لقد عظُمَ الشعب الإيراني بسبب طلب الشهادة هذا في أعين مَن وصل [خبره] إلى مسامعهم، وليس الحرب فقط، فهناك حروب في أماكن كثيرة، بل بسبب هذه التضحيات التي يبزغ منها الشهداء، وبسبب هذه العائلات، عائلات الشهداء، وهؤلاء الآباء والأمهات. كلما تسربت أنباء هؤلاء، تَخلِق عظمةً لهذا الشعب.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع القائمين على «مؤتمر شهداء قم»

 

ثمة هنا قائد شاب في الجيش [اسمه] الشهيد أمير أحمدلو، عسكريٌ قميٌ يقدّمون إليه الماء في آخر لحظة من حياته، أو أحدهم فكّر في تقديم الماء إليه كي لا يفارق الحياة عطِشاً، ثم لا يشرب هذا العسكري الشاب الماء، بل يشير إلى الجندي الذي بجانبه... أي تلك الحادثة نفسها في صدر الإسلام التي نذكرها دوماً على المنابر والناس سمعوها دون أن يكون لدينا تصوّر دقيق عنها. لقد حدثت بالفعل.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع القائمين على «مؤتمر شهداء قم»

 

 الحادثة التي وقعت قبل أيام في شاهتشراغ (شاهچراغ)... ستبقى في التاريخ وستكون مصدر فخر واعتزاز. نعم، لقد أفجعت هذه الأحداث بعض الناس، فبعضها مُحزنة وتغمر قلب الإنسان بالأسى، لكنها نجمة. كلها ستبقى في التاريخ. كم من هذه الأحداث مررنا بها في هذه السنين الأربعين! هذه علامة على أن هذا الشعب حيّ.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع القائمين على «مؤتمر شهداء قم»

 

إنني أقرأ كثيراً من الكتب عن الشهداء، وكل كتاب أقرؤه يبدو لي معه أن الإنسان يدرك شيئاً جديداً عن هؤلاء... الشيء الذي لديه القابلية لنقل تفاصيل ودقائق الشهادة والشهيد كلها و«الدفاع المقدس» والتضحية وما إلى ذلك هو الفن.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع القائمين على «مؤتمر شهداء قم»

 

 الشهيد مهدي زين الدين، الشاب الفتيّ الذي يبلغ عشرين سنة ونيفاً، يُظهر تلك المهارة في قيادة وحدة قتالية، وتلك الشجاعة وذاك التدبير والبناء وتلك التضحية في ميدان الحرب ثم ميدان الأخلاق والتديّن والاعتبارات الدينية والإسلامية [بالطريقة نفسها]. إنها أمورٌ استثنائيّة حقّاً. لا بدّ من قول هذه الأمور للناس والتعبير عنها.لا يمكن قول ذلك بأي لغة غير الفن.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع القائمين على «مؤتمر شهداء قم»

 

حقيقة أنكم ترون وتسمعون أن بعض شهدائنا كانوا يتمنون الشهادة بعشق، فإن الله المتعالي قد زرع نوراً في قلوبهم، وبهذا النور، كانوا يرون حقيقةً ما. لذلك، عشقوا الشهادة. كان الشهيد سليماني يقول: أركض في الصحاري وراء الشهادة باحثاً عنها. هددوه: سنقتلك، فقال: أبحث عنها في الصحاري بحثاً عن ذلك، أتهددونني؟

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع القائمين على «مؤتمر شهداء قم»

 

نحن نحتاج إلى رسالة الشهداء. ينبغي ألّا نفكر كما يلي: حسناً هذا واضح، الكل يعرفون رسالة الشهداء ويعلمون بها. كلا! لا يعلم الجميع ذلك. يجب إطْلاع الأجيال الجديدة التي تأتي، جيلاً تلو آخر، على ذاك التاريخ والدوافع والأفكار وما إلى ذلك. إن الأعمال التي تحتوي على رسالة [الشهداء] تتمتع بهذه الخاصية العظيمة.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع القائمين على «مؤتمر شهداء قم»

 

يجب أن تبقى ذكرى الشهداء حيّة وأن تُسمع رسالة الشهداء. إذا كانت هذه الإجراءات التي نؤديها خالية من هذين الأمرين، فلا فائدة منها. هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تحمل رسالة، إذْ يمكن للأعمال الفنية والشعر والأفلام الوثائقية والروائية والكتب أو الجلسات أن تحمل رسالة. نحن بحاجة إلى هذا [النوع]. نحن نحتاج إلى رسالة الشهداء.

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع القائمين على «مؤتمر شهداء قم»

 

بلدنا مجموعة من القوميات المتنوعة. لغات وقوميات متنوعة: لدينا فُرس، ولدينا أتراك، ولدينا عرب، ولدينا لُر، ولدينا البختياري... وما إلى ذلك. قوميات متنوعة! يربطها خيط مسبحة، وجزء من خيط المسبحة هذا هو الشهادة. أيّ مدينة تذهبون إليها ترون أن اسم شهيد أو شهداء عدة بارزة في هذه المدينة. 

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع القائمين على «مؤتمر شهداء قم»