بسم الله الرحمن الرحيم،

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين، لاسيما بقية الله في الأرضين.

لقد استفدْنا من تقرير جناب السيد رئيسي [1]، رئيس الجمهورية الموقر، وباقي السادة الذين استمعنا لهم. ونحتفي بذكرى هذين الشهيدين العزيزين: الشهيد رجائي والشهيد باهنر. صدقاً وإنصافاً كان هذان الشخصان مديرَين بمستوى الثورة الإسلامية، كلاهما. طبعاً نحن عملنا مع كليهما سنواتٍ، خاصة مع السيد باهنر، وكنا نعرفهما ونراهما من كثب وبوضوح. الله المتعالي أعطاهما أجرهما بالشهادة، أيْ كان مؤسفاً حقاً لو رحل هذان الشخصان عن الدنيا بموت غير الشهادة. إننا نحتفي بذكراهما.

أسبوع الحكومة له دوْران، أحدهما يُغفل عنه غالباً. سأتحدث عن كليهما. الدور الأول لأسبوع الحكومة هو مسألة «الذِّكْر»، كذكرى الشهيد رجائي هذه، وذكرى الشهيد باهنر، وذكرى أحداث الثورة. «الذِّكْر» هو مقابل الغفلة. إنه مقابل النسيان الذي هو آفة كبيرة. الغفلة والنسيان آفتان عظيمتان؛ {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ} (يس، 11). الذكر أي التذكر، أو: {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ} (الأنبياء، 10)، أي «الذِّكْر». واحدة من أهم القضايا التي تسعى الأديان إليها هي لفت انتباه الناس، وإخراجهم من الغفلة والنسيان، وإزالة نسيان الفطرة منهم.

لقد وقعت أحداثٌ أمام أعيننا. الآن، ربما لم يرَ بعض الشباب منكم هذه الأحداث أو لا يتذكرونها بدقة. تلك الأحداث المهمة والصانعة للتاريخ، وتلك الحماسة العامة في بداية الثورة، وذلك الارتباك والحيرة للاستكبار أمام هذه الحركة الضخمة التي لم تكن متوقعة بالنسبة إليهم، ومِن ثَمَّ شروعهم في العداوات، والحوادث المختلفة للشعب، التي وقعت واحدة تلو أخرى... هذه كلها يجب أن نظل نتذكرها. [ينبغي] أن نعرف الوضع الذي نحن فيه. كانت سماء طهران هذه تحت سطوة طائرات صدام، ولم يكن لدينا أي وسيلة لمواجهتها. كان الطيار يجلس داخل المقاتلة، ويأتي ويمر فوق طهران دون أي هاجس، ولم يمكننا فعل أي شيء. إما يلقي قنبلة وإما يكسر حاجز الصوت ويهين الشعب الإيراني. كان هذا [وضع] سمائنا. والإرهاب كان على أرضنا، وفي أزقتنا وشوارعنا، فيدخلون البيوت ويغتالون. يغتالون العنصر في الحرس والكاسب والبقّال. كان هناك انعدام للأمن على نطاق واسع في أنحاء البلاد كافة. ينبغي ألّا ننسى هذه [الأحداث]؛ لقد مرّت وقد تغلّب عليها الشعب الإيراني ونظام الجمهورية الإسلامية بشكيمة وعزّة.

ينبغي ألّا ننسى التقلبات، وألّا ننسى: الأمور الحسنة والسيئة، والصعود والهبوط، وأداء الحكومات منذ بداية انتصار الثورة إلى اليوم، ومختلف أنواع الأداء في الحكومات ومجالس الشورى وما إلى ذلك.

بعد ذلك [يأتي] حضور الناس. لقد كان الناس هم «البطل الأساسي في قصة الثورة وسيرتها» في هذه المراحل كلها. هذه المسيرات الضخمة، وهذا الحضور الشعبي العظيم، وهذا الحضور في جبهات «الدفاع المقدس» طوال ثماني سنوات وباقي الجبهات، وهذه المسيرات والمظاهرات الثورية: «22 بهمن»، و«يوم القدس»، وأحداثٌ مثل «22 تير»[2]، ومثل «9 دي»[3]، هذه أشياء مذهلة. الشعب هو الذي استطاع [أن يصنع العجائب] فيها كلها. فلنظل نتذكر هذه الأمور، ولنضع اليوم حساباتنا بناءً عليها، ونستلهم العِبَر، ونتعلم كيف يمكن أن نتعامل مع هذا الشعب، وكيف ينبغي أن نتعامل معه.

كلما احتاج النظام إلى حضور الناس، حضروا بأنفسهم دون أن يطلب منهم أحد. تتذكرون تشييع جثمان الشهيد سليماني، أو هذا التشييع للجثمان، الذي أُجري قبل يومين أو ثلاثة في أصفهان،[4] كلها أمور مفعمة بالمعاني، فهي تُظهر التوجهات وتدلنا على الطريق. ضيافة الغدير[5] هذه في طهران كانت حادثة مذهلة، وأعمال من هذا القبيل حين كان [الناس] حاضرين دائماً. لا ينبغي نسيانها. إنّ إحياء ذكرى الشهيد رجائي والشهيد باهنر خلال أسبوع الحكومة هو نموذج على ذلك، فهو إشارة لنا أنه لا بد أن نحتفي بـ«الذِّكْر»، وأنه لا بد أن نحتفي بـ«التذكّر» نفسِه؛ «الذِّكْر» أمر مهم للغاية. كان هذا دوراً.

الدور الآخر لأسبوع الحكومة هو فرصة التطرق إلى الحكومة في سدة العمل، أي أن نتطرق إلى قضايا هذه الحكومة ونفكر فيها ونتحدث عنها، ونفكر في نقاط قوتها وضعفها. على أولئك الذين هم من أهل الفكر أن يفكروا وأن يُستفاد منهم. إنها عادةٌ جيدة أن يكون لدينا أسبوع الحكومة هذا كل عام، وهذه فرصة للتفكير والتحدث واتخاذ القرارات بشأن قضايا الحكومة. لديّ الآن، بشأن هذا الدور الثاني، قسمان من الحديث، وسأحاول أن أتحدث عنهما بإيجاز، إن شاء الله.

[القسم] الأول هو إشارة إلى بعض نجاحاتكم [أي] الشيء الذي أعتقد حقاً بأنه نجاحات حدثت لكم. غير هذا التقرير عن الأعمال التنفيذية والعملياتية التي تحدث السادة عنها وبعضها مهم جداً، سأتحدث من وجهة نظرنا حول نجاحاتكم. القسم الآخر هو بعض التوصيات التي أريد أن أقدّمها.

أما بشأن النجاحات، ففي رأيي، إن أهم نجاح لهذه الحكومة هو إحياء الأمل والثقة لدى الناس. هذا هو أعظم نجاح لكم. إن مجموع الأداء للحكومة – سواء أكان الرئيس الموقّر أم المسؤولين في القطاعات المختلفة - أعطى الناس الشعور بأن الحكومة حاضرة وسط الميدان، ومشغولة بالعمل وتسعى وتقوم على خدمتهم، وهي تريد خدمتهم. هذا [العمل] أحيا أمل الناس وثقتهم إلى حد كبير. في بعض الحالات، كانت لهذه الجهود نتائج ملموسة أيضاً والناس رأوها بأعينهم، مثل قطاع الصحة، والقطاعات الدبلوماسية، وبعض القطاعات الثقافية وغيرها، التي كان لها أيضاً نتائج واضحة ومحددة، وبعضها الآخر كان لها نتائج لكن هذه النتائج يجب أن تُبدى للناس. كانت هناك نتائج، لكن يجب إخبار الناس بأن هذه النتيجة [مثلاً] قد تحققت وهذا الشيء قد أُنجز. وفي بعض الحالات، لم تؤتِ الجهود ثمارها بعد، ولكن يُستشعر بأن العمل جارٍ. في رأيي هذا أعظم نجاح لكم.

النجاح الآخر لكم هو هذه الزيارات إلى المحافظات. هذا حدث متألق جداً. إنه حدث مهم. إنه أمر مهم جداً أن تُجرى 31 زيارة خلال 11 شهراً إلى أنحاء البلاد والمناطق المحرومة والنائية كلها، وتحدث مشاهد قلّ نظيرها ونراها عبر التعاطف الصادق مع الناس والمراقبة الميدانية لمختلف قضاياهم... سوف أتحدث عن هذا مرة أخرى بجملة في التوصيات.

النجاح الآخر الذي حققتموه هو سرعة المبادرة في مواجهة الأحداث غير المتوقعة مثل السيول والأحداث التي تقع [فجأة]. سرعة المبادرة هذه أمر مهم جداً. عندما يحدث زلزال أو سيل في مكان ما، ويصل المسؤولون إلى هناك فوراً ويقفون على رأس العمل وينظّمونه، فهذا شيء قيّم جداً. أنْ يعود رئيس الجمهورية المحترم من سفر خارجي[6] ويتوجه فوراً إلى كرمان لتفقد منكوبي السيل، أو يذهب الوزير المحترم بضعة أيام ويقف على رأس عمل ما، هذه أمور مهمة. إنه أحد نجاحاتكم، ويدل على أن الحكومة متعاطفة مع الشعب وأنها حاضرة في الميدان. هذا نجاح أيضاً. إنّ الأمور التي أذكر أنها نجاحات ليست من أجل الإشادة بكم فقط. المراد ألا تفقدوا هذه الوتيرة، فاحرصوا على ألّا تفقدوا أسلوب العمل هذا، وحافظوا عليه.

النجاح الآخر هو إزالة المنافسات السلبية في العلاقات بين القوى. في رأيي، إن هذه إحدى القضايا المهمة. أن يكون دائماً لدى الحكومة والمجلس والسلطة القضائية جدال ونقاش وعتب وشكوى فهذا أمر سيئ ويؤرّق أذهان الناس. اليوم يُستشعر بأنه يوجد توافق وتعاطف. بالطبع هذا الجزء وهذا العمل من الأشياء التي على الحكومة والمجلس الاهتمام بها والحفاظ عليها. إنّه قابل للتبدّل. هو من الأشياء غير الممكن لكم التحكم فيها كثيراً وليست في تصرفكم وحدكم، أو المجلس، فقد يدخل أشخاص وسط الساحة ويُحدِثون الفوضى والفتنة. يجب أن تسعوا للحفاظ على هذا التعاطف وهذا التناغم الفكري. على الحكومة أن تكون حذرة، والمجلس أيضاً يجب أن يكون حذراً، والسلطة القضائية كذلك. ينبغي أن تحرصوا.

نجاحكم الآخر هو التوجّه الشبابيّ داخل الجهاز التنفيذي للبلاد. هذا أمر جيد جداً. إنه يؤدي إلى فتح الحلقة المهترئة من المديرين، وأن يُنفثَ نفس جديد في الأجهزة التنفيذية في الدولة؛ هذه أشياء جيدة جداً، وحافظوا عليها. بالطبع أنا أعلم وألاحظ [ذلك]، وفي السابق أيضاً، عندما كنا نذكر أسماء الشباب دائماً، نعلم أنهم يرتكبون الأخطاء أيضاً في بعض الحالات. ثمة أخطاء للشباب في كل من الحكومة والمجلس. هناك أخطاء، لكن الأمر يستحق. يستحق الحفاظ على هذا المعنى أن يُدار الجسم التنفيذي أو التشريعي للبلاد بروح شابة، حتى لو ستحدث بضعة أخطاء في حالات ما. هذه الأخطاء ستعالج تدريجياً، إن شاء الله. سيجري إعداد مديرين أقوياء وجيّدين. كان هذا نجاحاً آخر.

نجاح آخر لهذه الحكومة كان أنها أخرجت المجتمع من حالة الترقب والنظر إلى الخارج. لقد خرجنا من هذه الحالة: أن نبقى منتظرين دائماً لنرى ما يقوله الآخرون عنا، وماذا يقرّرون، وماذا يريدون فعله. لقد جرى الاهتمام بالقدرات الداخلية للبلاد، وتم التركيز عليها، ويجري العمل. [فكرة أنه] لا بدّ أن نتواصل مع الدولة الفلانية حتى تُحلَ مشكلاتنا، أو يجب أن تُحل العقدة الفلانية في المكان الفلاني لكي تُحلَ مشكلاتنا... أمر ضار جداً بالبلاد. إن جعل أحداث البلاد مشروطة وإبقاءها بانتظار الآخرين أمرٌ سيئ، والحمد لله، لقد قُلِّص هذا بصورة كبيرة في حكومتكم.

نجاحكم الآخر هو أن هذه الحكومة امتنعت عن الإسقاطات واختلاق الأعذار وكانت متقبّلة المسؤولية. خلال هذه المدة، لم نسمع من المسؤولين الحكوميين المحترمين قولهم: «لم يسمحوا لنا بالعمل، وليس لدينا صلاحية، والصلاحيات ليست بأيدينا». لم نسمع منكم هذا الكلام. تقبّل المسؤولية جيد جداً. يعني: «نحن موجودون وعلينا أن نعمل وسوف نعمل». هذه نقطة إيجابية مهمة للغاية.

النقطة الأخرى [هي] أنه تمت مشاهدة توجّهات جيدة في مجال السياسة الخارجية وكذلك الثقافة. الآن، هذه التوجّهات، خاصة في المجالات الثقافية، بعيدة بعض الشيء حتى تصير عملياتية، لكنها توجّهات جيدة. تجب متابعتها، وهذا أحد نجاحاتكم.

[أيضاً] بروز شعارات الثورة والإسلام، مثل: طلب العدالة، والابتعاد عن الأرستقراطية، ودعم المستضعفين، ومناهضة الاستكبار، وهي الشعارات الرئيسية للثورة. لقد صارت أكثر بروزاً على الألسن، وهذا جيد جداً. واصلوا هذا الأمر. اسعوا إلى مواصلة هذه النجاحات. الآن سوف أتحدث بمقدار أكبر بشأن التوصيات. ففي النهاية العملُ المتواصل [ضروري] في القطاعات جميعها. كان هذا في ما يتعلق بالقسم الأول، أي نجاحاتكم.

أما التوصيات... لدي بعض التوصيات. التوصية الأولى التي قدمتها إلى معظم الحكومات التي تشكلت في السنوات الأخيرة هي: اشكروا الله الذي منحكم نعمة خدمة الناس. فأن تكونوا في موقع تستطيعون به خدمة هؤلاء الناس الطيبين، وهؤلاء الناس المؤمنين، وهذه الدولة الإسلامية، فإنّ مَنحكم هذه الفرصة هو نعمة عظيمة. اشكروا هذه النعمة.

إنّ شكر هذه النعمة هو في المقام الأول من أجل تقوية علاقتكم مع الله بالصلاة وبالدعاء وبالتوسل وبالتوجه... فلا تنقطعوا عنه. اسعوا ألّا يتأثر ذلك الجزء، أي العلاقة مع الله ومسألة الصلاة الجيدة والتنفّل وتلاوة القرآن وما شابه، بذريعة كثرة العمل والانشغالات – هو كذلك بالفعل - فهذا أحد أوجه الشكر اللازمة. الآخر هو السعي الجهادي من أجل الناس، وبحمد الله إنكم منكبّون عليه. استمروا في هذا السعي الجهادي. توصيتنا الأولى هي: شكر النعمة.

توصيتي الثانية هي أن تؤدّوا العمل، أي هذه الأعمال التي تفعلونها، بنيةٍ إلهية. العمل الاستعراضي - لكي يعرف الناس وليروا وليمدحونا - يجعل العمل بلا بركة. إذا أنجزتم العمل بإخلاص، {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} (الكهف، 110)، فلا تُشركوا مع الله أحداً. قوموا على العمل من أجل الله. فخدمة الناس عمل يرضي الله. قولوا: يا ربنا! أنا من أجل نيل رضاك، أفعل هذا العمل الذي هو خدمة الناس. أدّوا العمل بإخلاص، فهذا سيباركه.

بالطبع هذا الإخلاص الذي تحدثنا عنه لا يتعارض مع إطلاع الناس؛ إطلاع الناس لا يتعارض مع الإخلاص. لدينا رواية أيضاً أنه لا إشكال في أن يرغب شخص ما في معرفة الناس أنه يعمل عملاً جيداً. لدينا رواية معتبرة[7] في هذا الصدد. لا بدّ من إطلاع الناس. يزداد أمل الناس وثقتهم بهذا الاطلاع. لكن ينبغي أن يكون [العمل] لله.

التوصية الثالثة هي قضية الحضور بين الناس. لا تفقدوها. بعضهم يثيرون الجدل ويضعون عليها بعض الأسماء التي لا أريد أن أكررها الآن. لا تتأثروا بإثارة الجدل هذا. اذهبوا وكونوا على تماس مع الناس واستمعوا لهم، وتحلّوا بالحلم. أحياناً يتعب الإنسان - هذه إحدى تجاربي الخاصة - حقّاً يتعب الإنسان أحياناً، لكن تحمّلوا واصبروا. هذا الحضور المباشر والغزير لرئيس الجمهورية بين الناس له بركات كثيرة، وله عدد من الآثار الجيدة، وكذلك المسؤولون الآخرون في الحكومة.

أنتم تسمّونها «الحكومة الشعبية». الحكومة الشعبية ليست أن تذهبوا بين الناس فقط. هذا العمل لازمٌ لكنه غير كافٍ. يجب أن تكونوا قادرين على جذب مشاركة الناس في مختلف الأعمال والقطاعات. لقد سبق أن قلت هذا مرة، على ما يبدو في جمعكم[8]، أنّ عليكم الجلوس والتخطيط لكيفية جذب مشاركة الناس، وتحديد كيف يمكن جذب مشاركتهم، سواء في المجالات المالية والاقتصادية أو السياسية، وكيف يمكن استخدام أفكار الناس وآرائهم في مختلف القطاعات. هذا يتطلب التخطيط. في هذه الرسائل المختلفة التي تصل إلينا عبر التواصل الشعبي أو غيره، يرى الإنسان أحياناً أنّ هناك اقتراحات جيدة جداً. شخص لا نعرفه إطلاقاً لديه اقتراح في بعض الأحيان، أو رأي، ويقدّم هذا الرأي، وأحياناً يكون مفيداً جداً. [ابحثوا] كيف يمكننا الاستفادة منهم.

توصيتنا التالية هي موضوع الوفاء بالوعود. اعتبروه فريضةً مثل الصلاة. إذا كنتم تشكّون في شيء يمكنكم فعله أو لا، فلا تعِدوا بذلك حتماً. قدموا الوعد بالشيء الذي تعرفون أنه يمكنكم فعله وافعلوه حتماً. فكما أن الذهاب بين الناس والعمل من أجلهم يخلق الأمل والثقة، فإن غياب الوفاء بالوعد هو في النقطة المقابلة تماماً؛ إنه يجعل الناس يشعرون باليأس، حتى أنه يوجِد الشكّ لديهم تجاه الجهود التي تبذلونها في مكان آخر. قد يحدث في بعض الحالات الاضطرارية أنكم تعِدون بشيء: سنفعله في مدينتكم هذه أو هذا المكان، ثم لا ينجح الأمر، ولا تتمكنون من فعل ذلك ولا تفعلونه. في هذه الحالات، اذهبوا إلى الناس واشرحوا لهم حتى يعرفوا، لكن لا تجعلوا الأصل أننا لا نفعل ذلك، ثم نشرح للناس. الأصل ليس كذلك. الأصل هو الوفاء بالوعد، الوفاء بهذا الوعد، الذي يجب أن يحدث حتماً ويتم الوفاء به. حسناً نحن نعلم، وأنتم تعلمون أيضاً أن هناك جبهة عدو شاسعة في مجموعة الاستكبار وأتباع الاستكبار وأمثالهم أمام نظام الجمهورية الإسلامية وفعلياً أمامكم، أنتم على رأس السلطة التنفيذية. إنهم يستغلون أصغر تخلّفٍ في وعودكم، ويبنون عليه دعاية ضخمة. إنهم يعرفون أيضاً كيفية الدعاية وهزّ الثقة لدى الناس، ويضرون بتعاون الناس معكم. لذلك، لا تقدّموا وعوداً غير عملية، وأوفوا حتماً بالوعود التي تقدّمونها.

التوصية التالية: احذروا من أن تجعلكم الأعمال اليوميّة تغرقون فيها! لا بدّ أن تكون هناك خطة تشغيلية شاملة لقضايا البلاد أمام الحكومة – لا بدّ أنها موجودة - والمضي قدماً وفقاً للبرنامج وللخطة العامة. اعملوا بطريقة لا يستطيع خصومكم معها القول إن الحكومة ليس لديها خطة عامة. هذا يعني وجوب أن تكون هناك بالفعل خطة عامة واضحة أمامكم في مجال القضايا الرئيسية للبلد ويمكن شرحها للناس، ويجب المضي قدماً، بناءً على تلك الخطة. إذا حدث هذا، فستكون تلك المهمات اليومية التي تواجهكم قد وجدت مكانها لديكم. إن قولنا «لا تغرقوا في العمل اليومي» لا يعني أنه إذا حدثت قضية آبادان[9] ألّا تتابعوها. لا، بل تجب متابعتها. ينبغي أن تتابعوا مشكلة السيول وقضايا أخرى مختلفة بكل تأكيد، وعليكم أن تهتموا بهذه المهمات المفاجئة وغير المتوقعة، لكن لا تغرقوا بها. اعملوا وفقاً للبرنامج، ويجب أن يكون اهتمامكم الرئيسي منصبّاً على هذا البرنامج العام والخطة الشاملة. إنها قضية أيضاً.

توصيتنا التالية هي مراعاة الأولويات. قدرة الحكومة محدودة في النهاية ولا يمكنها أن تفعل كل شيء. علينا أن نرى ما المهمات ذات الأولوية. الآن ماذا تعني «الأولوية»؟ حددوا الأولويات بين العناوين الأساسية، فعلى سبيل المثال لدينا عنوان الاقتصاد، ولدينا العلم، ولدينا الأمن، ولدينا الأضرار الاجتماعية، ولدينا الثقافة، هذه هي العناوين الرئيسية. الآن، في رأيي، الأولوية هي الاقتصاد. هذا لا يعني أنه لا ينبغي أداء بقية الأعمال. لا، تجب متابعة الأعمال كافّة، لكن التركيز الرئيسي يجب أن يكون على القضايا الاقتصادية التي سأشير إليها الآن.

حسناً، بعد تحديد الأولوية في العناوين هناك أيضاً أولويات في الأقسام الفرعية لكل عنوان. مثلاً، ما الأولوية في الاقتصاد؟ ما أولويتك في الثقافة؟ في كل هذا علينا مراعاة الأولويات. طبعاً قلت إن الموضوع الرئيسي والأولوية اليوم هو الاقتصاد. [بالطبع] إن ذلك ليومنا هذا. إلى متى؟ لا نعرف، إلى مدّة ما. يجب الاهتمام بالاقتصاد بجدية، بالطبع مع إلحاقها بالعمل الثقافي، أي مهما كان العمل الاقتصادي الذي تؤدّونه، يجب أن يكون مصحوباً بربط ثقافي، وهذا من الأشياء اللازمة. هناك أيضاً قضية الدبلوماسية والثقافة وقضايا أخرى عليكم فعلها.

الآن، في ما يتعلق بالاقتصاد هناك نقطتان أو ثلاث تحت هذا العنوان سوف أشير إليها: إحدى القضايا هي أن مجموعة المديرين الرئيسيين لاقتصاد البلاد يجب أن تعمل بانسجام. بالطبع، جاء ذلك في كلام رئيس الجمهورية، أننا نجتمع، وإذا كان هناك اختلاف، فسنصل إلى نقطة ما ونتابع جميعنا هذه النقطة. أريد أن أشدد على هذا الأمر؛ بعض الحالات التي تُشاهد هي خلاف ذلك. احرصوا حتماً على محاولة الوصول إلى رأي موحّد في مجال القضايا الاقتصادية المختلفة. إذا لم تصلوا إلى رأي واحد، فليعمل الآخرون على تقوية ذاك الرأي الذي له الأرجحيّة، لا أن يكون الأمر على نحوِ يقول أحد المسؤولين الاقتصاديين - سواء أكان من مسؤولي الهيئة الاقتصادية أم المسؤولين التنفيذيين الاقتصاديين - شيئاً ويقول الآخر شيئاً مختلفاً. افترضوا مثلاً في مسألة إلغاء الدعم الحكومي للعملات الأجنبية أن يقول أحدهم الأمر على نحوٍ ما، ويقوله آخر بطريقة أخرى. لا يصحّ ذلك. على الجميع قول الشيء نفسه، وعلى الجميع اتباع المنطق نفسه.

ثانياً، كما قلنا، يجب تحديد الأولويات في الاقتصاد نفسه، التي سأذكرها لاحقاً.

ثالثاً، في ما يخص القضايا الاقتصادية... حسناً هناك بعض النقاط الرئيسية في الاقتصاد، و[لا بدّ] من التركيز عليها. على الرئيس الموقّر نفسه أن يركّز على هذه النقاط الرئيسية - سأذكرها الآن – ويسأل عنها ويطلب التقارير حولها من أجل مراقبة التقدم. على سبيل المثال المؤشرات الأساسية مثل مقدار التضخم والنمو في التضخم – بدلاً من كلمة معدّل، معدل التضخّم، استخدمتُ كلمة مقدار - فيجب أن يكون هذا من بين القضايا التي دائماً ما تكون ماثلةً أمام أعيننا... أو النمو الاقتصادي. لقد تمّ تحديد مقدار للنمو الاقتصادي في السياسات، ونحن نعتمد الرقم ثمانية [في المئة] ذاك. تجب مراقبة هذا دائماً... أو نمو الاستثمار. نحن متأخّرون حقّاً من ناحية الاستثمار. نحن حقاً متأخّرون. نشأت مشكلات كثيرة بسبب قلة الاعتناء والاهتمام بالاستثمار خاصةً في قطاع الصناعة والقطاع الزراعي كذلك... أو نمو العمالة، أو نمو دخل الفرد، أو تقليص الفجوة الطبقية. من الأشياء المهمة جدّاً الموجودة الآن في تقاريركم هي أن هذه المسافة قد انخفضت - استناداً إلى معامل جيني - فلا بدّ من متابعة ذلك، وتجب مواصلة هذا الأمر وأخذه بالاعتبار يومياً. إذا لم تُؤخذ هذه العناوين والمؤشرات الرئيسية بالاعتبار بدقة وعلى نحو متتالٍ ومستمر، فستظل مهملة. حينئذ ينظر المرء ويرى أننا متأخرون في مجال التضخم أو على سبيل المثال الاستثمار وما إلى ذلك. هذا موضوع أيضاً.

قضيّة أخرى هي قضية الإنتاج الذي أشار إليه السادة، وأنا أيضاً أذكره منذ سنوات. إن العنوان الاقتصادي الأبرز من أجل التقدّم الاقتصادي هو الإنتاج. هذا يعني تحسين معيشة الشعب حقّاً، وقضية العمالة، والقدرة الشرائية، ومختلف القضايا الاقتصادية الأخرى، فكلها أمور تعتمد على الإنتاج المحلي الذي يجب أن يُعطى أهمية كبيرة. عليكم حقّاً مواجهة أي شيء يقوّض الإنتاج. تنبغي المواجهة بجدّية لأي شيء يتسبب في ركوع الإنتاج المحلي وهزيمته، والنضال الحاسم سواء في الصناعة أو الزراعة.

في قضيّة الزراعة، تنطوي قضية الأمن الغذائي على أهميّة كبيرة. انظروا إلى الأوضاع في العالم اليوم. لقد حدثت حرب في «مكان ما من العالم»[10] وبرزت قضية الأمن الغذائي لدى العالم كله. هذا يعني أن قضيّة الأمن الغذائي مهمة إلى هذا الحد. شدّدنا دوماً على الاكتفاء الذاتي من القمح والذرة والأعلاف الحيوانية. كان بعض الأشخاص يصرّحون، بوصفهم متخصصين وخبراء، بأنه يجب أن نركّز على الصناعة. نعم، نحن لسنا معارضين للصناعة، ونحن أكثر من غيرنا كنا نسعى إلى المُضيّ بالصناعة في البلاد، لكن الأمن الغذائي قضية من الدرجة الأولى، ولا تجب الغفلة عنه. انظروا! قد صار واضحاً تماماً في العالم اليوم مدى أهميته.

في الإنتاج الصناعي والقطاع الصناعي هناك مشكلة كبيرة - أخبرتها للأصدقاء الذين كانوا حاضرين في المعرض[11] حيث كنا ننظر إلى [تقرير الأداء] - هي النقص في «رأس المال العامل». يشْكون [من هذه المشكلة]، وهذه مسؤولية البنوك. يجب ألّا تدع البنوك وحدات الإنتاج تعاني من حيث رأس المال العامل. أحياناً يفرض البنك المركزي بعض القيود في مكانها، في الوقت المناسب. هذه القيود على الميزانية العامة وما شابهها صحيحة وفي مكانها، وهذه القيود ضرورية للبنوك، ولكن عليكم سحب هذه القيود نحو الأنشطة غير المنتجة. إنكم ترون أن البنوك لديها أعمال غير منتجة - شراء الأراضي والعملات - ولديهم الكثير من هذه الممارسات، أي شراء البنوك للشركات! اسحبوا هذه القيود نحو هذا الجانب. احرصوا على ألّا تؤثر التسهيلات البنكية في وحدات الإنتاج. الوحدات الإنتاجية تعتمد على هذه التسهيلات المصرفية. هذه قضيّة أيضاً.

أشرنا إلى هناك أولويات في البرامج الاقتصادية، وقلنا بعضها. يُعدّ قطاع الإسكان مثلاً من الأولويات. السكن موضوع مهم جداً. أولاً الحركة نفسها في قطاع الإسكان تخلق فرص عمل. الانخراط في قضية الإسكان يخلق فرص عمل لعدد كبير من الأشخاص الخبراء في هذه القضايا. ثانياً في موضوع السكن لا نعتمد على الخارج. الأرض لنا، والمواد والمعدّات لنا، والتصميم لنا.

لذلك، يجب الالتفات إلى قضية الإسكان. لقد تأخرنا كثيراً في الإسكان، وإنكم ترون النتائج أيضاً: أسعار البيوت وإيجاراتها صاعقة، والناس في مأزق حقّاً. من الأولويات المؤكدة في القضايا الاقتصادية قطاع الإسكان.

في قطاع الطاقة، وهذه المصافي البترولية، التي أكدتُها مراراً وتكراراً منذ عهد الحكومة السابقة[12]، هي إحدى هذه الأعمال المهمة التي أعلم أنكم مشغولون بها لكن عليكم متابعة قضيتها؛ هذا مهم.

في قطاع التعدين - نحن أيضاً متأخرون جداً في التعدين - أكملوا سلسلة القيمة المضافة للتعدين. أحياناً كانت تصلني تقارير متنوعة في سنوات مختلفة وكنت أُرجعها إلى الحكومات والمسؤولين [لكن] لم تُنجز الأمور على نحو صحيح ومتقن في مجال التعدين. يجب أن يتم ذلك. لدينا أفضل المناجم وأكثرها تنوعاً، وهي مناجم إما بقيت على حالها، وإما جرى تصديرها بشكل خام. أخذ الآخرون الحجر من هنا، وعملوا عليه، وأحضروا الحجر نفسه إلى هنا ثم باعوه لنا بأثمان مضاعفة مرات عدة! الأحجار المستخدمة في بعض المباني هي أحياناً الأحجار نفسها التي جرى أخْذها من هنا - مثلاً، مناجم الحجر في كرمان... إنها استثنائية - أخذوها إلى إيطاليا وعملوا عليها وعالجوها وصنعوها، ثم ذهبنا واشتريناها بأضعاف السعر، فجلبناها واستخدمناها في أبنيتنا. قضية التعدين هي أيضاً واحدة من الأولويات.

عندئذ يصير استكمال الطرق الحيوية مثل طرق الترانزيت – النقاش نفسه المطروح حول الشمال والجنوب والشرق والغرب - أمراً مهماً للغاية. لقد قيل منذ العصور القديمة عن موقع بلادنا إنه استثنائي لناحية الارتباط. إنه حقاً موقع استثنائي من حيث الصلة بين الشمال والجنوب، وبين الشرق والغرب، أي عندما ينظر الإنسان إلى خريطة العالم، يرى أن بلدنا واحد من الأماكن القليلة النظير في هذا الصدد. لذلك كلٌّ من طرق النقل للترانزيت وكذلك طرق الاتصال الداخلي والشحن والنقل الداخلي... هذه أيضاً أحد الأشياء المهمة.

موضوع آخر مهم في أولويات المجال الاقتصادي هو البحر، الذي ذكره[13] أيضاً. لقد كنت أؤكد موضوع البحر منذ سنوات. حسناً، اتُّخذت بعض الخطوات المتواضعة لكن ما يجب عمله لم يتم. البحر مهمّ جداً. البحر نفسه، ومياه البحر، والمنتجات البحرية، والموانئ القائمة، والمناطق السكنية التي يمكن إنشاؤها حول البحر، هي مصدر كبير لثروة البلاد. لدينا بحار مفتوحة في كل من الشمال والجنوب، وهي إحدى المزايا العظيمة لبلدنا. يجب أن نحقق أقصى استفادة من هذا.

إذا أردت القول باختصار: إن نصيحتي في ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية وغير الاقتصادية هي ألا نترك القدرات الطبيعية والبشرية الضخمة في البلاد تذهب سدى. لا تسمحوا بذلك. السيد مخبر محق في قوله إنّ لدينا موارد يمكن لكل منها أن تدير بلداً. هذه بين كنوزنا الوطنية العظيمة حقاً. لا تسمحوا أن تذهب هباءً.

من الأمور التي أوصي بها دائماً ألا تتركوا الأعمال نصف منتهية. في أحيان كثيرة، عندما نشعر بالاندفاع والحماسة ومثل ذلك، نبدأ عملاً ما بحماسة واهتمام، ونتخذ بضع خطوات، ثم نتراخى تدريجياً ويبقى العمل على الأرض. بالطبع بعض المشكلات ناتجة عن تراكم المشكلات الماضية، وحل هذه المشكلات صعب ويستغرق وقتاً طويلاً. اصبروا، وتحلّوا بالصبر والاستقامة. افعلوا كل هذا بحركة جهادية، إن شاء الله. باختصار: إذا تم تنفيذ هذه الحركات المذكورة، فسيكون إثباتاً أن الحكومة الثالثة عشرة ستكون حكومة كفؤة وفعالة بالكامل وتحل المشكلات المعيشية للناس. هذا يرضي الله والناس أيضاً، إن شاء الله.

هذا إجمال لما يجب أن نقوله. نسأل الله المتعالي أن يوفقكم، إن شاء الله. أنا أدعو لكم، وأدعو دائماً. نسأل الله أن يُرضي الروح الطاهرة لإمامنا [الخميني] العظيم، والأرواح الطاهرة لشهدائنا الأعزاء عنكم وعنّا، وأن يوفقنا لنتمكن من أداء واجباتنا تجاههم وتجاه شعبنا العزيز على أكمل وجه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

الهوامش:

[1] في بداية هذا اللقاء، قدّم رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد إبراهيم رئيسي، ومحمد مخبر (النائب الأول لرئيس الجمهورية)، والسيد صولت مرتضوي (النائب التنفيذي للرئيس)، والسيد مسعود مير كاظمي (رئيس «منظمة التخطيط والموازنة»)، وعلي أكبر محرابيان (وزير الطاقة)، تقارير عن أداء الحكومة الثالثة عشرة.

[2] المسيرة العظيمة للشعب الإيراني في 14/7/1999، رداً على أعمال الفتنة في حادثة السكن الجامعي لجامعة طهران.

[3] المسيرة العظيمة للشعب الإيراني في 30/12/2009، رداً على ممارسات مثيري الشغب في «فتنة 2009».

[4] التشييع المهيب في 28/8/2022 لجثمان آية الله الشيخ محمد علي ناصري في أصفهان.

[5] نظم أهالي طهران بمناسبة عيد الغدير في 18/7/2022 حفلاً طوله عشرة كيلومترات في شارع ولي عصر بحضور نحو ثلاثة ملايين.

[6] سفر رئيس الجمهورية يومين إلى موسكو في 19/1/2022.

[7] الكافي، مج. 2، ص. 297.

[8] كلمة الإمام الخامنئي في أوّل لقاء مع رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة، 28/08/2021.

[9] في إشارة إلى انهيار برج «متروبول» في آبادان في 23/05/2022، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات.

[10] منذ 24/05/2022 دخلت روسيا وأوكرانيا في حرب عسكرية.

[11] أُقيم على هامش هذا اللقاء معرض لتقارير الأداء لمختلف الإدارات الحكومية.

[12] على سبيل المثال لقاء الإمام الخامنئي مع رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة، 29/08/2018.

[13] الدكتور محمد مخبر، النائب الأوّل لرئيس الجمهورية.