التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، مع الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي في فلسطين»، السيد زياد النخالة، والوفد المرافق، عصر اليوم الأربعاء 14/6/2023. وضمن تهنئته «الجهاد الإسلامي» على الانتصار خلال المعركة الأخيرة في غزة، رأى سماحته أن أوضاع الكيان الصهيوني اليوم مقارنة بما كان عليه قبل سبعين عاماً مختلفة. وقال: «اليوم العدو الصهيوني في حالة ارتباك وردّ فعل، وهذا الوضع يظهر أن "الجهاد الإسلامي في فلسطين" وفصائل المقاومة حددت المسار بصورة صحيحة، وتتقدم في هذا المسار».
مع تأكيده أنه لن يكون من الممكن تحقيق الأهداف الكبيرة والإنجازات العظيمة إلّا بعد تقبّل الأخطار ولو بالأرواح، قال الإمام الخامنئي: «اليوم وبلطف من الله، تزايدت قوة ومكانة فصائل المقاومة الفلسطينية و"الجهاد الإسلامي" يوماً بعد يوم، وما يؤكد هذه المسألة الهزيمة الأخيرة للكيان الصهيوني في حرب الأيام الخمسة».
وتابع سماحته: «قدّمت "الجهاد الإسلامي في فلسطين" اختباراً جيداً في معركة غزة الأخيرة، والآن تغيرت ظروف الكيان الصهيوني مقارنة بما كان عليه قبل سبعين عاماً، وقادة الصهاينة لديهم الحق في القلق من إمكانية ألا يروا ثمانينية هذا الكيان».
مع تأكيده أن «الجهاد الإسلامي» وسائر فصائل المقاومة الفلسطينية وجدت المفتاح الرئيسي لمحاربة الكيان الصهيوني، قال قائد الثورة الإسلامية: «الاقتدار المتنامي لفصائل المقاومة في الضفة الغربية هو مفتاح تركيع العدو الصهيوني، ويجب أن يستمر هذا المسار».
وضمن تقدير سماحته مبادرة الفصائل الفلسطينية المناضلة من أجل توحيد العمل على الساحة السياسية والميدانية، رأى أنها «مهمة للغاية»، وأكد استمرار دعم جمهورية إيران الإسلامية للشعب الفلسطيني والفصائل المناضلة.
في هذا اللقاء، قدم الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي في فلسطين»، السيد زياد النخالة، في معرض تقديره للدعم المستمر من الجمهورية الإسلامية للشعب الفلسطيني ونضالاته تقريراً عن المستجدات الأخيرة في فلسطين المحتلة خاصة هزيمة الكيان الصهيوني في حرب الأيام الخمسة على غزة، والأوضاع في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن اليد الطولى هي لفصائل المقاومة في هذه المنطقة. وقال النخالة: «خرجت "الجهاد الإسلامي" من حرب غزة مرفوعة الرأس ونأمل أن نشهد الانتصار النهائي وتحرير القدس الشريف قريباً».