وفي التفاصيل التقى قائد الثورة الإسلامية جمعاً من عوائل شهداء الجمهورية الإسلامية الكريمة حيث أشار سماحته خلال هذا اللقاء إلى دور تضحيات وايثار الشهداء في منح العزة والأمن والاستقرار والتقدم للشعب الإيراني. كما تطرّق الإمام الخامنئي إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجمهورية الإسلامية ومساعي الأعداء لتوجيه ضربة إلى النظام الإسلامي قائلاً: ما يمنع العدو من ممارسة عدائه هو امتلاك الشعب روح الشجاعة، التضحية والإيمان.
ولفت الإمام الخامنئي إلى حقيقة مفادها أنّ العدو لطالما تربّص الفرص والثغرات من أجل توجيه ضربة إلى الشعب الإيراني وتابع سماحته قائلاً: خلال أحداث الأيام الأخيرة سعى أعداء إيران من خلال استخدام مختلف الوسائل المتوفرة لديهم من مال، سلاح، سياسة وأجهزة أمنية وسخّروها كلّها من أجل خلق مشكلة للنظام الإسلامي. 
وأضاف سماحته: لديّ كلامٌ في هذا الشأن سأقوله لشعبنا العزيز في الوقت المناسب.
وأشار الإمام الخامنئي إلى الدور المهم الذي تلعبه روحيّة الشجاعة والتضحية في منع الأعداء من ممارسة عدائهم واعتبر سماحته أنّ الشهداء يشكّلون نموذجاً كاملاً لهذه الروحية وهذا الجهاد وأردف قائلاً: الشعب الإيراني مدينٌ حتّى الأبد للشهداء الأعزاء الذين تخلّوا عن منازلهم وعائلاتهم وتصدّوا بشجاعة للعدو الخبيث الذي كان يتلقى الدعم من الغرب والشرق والقوى الرجعيّة في المنطقة.
وذكّر قائد الثورة الإسلامية بالحال المؤسفة التي تشهدها بعض دول منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا قائلاً: لو أنّ العدوّ البعثي تمكّن خلال الحرب المفروضة (الحرب التي شنها نظام البعث العراقي على الجمهورية الإسلامية) من دخول البلاد لما كان رحم أيّ أحد ولكانت حال إيران أسوء بأضعاف من حال ليبيا وسوريا اليوم.
وقال الإمام الخامنئي مثمّناً دور عوائل الشهداء: قيمة العمل الذي قام به آباء وأمهات الشهداء وشجاعتهم وتضحياتهم لا تقلّ عن ما كان موجوداً لدى أبنائهم الشهداء ولديهم حقّ كبير على البلاد.