الفرنسيون الذين تعلو اليوم أصواتهم بخصوص حقوق الإنسان والديمقراطية وما إلى ذلك إلى عنان السماء، ارتكبوا جرائم مروعة في شمال أفريقيا وفي الجزائر وفي المغرب وتونس وكذلك في شرق آسيا في فيتنام قبل أن يدخل الأمريكيّون إلى فيتنام، وارتكب الفرنسيّون هناك جرائم كثيرة، ذهبوا إلى منطقة شرق آسيا وارتكبوا جرائم. وفي سورية ولبنان ارتكب الجيش الفرنسي جرائم عجيبة ومارسوا شتى صنوف الضغط والعداء ضد الشعوب هناك. هذه أحداث وقعت في المائة عام الأخيرة. وهذه هي خصوصية وسمة الجيوش الاستكبارية.
~الإمام الخامنئي 30/10/2019
في قضية حقوق الإنسان، يجب أن لا ندافع بل يجب أن نهاجم! هؤلاء الذين ارتكبوا كلَّ هذه الجرائم وأوجدوا كلَّ هذا الفساد ـ ليس في التاريخ فحسب بل الآن أيضاً ـ وأصبح الفرنسيون مثلاً مظهراً لحقوق الإنسان!. الفجائع التي ارتكبها الفرنسيون في إفريقيا وفي الجزائر وفي غير الجزائر فعلوا أفعالاً عندما يقرؤها المرء يرتعد حقاً! تخيلوا مثلاً أنهم خلطوا بحيرة أو مستنقعاً كبيراً بالنفط وما شاكل، ثم هجّروا جماعة كبيرة من الناس ـ نساء ورجالاً وأطفالاً ـ من إحدى القرى باتجاه هذا المستنقع ثم يطلقون عليهم النار، ويهرب هؤلاء من خوفهم نحو تلك البحيرة، فيشعلون تلك البحيرة بالنار! تصوروا أنَّ مثل هذا الشيء قد حدث! مثل هذا الشيء قد حدث على يد الفرنسيين. في الهند تجمع وتظاهر ستة آلاف شخص في إحدى الحدائق، فجاء الإنكليز ووضعوا رشاشاً عند باب الحديقة وقتلوا كل أولئك الستة آلاف شخص خلال يوم أو نصف يوم أو عدة ساعات! هذا ما يعود إلى خمسين سنة أو مائة سنة ماضية، ولكن في زماننا هذا وفي إطار قضايا داعش وأحداث سوريا وأحداث بورما، لاحظوا ما الذي فعلوه حقاً! وإذا بهم يتشدقون بحقوق الإنسان. لدينا كلامنا في خصوص حقوق الإنسان، ولنا ادعاؤنا ضدَّ أدعياء حقوق الإنسان الكاذبين الوقحين.
~الإمام الخامنئي 27/6/2018