وجّه الإمام الخامنئي في مستهلّ بحث الخارج في الفقه الشّكر إلى الشعب الإيراني لتألّقه المثالي في امتحان الانتخابات العظيم وإحباط استغلال الأعداء للفرص والبروباغندا الإعلاميّة الشّاملة، ثمّ شدّد سماحته قائلاً: علينا جميعاً أمام مؤامرات العدوّ الرامية إلى توجيه ضربة لمختلف أركان البلاد أن نكون جاهزين للدفاع الواعي ومستعدّين لتوجيه الضربات والهجوم المعاكس.
ثمّ أشار قائد الثورة الإسلامية إلى خلق الأجواء السلبية والبروباغندا الإعلامية الواسعة التي أطلقتها الأجهزة الإعلاميّة الأجنبيّة ضدّ مشاركة الناس في الانتخابات وأردف سماحته قائلاً: انطلقت هذه البروباغندا منذ عدّة  أشهر وتكثّفت مع اقتراب موعد الانتخابات ولم يتوانوا خلال اليومين الأخيرين عن استغلال أدنى فرصة وتحجّجوا بمرض وفايروس من أجل ثني النّاس عن المشاركة في الانتخابات.
ثمّ شكر الإمام الخامنئي الله عزّوجل ووجّه الشّكر العميق لمشاركة الناس الواسعة في الانتخابات رغم كلّ هذه الدعايات الخبيثة وتابع سماحته قائلاً: لقد شاء الله النّصر لهذا الشّعب.
واعتبر قائد الثورة الإسلاميّة أنّ عداء الأعداء للشّعب الإيراني ليس محدوداً بالساحات الاقتصاديّة، والثقافيّة والمعتقدات الدينيّة والثوريّة للناس ثمّ أضاف سماحته قائلاً: هم يعارضون أيضاً انتخابات الشعب الإيراني لأنّهم لا يرغبون في تسجيل ظاهرة مشاركة النّاس باسم الدين عند صناديق الاقتراع دعماً للثورة الإسلامية.
كما رأى الإمام الخامنئي أنّ إجراء الانتخابات في النظام الإسلامي يدحض مزاعم الأعداء بأنّ الدين يعارض الحريّة والديموفراطيّة، ثمّ قال سماحته: إجراء الانتخابات في النظام الإسلامي يثبت أنّ الدّين تجسيدٌ كامل للحريّة والديموقراطيّة وإجراء 27 دورة انتخابات طوال 41 عام يُثبت اهتمام النظام الإسلامي الاستثنائي بالسيادة الشعبيّة.
ثمّ دعا قائد الثورة الإسلاميّة الجميع لمعرفة العدوّ والتسلّح بالوعي أمامه، وشدّد سماحته قائلاً: أمام نشاط آلاف الأشخاص من جبهة العدوّ لتوجيه ضربة لإيران في شتّى المجالات؛ على جبهة الشّعب الإيراني أن تملك ملايين الأشخاص المستعدّين للدفاع، وتوجيه الضّربات والهجوم المعاكس في الشؤون الإعلامية وسائر الأمور المتاحة أمام الشعب.