إن مديح أهل البيت (ع) ميراث الشيعة. نعم، ليس معلوماً أن الكميت ودعبل والسيد الحِمْيَري كانوا ينشدون بلحن لكنهم كانوا يكتبون الشعر ويقرؤونه وينشرون معارف أهل البيت (ع). المديح اليوم فن مركب. إنه جمال وتجميل أيضاً. لقد جمعتم فنوناً عدة مع بعضها بعضاً: الصوت الجميل، ثم الشعر الجيد، ثم اللحن الجيد.

 

مقتطفات من كلام الإمام الخامنئي في لقاء مع جمع من الشعراء ومدّاحي أهل البيت (ع)

 

ملأت أنوار وفيوضات الوجود المبارك لفاطمة الزهراء وسيدة النساء الصدّيقة الكبرى (سلام الله عليها) المكان. شكراً لله. إن محبة وإخلاص وشوق قلوبكم الطاهرة لأم الأئمة النجباء سيكون له بالتأكيد آثاراً أساسية في كل الأشياء التي تنتظرنا في حياتنا، في الشؤون الشخصية، وفي الشؤون العامة، وفي مستقبل هذا البلد.

 

المحبّة لأم الأئمة منشأ التأثير في شؤون الحياة

 

تلاحظون اليوم أنّ واحدة من أهمّ أساليب العدوّ ضخّ اليأس في أوساط الشباب بشتّى الأساليب. بإمكانكم العمل في الاتجاه المعاكس وتبثّوا الأمل. أنتم قادرون على التوجيه في الفكر والعمل، لكنّ الشرط الضروري والأوّل لذلك هو أن يكون لديكم هاجس هداية النّاس.

 

 بثّوا الأمل في أوساط الناس

 

لا بدّ أن تنشروا مكافحة الطاغوت والظّلم والاستكبار والفساد في أجواء البلاد. لقد كرّرتها مراراً: صناعة الثقافة. صناعة الثقافة تعني الشيء الذي يمكنكم فعله. فمرّة يكون ضروريّاً أن تكون أجواء البلاد أجواء استقامة بوجه العدوّ، وأخرى يكون ضروريّاً أن تكون أجواء هجوم على العدوّ، وفي موضع معيّن تكون أجواء اتّباع العلم والمعرفة ويوماً ما تكون أجواء التعقّل والتدبّر.

 

وظّفوا المديح في صناعة الثقافة ونشر أجواء مكافحة الظلم والفساد والاستكبار

 

نحن نواجه اليوم منعطفاً تاريخيّاً مهمّاً أو نتحرّك داخل منعطفٍ تاريخيّ مهمّ. العالم في طور التحوّل. [هناك] تغيّرات أساسيّة. لا يمكن إدراك التحوّلات الأساسيّة والكبيرة في غضون أسبوع أو شهر أو سنة؛ إنها تحدث تدريجياً. عليكم أن تكونوا ذوي إحاطة تامة حتى تروا ما يحدث في العالم والبلاد.

 

نحن نتحرّك داخل منعطفٍ تاريخيّ مهم