يقولون إنّ جمهوريّة إيران الإسلاميّة فقدت قوّاتها بالوكالة في المنطقة! ليس لدى الجمهورية الإسلامية قوّات بالوكالة. اليمن يقاتل لأنّه ذو إيمان. حزب الله في لبنان، وحماس والجهاد في فلسطين يقاتلون لأنّ عقيدتهم تدفعهم إلى ذلك. هم لا ينوبون عنّا.
تتمثّل خطة أمريكا للهيمنة على الدول في أحد أمرين: إما تأسيس حكم استبدادي فردي تتعاون معه، تفاوضه، وتتقاسم معه مصالح البلاد؛ أو خلق الفوضى والاضطرابات. وفي سوريا انتهى بهم الأمر إلى إثارة الفوضى.
قال النبي (ص) لأقرب الصحابة إليه: «يَا سَلمَانُ حُبُّ فَاطِمَةَ يَنفَعُ فِي مِائَةٍ مِنَ المَوَاطِن أَيسَرُ تِلكَ المَوَاطِنِ المَوتُ وَ القَبر». لكن عندما ندقّق، نجد أنّ هناك معنى آخر إلى جانب هذا المعنى وهو أنّ محبّة فاطمة الزّهراء لأيّ إنسان تحمل هذه الفائدة. هذا أمر مهمّ وصعب. ذاك المعنى الأوّل سهل. أيّ شخص يرى تلك الشمس [الساطعة]، وذاك القمر المنير، وتلك النجوم اللامعة، وتلك الفضائل، سيشعر بالمحبّة. لكن المعنى الثاني، وهو أن تشعر هي بالمحبة تجاهكم، وهذا هو الجزء الصعب.
يقول أحد المسؤولين الأمريكيين: "سندعم كلّ من يثير الفوضى في إيران". الشعب الإيراني سيسحق تحت أقدامه كلّ من يوافق على العمالة لأمريكا في هذا المجال.
ليس لدى الجمهورية الإسلامية قوّات بالوكالة، وإذا أردنا يومًا ما اتخاذ إجراء ضد العدو، فلن نحتاج إلى قوات بالوكالة.
أنتم أيها الصهاينة لستم منتصرين، بل هُزمتم. نعم، في سوريا حيث لم يكن هناك حتى جندي واحد يواجهكم بالبندقية، تمكنتم من التقدم بضعة كيلومترات. هذا ليس نصراً؛ بالطبع، إن الشباب السوريين الغيارى والشجعان سيطردونكم من هناك، من دون شك.
العنصر الصهيوني يتظاهر بتحقيق النصر. أيها البائس! أين انتصرتم؟! هل انتصرتم في غزة؟ هل قضيتم على حماس؟ هل حررتم أسراكم؟ فهل مَن يقتل أكثر من أربعين ألفًا ولا يحقق أيًا من أهدافه، يُعدّ منتصرًا؟!