يقول الإمام الحسن المجتبى (ع) إن أمّه (ع) كانت تقضي ليلة الجمعة إلى الصباح في العبادة، وكلما سمعتُ صوتها، أراها تدعو للآخرين. وصباحاً قلت: «أمّاه! دعوتِ للآخرين ولم تدعِ لنفسك!» فقالت له: «يا بُنيّ، الجار ثم الدار». هذا درسٌ لنا. وفي قضيّة [نزول سورة] هل أتى [ورد أن] «اِنَّما نُطعِمُکُم لِوَجهِ الله»؛ وأنا أعتبر هذا درساً للأمّة الإسلاميّة، للمجتمع الإسلاميّ وللجمهوريّة الإسلاميّة؛ ومفاده أنّه يجب إنجاز العمل بإخلاص.
يقول حسن البصري المعروف بأنّه أحد الزهّاد الثمانية ولديه جنوحٌ عن أهل البيت "ما كان في هذه الأمّة أعبد من فاطمة، كانت تقوم حتّى تورّم قدماها"، ومعنى تعبير "ما كان في هذه الأمّة أعبد من فاطمة" ليس أن كان يوجد مثلها وبمنزلتها عددٌ من الأشخاص، لا؛ بل يعني هذا التعبير العربيّ أن لم يكن يوجد مثيلٌ لها في الأمّة من حيث العبادة.
نحن نُندّد بشدّة بالمنطق الغربي والأسلوب الغربي ونمط العيش الغربي تجاه المرأة .... تُحاول الدعايات الغربيّة المكثّفة إظهار كون الرؤية الإسلاميّة معارضة لتقدّم المرأة؛ هذه كذبة واضحة وكلامٌ حاقد بالكامل. لم نشهد في بلدنا في أيّ مرحلة من التاريخ وجود كلّ هذه النساء الناشطات في الفعاليات الاجتماعيّة، الثقافيّة والعلميّة. كلّ هذا بفضل الجمهورية الإسلاميّة ورؤية الإسلام للمرأة، وهي رؤية احترام.
روّجوا الأدب الإسلاميّ في المجتمع. مراعاة الأدب الإسلامي في الحديث باتت تضمحلّ للأسف مع تطوير الساحة الافتراضيّة بشكل تدريجي. ينبغي إنهاء مظاهر الشتيمة، السباب وأمثال هذه الأمور داخل المجتمع. وعليكم أنتم المدّاحون بأسلوب بيانكم وطريقتكم في العمل أن تتصرّفوا بحيث لا يكون هناك مكانٌ لمثل هذه الأمور [الشتيمة والسباب]. مدرسة الأئمّة (عليهم السلام) والمدرستان العلويّة والفاطميّة بريئة من هذه الأمور.
