بسم الله الرحمن الرحيم
أرحّب بكم كثيراً أيها الإخوة و الأخوات الأعزاء أعضاء و ممثلو الشعب المحترمون و زملاؤنا الأعزاء الجدد في إدارة هذا البلد الكبير و هذه الثورة العظيمة و في بلوغ الأهداف و المبادئ التي وعدها الله تعالى الأمة الإسلامية و المجاهدين في سبيله!
إن أول شيء ينبغي على كل مسؤول في النظام الإسلامي - أعني أنتم أيها الإخوة و الأخوات الأعزاء - بأن لا ینساه هو أن يشكر الله تعالى لهذه المسؤولية الكبيرة. لیس متی ما شاء المرء أن یکون في خدمة الناس و الدین و الأهداف السامیة فسيكون هذا الأمر ميسراً له. فالزمان و الظروف تختلف من وقت لآخر و الإمكانيات غیر متوفرة دائماً. إنه لشرف عظيم للإنسان المؤمن و الملتزم بأن يشعر أنه یتمتع بمکانة تمكنه من السعى و الجد و أن یخطو خطوة في خدمة الناس و الوطن و الإسلام و الأهداف السامية التي لا ریب فيها.
أعزائي! لا يمكن للمرء أن يخطو خطوة واحدة دون عون الله تعالى. إن العون الإلهي لا يأتي صدفة أو من غیر منطق أو تقدير، بل يترتب على رجاء الإنسان من الله و سعيه و استغاثته و طلب العون منه.
إن نبينا الأعظم - الذي تزينت هذه الأيام باسم ذلك العظيم و هذه الأيام هي ذكرى ميلاده السعيد و هو أسوة لجميع المؤمنين و المسلمين - لم يكن يلاحظ بأن تضرعه إلى الله تعالى و استمداده منه في الظروف الصعبة يمكن أن يوحي إلى أذهان المخاطبين و الحضور و النظار، بأنه ضعیف ذاتیاً. كان يقول بصراحة إنني ضعيف و لا أتمكن من القيام بأمر دون مساعدة الله. و في غزوة الأحزاب، بينما كان الأعداء قد حاصروا المدينة و النبي و جماعة المؤمنين من کل جانب و کانوا ینوون استئصال جذور الإسلام و القرآن و الرسالة الجديدة، فإن النبي إلى جانب إعداد الصف العسكري و التدابير الصارمة جداً، و حث الناس على المقاومة، سجد أمام أعين الناس! و كثيرا ما كرر هذا العمل و هو مذکور في كتب السيرة. كان الرسول يرفع يديه، و كان يتضرع و يبكي قائلاً: اللهم اعنّا و انصرنا و وفّقنا.
لا نستطيع أن نقوم بعمل دون العون الإلهي، و لا يمكن الحصول على العون و الرحمة الإلهيين إلاّ بالتوجه إلى الله و التضرّع إلیه و تطهير القلوب و خلوص النية و اجتناب الأهداف الشخصية التافهة و الوضيعة. و کان انتصار هذه الثورة بسبب هذه الروح و الحالة المعنوية، و هکذا تشکّل مجلس الشورى الإسلامي هذا و الذي هو فخر لنظام الجمهورية الإسلامية و هو صفحة مشرقة في هوية ثورتنا و نظامنا.
لقد جرّبنا في هذه البلاد قبل انتصار الثورة مجلساً باسم مجلس الشورى. و كل من لاحظ ذلك المجلس و تلك الظروف و ذلك التاريخ أو لمسه أو قرأ عنه في الكتب، فإنه سيعرف قدر هذا المجلس و هذه الثورة، و قدر الجهود التي لم تسمح أن يغلق باب مجلس الشورى الإسلامي حتى ليوم واحد على مدی واحد و عشرين عاماً. طبعاً ذلك المجلس كان من نتاج الإسلام. إن لم تكن تلک الکفاحات الإسلامية للمؤمنين بالإسلام و كبار العلماء، لما بدأ ذلك المجلس أعماله أساساً. لكن ذلك المجلس انحرف عن مسيره. لقد عانى ذلك المجلس من آفتين: إحداهما التعطيل و التوقف و الآخر الانحراف. إن انحراف المجلس هو أن النواب تخلّوا عن العمل بواجباتهم كممثلين للشعب. فبعد الدورة الثالثة و الرابعة، تشكلت أربع أو خمس دورات من مجلس الشورى و استغرقت كل واحدة منها سنتين و كان على أساس اختيار الشعب تقريباً، لكن لم تکن هناک انتخابات و اختیار بعدها و لم يكن هناک تواجد شعبي! و ليس هناك من يعرف قدر مجلس الشورى الإسلامي و هذه الأجواء التشريعية الحرة و هذا الانتخاب الشعبي الحقيقی بقدر أولئک الذین شاهدوا تلك الظروف و لمسوها و عاشوها أو سمعوها و أدرکوها. عليكم أن تشكروا الله بأن جعلكم من زمرة الذين تمكّنوا من التواجد في مثل هذه المکانة المهمة و السامية، و لتکن أفکارکم و قراراتکم لله و لإداء واجبکم، و علیکم أن تعملوا و تسعوا و تکابدوا. و هذه البلاد في أمسّ الحاجة إلى السعي و الجهاد.
هذه الثورة هي تجربة جديدة و خطاب جديد في العالم. و النظام الإسلامي هو کلام جديد في مجال عالم السیاسة. و لن تتمکن تلک الأنظمة التي اعتادت العمل علی إيداع المصلحة العامة في حساب القوی العظمی و المهیمنة علی العالم، لن تتمکن من ترک هذا الأمر بسهولة. و لذلک يعترضون و يهددون و يعرقلون الأمور، حتی یؤدوا بهذه التجربة الجديدة إلی الفشل. و هذه مشاکل مفروضة. فضلاً عما فرضوه على شعبنا و بلدنا من ضعف و فتور و جهل و تخلف على مر الزمان فإن العدو يزيد من ضغوطه. و علی المسؤولين في هذا المحيط الذي يهدّده الصراع الحزبي أن يبذلوا قصاری جهدهم، لیتمکّنوا من التقدم و أن یخطوا خطوة إلی الأمام و أن يقوموا بالعمل و يعالجوا إحدى المشاكل و يحلوا العقد، و هذا لن يكون ممكناً إلّا بالإخلاص و الصدق و التعاون و المحفاظة على المبادئ التي قامت هذه الثورة على أساسها.
إن العمل بالدستور، هو العلاج الوحيد لحل مشاكل هذا البلد. و يتوقف هذا بدوره على أن العناصر الناشطة، سواء الذين يعينون أسلوب تنفيذ الدستور - كالأجهزة التشريعية - أو أولئک الذين ينفذون الدستور - كالسلطة التنفيذية - أو الذين يراعون العدالة و يتابعون الجرائم - كالسلطة القضائية - و جميع منتسبي هذا البلد عليهم أن يضعوا الإخلاص و الصدق و الشعور بالمسؤولية و العمل بها معياراً لهم. هذا هو أساس القضية.
إن هذا المجلس و الحمد لله و کما تشیر الإحصائیات، مجلس اجتمع فيه الكثير من المضحين و المقاتلين و مجربي میادین الثورة المختلفة، الذين بذلوا مساعيهم و ضحّوا بأنفسهم في سبيل أهداف الثورة. و الحمد لله هناك الكثير من ذوي التجارب و عشاق الثورة في هذا المجلس.
و المجلس کان و لا یزال نقطة الأمل الأساسية للجميع، سواء الجماهير أو المسؤولون. و واجبكم المهم هو أن لا تسمحوا بإضعاف هذا الأمل. طبعاً كما أشار السيد كروبي، يجب عليكم أن تأخذوا كليات الدستور بنظر الاعتبار. و عليكم أن تبذلوا جهودكم لمعالجة مشاكل تنفيذ القانون بقدر استطاعتكم و بقدر ما تتيحه الفرص، و ذلك في برنامج طويل الأمد و متوسط الأمد. إن تقبل المسؤولين للنقد - و الذي يعد من برامج هذه الدورة - من الأمور الرئيسية. عليكم أن تأخذوا بالاعتبار مرارة الحقيقة سواء في تعيين و محاسبة المسؤولين أو ديوان المحاسبات أو إعداد الميزانية أو في التخطيط و وضع القوانين. هذا هو أساس القضية. إن أكثر قوانينا هي قوانين جيدة، لكنها فقدت فاعليتها بسبب ما تعانيه من مشاكل في التنفيذ. لو لاحظ المجلس العناصر التنفيذية بعين بصيرة - طبعاً مع مراعاة الإنصاف و العدالة و مراعاة الحدود الإلهية - فستُحَلّ هذه المشاكل أو ستصبح أخفُ وطأة علی الأقل. و هذا من الأمور المهمة للغاية.
عليكم طبعاً أن تأخذوا الأولويات بعین الاعتبار. و ضمن کلمة کنت قد وجهتها لكم أيها الأعزاء بمناسبة افتتاح مجلس الشورى الإسلامي قلت لكم إنه لا يمكن تنفيذ جميع الأمور دفعة واحدة، فعليكم أن تهتموا بالأولويات. و هناك حديث مثار الآن في الأقوال و الخطابات حول شخصية الإنسان و شأنه و شرفه و عزته في المجتمع. و هو بلا ریب من المبادئ الإسلامية، و لكن أيّ انتهاک لکرامة الإنسان أکبر من أن یکون الإنسان أو ربّ الأسرة أو أب العائلة في بلاد یتوفر فيها کل شيء، أن یکون غیر قادرٍ علی تأمین متطلبات أولاده؟! و هل هناک إهانة أکبر من هذه؟! هل يوجد هناك انتهاك للشخصية و الشرف و الكرامة الإنسانية أسوأ من هذا؟! و هل من الإنصاف أن يعمل أحد من الصباح حتى الليل، ثم يكتب لي أو لكم أو لمسؤول آخر، إنني لم استطع شراء اللحم لعائلتي! عندما لا يوجد في المجتمع اللحم و الفواكه، فأنا و أنتم أيضاً لا نتناول، أو عندما لا یکون المجتمع في رفاهية، فأنا و أنتم أيضاً لا نتمتع بالرفاه، أو عندما تصل أيام العيد، فإن أولادي و أولادكم لا يرتدون ملابس جديدة. في هذه الحالة لن يشعر أحد بالخزي - البلية إذا عمّت طابت - لكن عندما يكون كل شي متوفراً و عندما یستطیع البعض توفیر الثروات العظیمة أو طرق الحياة المرفهة لأنفسهم و ذلک عن طريق استغلال الفرص اللامشروعة، أو عندما تكون في المجتمع طبقات تنفق المال بغير حساب، بينما يوجد بيننا حشد كثير من الناس من المقاتلين و العناصر العسكرية و موظفي الحكومة، و المعلمين و القرويين و أبناء المناطق المحرومة و النائية و أبناء جنوب البلاد، ممن لا يتمكنون من توفير الخبز و الجبن لأولادهم، هل هناك انتهاك للشخصية و الشرف الإنساني أكبر من هذا؟! فماذا تقولون لهؤلاء؟ و على قلب من تريدون إدخال السرور؟! و من هم أولئك الذين تريدونهم أن يرضوا عنكم؟
طبعاً، قضية المعيشة تقع على رأس الأولويات. فلو لم تكن المعيشة، فلن يكون هناك دين و أخلاق و حفاظ على العصمة و العفاف، و الأمل. و لا يلوم أحد من وصل إلى مكانة و سعى لإزالة الفقر و الحرمان و قضى أيامه و لياليه في سبيل ذلك. عليكم أن تجدوا الأولويات. فهذه من القضايا الرئيسية للمجتمع.
أعزائي! اعلموا أن الفقر و المشاكل الاقتصادية هي أشدّ حربة في أيدي أعدائكم و أعداء هذه الثورة و النظام. فينبغي التفكير بهذه القضية. إن مشاكل الناس الاقتصادية هي مثلاً البطالة التي تكررونها في حديثكم و هي قائمة حقاً، و هي تلک النواقص و المشاكل الكبيرة. طبعاً هناک العديد من أنواع الفساد، أنواع الاستغلال و مختلف الفوارق و المشاكل الإدارية إلى جانب المشاكل القضائية. إن ما يقع على رأس أولوياتكم هو المحافظة على روح الأمل في نفوس الشعب. و كذلك إشباع بطون الشعب و هو علی رأس الأولويات. من الممكن الجلوس و إطلاق الكلمات التنويرية: إذا لم يحدث كذا، فلن يحدث كذا، و إذا لم يكن الأمر هكذا. فلن تكون النتيجة هكذا، لكن ينبغي أن نرى ما هي الحقيقة.
هذه المسؤوليات قائمة ٌاليوم و ستزول غداً. و جميعنا راحلون عن هذه الدنيا. لقد كان مجلس الشورى الإسلامي قائماً بفضل الله و سيظل ثابتاً، لكننا لسنا ثابتین، و نحن هنا لأربعة أیام ثم نرحل، و ليس لدينا سوی القليل من الوقت و علينا واجبات لا بد من أدائها بشکل صحيح. علينا أن نكسب رضا الله بالدرجة الأولى. طبعاً يجب إرضاء الناس و إدخال السرور إلى قلوبهم، لكن علينا أن نفكر بالحساب الإلهي قبل کل شيء.
أعزائي! إن الله تعالى سيسأل عن كل ساعة من أعماركم قضيتموها في المجلس، و عن كل قرار اتخذتموه، و عن كل ما يصدر عنكم من حركات و سكنات أصبحت اليوم مهمة. قبل هذا، كنتم تقعدون و تقومون و لم يكن لحركاتكم و أقوالكم أدنى تأثير، لكن الآن كل كلمة تنطقونها، أو كل حركة تبدونها أو كل موقف تتخذونه، بات أمراً مؤثراً. فهذه إمكانية، و هذه الإمكانية تجلب معها المسؤوليات الجسيمة. و الذي سيسألنا و يحاسبنا بالدرجة الأولى هو الله.
إجعلو الله نصب أعينكم في تمییز الأمور و تعيين المسؤولين. إن تعيين المسؤولين يجب أن يكون على أساس الوعي و العلم و الدقة. هذه من الواجبات المؤكدة. إن كل من تولونه عملاً، أو كل من تعترضون عليه، أو كل من تسألونه أو كل من تستوضحونه، هو مسؤول في النظام الإسلامي الذي يستمد منكم قدرته و إمكانياته. لذلك ينبغي توخي الدقة و الوعي و عدم المحاباة في خصوص من تمنحونه هذه القدرات و الإمكانيات و بخصوص اتخاذكم القرارات و تشخيصكم للأمور.
إن تقسيم التيارات إلى يسار و يمين و حديث و تقليدي و غيرها، مجرد كلام. هذه ليست حقائق. الحقيقة هي ذلك الواجب و تلك المسؤولية التي تقع على عاتقكم. و هذا هو المهم. أي ذلك الشيء الذي يشغلنا و ما يجبرنا على الإجابة أمام الله تعالى.
أيها الإخوة الأعزاء! إن بعض هذه الأعمال يمكن للإنسان أن يکفّ عنها، كما أن بعضها لا يمكن التوبه منها، لأن إصلاحها لا يمكن. أنظروا إلى القرآن الكريم فهناك بعد (إلا الذين تابوا) (1) تأتي في أحيان كثيرة كلمة: (و اصلحوا). (2). أحياناً تختص التوبة بأمورنا الشخصية. و في القضايا الفردية نرتكب خطأ، ثم نخاطب الله تعالى: اللهم! أخطئنا. و هذا ينتهي و يزول. و أحياناً تترتب على هذا العمل آثاراً في مستوى المجتمع، فيأتي معه واقع أو يزيل واقعاً في المجتمع، فإن التوبة من هذا العمل هو إعادة إصلاحه. هل يمكن الإصلاح دوماً، هل يمكن إعادة المياة إلى مجاريها دوماً؟ لهذا يجب التحلي بالدقة التامة.
أری من الواجب علي تقدیم التهاني لکم لهذه المسؤولیة العظیمة التي تقع على عاتقكم، کما یجب علي أن أحذركم: عليكم أن تكونوا على حذر، هذه مسؤولية جسيمة للغاية و عمل كبير جداً. هي مسؤولية جسيمة على قدر تلك المسؤولية التي تحملها من كانوا قبلكم أو تلك التي سيتحملها من سيأتي بعدكم. فيجب عليكم أن تطلبوا العون و المساعدة من الله تعالى.
يجب أن لا تكونوا مدينين لأحد، بل ينبغي عليكم أن تكون مدينين للیمین الذي أدّيتموه. و ذلك الیمین هو یمین حقيقي، أي إنه يمين شرعي، لو نقض ذلك القسم، لحدث عمل خلاف الشريعة بالتأكيد و ستقع مسؤوليات كبيرة على عاتق الإنسان أمام الله تعالى.
واجبنا هو الدفاع عن هوية الثورة و أساس هذه الثورة و أساس هذا النظام، و لن يتحقق ذلک إلا إذا أدركنا ما هي مسؤوليتنا في هذا الدستور الذي هو دستور شامل و راق و الحمد لله. نحن لا ندّعي أنّه خالٍٍ من العيوب و النواقص، لكنه يعتبر من أشمل و أكمل الدساتير في عالم اليوم. إن هذا الدستور هو الذي جعل المجلس من الأركان المهمة لهذا النظام. إن أساس القضية هو أن هذا الركن يتعلق بهذا النظام الإلهي. هناك أشخاص كثيرو لنشاط و العمل و يبذلون جهدهم رغبة في عدم بقاء هذا النظام محافظاً على جامعيته و روحه الإسلامية.
إن واجبنا هو أن نقف أمام هيمنة معارضي هذه الثورة و هذا النظام بكل اقتدار. و إذا ما منّ الله تعالى علي بالتوفيق - كخادم یحمل على عاتقه مسؤولية - فإن هذا هو واجبي أيضاً كواجبكم. على الجميع أن يقفوا أمام الذين يريدون تضعیف أركان هذا النظام سواء أركانه العقائدية أو الفكرية أو التنفيذية. و هذا هو الواجب الرئيسي على جميع مسؤولي النظام سواء السلطة التنفيذية و في رأسها رئيس الجمهورية أو السلطة التشريعية التي تمثلونها أنتم أيها الإخوة و الأخوات الأعزاء، أو السلطة القضائية أو سائر المسؤولين و من جملتهم هذا العبد الحقير. و سعادتنا هي السير في هذا الطريق. نحن عاهدنا الله تعالى على أن نصمد، و سنلتزم بهذا العهد إن شاء الله. نحن لن نسمح لمعارضي الثورة و الذين كانوا منذ البداية من معارضي هذه الثورة، أن يحققوا أهدافهم في المراكز المؤثرة على الرأي العام و على إيمان الجماهير. و هذا ما يطالبكم به الشعب و يسألكم الله تعالى عنه.
نسأل الله تعالى أن يساعدكم و يوفقكم لقضاء هذه السنوات الأربع و نسأله أن یمنحکم سلامة الدین و الدنيا مع رضاه عنكم سبحانه و أن تنهوا هذه المسؤولية في حالة تشعرون معها بالرضا عن العمل الذي قمتم به من أجل البلد و هذا الشعب.
نسأل الله تعالى أن يوفقكم أيها الأعزاء و أن يديم عليكم و على هذا الشعب بركاته. و نسأل الله تعالى أن يشملكم و نحن جميعاً ببركات بقية الله الأعظم أرواحنا له الفداء و دعائه المستجاب.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الهوامش:
1) سورة البقره: الآية 160
2) سورة البقره: الآية 160