المراسل[1]: بسم الله الرّحمن الرحيم، أتوجّه لكم بالتحيّة والاحترام أيّها القائد المعظّم والعزيز والحكيم للثورة الإسلاميّة. صبّحكم الله بالخير والبركة سماحة المستطاب، إن شاء الله، وأسأل الله لكم دوام الصحّة والسلامة والعافية.
نستذكر شهداء الخدمة، وبخاصّة رئيس الجمهوريّة الشهيد السيّد رئيسي العزيز، ونحن نُقيم اليوم الدورة الرابعة عشرة من الانتخابات الرئاسية في إثر فقد سماحته.
لقد تحدّثتم في الثالث من حزيران/ يونيو عن ملحمة الانتخابات، وأشرتم في عيد الغدير الأغرّ إلى موضوع زيادة المشاركة، والمشاركة الأوسع من أجل شموخ إيران، وإيران القويّة، وأكّدتم هذه المسألة. الآن، وحيث إنّنا في الدقائق الأولى من انطلاق عمليّة الاقتراع للدورة الرابعة عشرة من الانتخابات الرئاسيّة، ومع الأخذ بعين الاعتبار المكانة والدور الاستثنائيّين لرئيس الجمهوريّة في اقتدار البلاد وتقدّمها؛ ما هي آخر توصيات سماحتكم للذين لا يزالون متردّدين في المشاركة في الانتخابات أو لم يتّخذوا القرار النهائي بعد؟

القائد:

أسأل الله المتعالي لشعبنا العزيز أفضلَ الأيّام والأعوام، وخيرَ البركات.

يوم الانتخابات، بالنسبة إلينا نحن الإيرانيّين، هو يوم الفرح والسعادة، خاصّة عندما تكون الانتخابات من أجل اختيار رئيس الجمهوريّة، وتحديد مصير البلاد للأعوام القليلة القادمة، عبر ما يختاره الناس. وإلى جانب هذا الأمر، ثمّة موضوعٌ مهمّ، وهو مشاركة الناس الحماسيّة، ورفع عدد المقترعين، وازدياد نسبتهم. يُعدّ هذا الأمر حاجة حتميّة للجمهوريّة الإسلاميّة. إنّ تسمية الجمهورية الإسلامية، أي كلمة «الجمهوريّة»، تدلّ على أن مشاركة الناس تدخل في جوهر هذا النظام. لذا، فإنّ بقاء الجمهوريّة الإسلاميّة وقوامها وعزّتها وسمعتها في العالم، منوطٌ بمشاركة الناس؛ وهذا ما يجعلنا نوصي شعبنا العزيز بالإدلاء بأصواتهم، وبأن يأخذوا المشاركة في هذا الاختبار السياسي المهمّ على محمل الجدّ، ويشاركوا فيه. وأما قولكم إنّ بعض الأشخاص متردّدون، فإنني لا أجد أيّ مبرّر للتردّد. إنّه عملٌ هيّن يحمل نتائج مهمّة؛ فما الذي يجعل المرء يتردّد في القيام بعمل لا تكلفة فيه، ولا عناء، ولا جهد، ولا يستهلك وقتًا، ولا يُحمّل عبئًا؟ بل فيه فوائد جمّة! يجب ألّا يتردّدوا، وخاصّة مع الالتفات إلى هذه النقطة التي أشرتُ إليها، وهي أنّ قوام الجمهوريّة الإسلاميّة منوطٌ بالمشاركة الشعبيّة، وأنّ مشاركة الناس أمرٌ ضروري وواجب لإثبات صحّة نظام الجمهوريّة الإسلاميّة ومصداقيته.

أرجو الله المتعالي أن يُقدّر لإيران الخيار الأفضل والأنفع، إن شاء الله، وأن تكون الأعوام القادمة – بمشيئته - أعوام خيرٍ، ويكون الشعب راضيًا عن اختياره.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دمتم برعاية الله وحفظه

 


[1]  السيّد مهدي خسروي، مراسل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون.