ليعلم الجميع أن البلد اليوم بحاجة لمعرفة العدو. لنعرف العدو، الأعداء العالميون الذين يزوّقون أنفسهم بمختلف صنوف المساحيق وأدوات التجميل الإعلامية والدعائية، ويعرضون أنفسهم بتلك الصور، لنعرفهم ولنعرف أمريكا. لاحظوا ما في هذه الأيام القلائل الحالية: غداً الثامن والعشرين من حزيران وهو ذكرى حادثة الحزب الجمهوري، و في عام 1987 ميلادي في نفس يوم الثامن والعشرين من حزيران هذا وقع القصف الكيمياوي على مدينة سردشت؛ نعم، صدام هو الذي فعل ذلك، ولكن من كان يقف وراء صدام سنداً له؟ كان الأمريكيّون و الغربيون هم الذين منحوه تلك القنابل الكيمياوية وأضاءوا له الضوء الأخضر وسكتوا حيال هذه الجريمة الكبرى وهذه المجزرة العجيبة. وفي اليوم الثاني من شهر تموز - بعد أيام من الآن - ذكرى اغتيال الشهيد صدوقي، وهو أيضاً من فعل هؤلاء المجرمين، وفي الثالث من شهر تموز - بعد أيام من اليوم - هناك حادثة إسقاط طائرة الإيرباص في مياه الخليج الفارسي. من الثامن والعشرين من حزيران وحتى الثالث من تموز لاحظوا كم هناك من اغتيالات و مذابح؟ كم من النساء والأطفال والعلماء والسياسيين تعرضوا لجرائم عملاء أمريكا؟ حتى لو لم تكن الأجهزة الأمنية الأمريكية والغربية المخطط لهذه الأحداث فلا أقل من أنها ساعدت وشجعت على ذلك. لنعرف هؤلاء الأعداء.
لقد كان تعبير بعض الأعزاء جيداً بأن الثامن والعشرين من حزيران حتى الثالث من تموز «أسبوع حقوق الإنسان الأمريكية». الحق أن حقوق الإنسان الأمريكية في هذه الأيام شيء واضح وبارز في بلادنا، وهنالك من أمثال ذلك ما يصعب حصره. إذن، نحن بحاجة لمعرفة العدو. الذين يحاولون في هذه الأيام أن يصنعوا من هذا الغول - و هذه سياسة الأمريكيين و بعض أتباعهم - وجهاً مبرراً، إنما يقومون بخيانة وجناية. الذين يكتمون هذه الحقيقة الناصعة ويغطون هذا العداء الخبيث تحت أستار من التبرير إنما يخونون شعب إيران. بلدنا و شعبنا بحاجة إلى معرفة العدو و إدراك عمق عدائه.