يوم الخميس، وفي القسم الدولي من معرض طهران الدولي الخامس والثلاثين للكتاب، وبمشاركة الجامع للنسخة الفارسيّة للكتاب وجمعٍ من المؤلّفين والمفكّرين، إطلاق النسختين الأرديّة والكرديّة لكتاب فلسطين. يتضمّن هذا الكتاب مجموعة من كلمات الإمام الخامنئي حول قضيّة فلسطين ويشمل وصف سماحته وتحليل والحلول المقترحة من قبله لهذا الموضوع. وقد تمّت ترجمة هذا الكتاب إلى لغات متعدّدة منها العربيّة، الانكليزيّة، الروسيّة، التركيّة، الاسطنبوليّة و...
وقد حضر في مراسم الإطلاق للترجمتين الأرديّة والكرديّة لهذا الكتاب، ضيوفٌ من داخل البلاد وخارجها وتطرّقوا لعرض منهجيّاتهم.
وقد وجّه عضو مجلس خبراء القيادة والجامع للكتاب، حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ سعيد صلح ميرزائي، الشكر في بداية اللقاء للحضور وضيوف الجلسة، واعتبر قضيّة فلسطين توأماً لنهضة الإمام الخميني (قده)، وبعد أن أشار إلى نضال الإمام الخميني (قده) ضدّ إسرائيل إلى جانب مكافحته الطاغوت، أشار إلى امتداد هذا النّضال ليصل فترة قيادة الإمام الخامنئي، وتابع قائلاً: «لقد جعل قائد الثورة الإسلاميّة أيضاً منذ انتصار الثورة الإسلاميّة حتى الآن نهج الكفاح ضد الكيان الصهيوني وتقوية الحركات الفلسطينيّة المجاهدة على لائحة أعماله، وإنّ الاستراتيجيّة الأساسيّة لسماحته هي العبور بهذه الحركات نحو الاستقلال في إنتاج السلاح، والتخطيط والتنفيذ للعمليّات وتعزيز القوّة في متابعة حقوق الفلسطينيّين في المحافل الدوليّة.»
وأشار حجّة الإسلام والمسلمين سعيد صلح ميرزائي في معرض حديثه إلى أنّ كتاب فلسطين الذي جُمعت فيه آراء قائد الثورة الإسلاميّة بشأن فلسطين، يُقدّم الاستراتيجيّات الأساسيّة لسماحته وكذلك الحلول التي يقترحها لهذه القضيّة المهمّة، وإنّ ترجمة هذا الكتاب بمقدورها إطلاع سائر المسلمين والأحرار حول العالم على آراء الإمام الخامنئي في هذا المضمار.
وخلال المراسم، ألقى المناضل البارز والمفكّر الفلسطيني العظيم، الأستاذ منير شفيق، كلمة حول فلسطين جاء فيها قوله: «أنا أتابع وأنصت بدقّة لكلّ كلمات آية الله الخامنئي». كما أثنى على الدور والمكانة الخاصّة التي يتمتّع بها قائد الثورة الإسلاميّة بصفته مرجع تقليد نشيط ومؤثّر، وشدّد على أهميّة ترجمة آراء ومسلكيّات سماحته.
وألقى مدير قسم الترجمة الفارسيّة لجمعيّة المعارف في لبنان الشيخ علي ظاهر كلمة مقتضبة شدّد فيها على أهميّة خطابات وكلمات قائد الثورة الإسلاميّة ولفت إلى أنّها تُشرّع السُّبل أمام القرّاء إن كانوا من الخواص أو آحاد الناس، ثمّ شدّد سماحته على وجوب ترجمة أفكار سماحته إلى مختلف اللغات، خاصّة ما يرتبط بالقضيّة العالميّة الحاليّة، أي فلسطين.
واختتمت المراسم التي شارك فيها مختلف الضيوف والمحاضرون بعرض النسختين الأرديّة والكرديّة لكتاب فلسطين.