جَعَل كيان الاحتلال هذا التظاهر بالمظلومية ذريعة لمواصلة ظلمه المضاعف: الهجوم على غزة، والهجوم على منازل الناس، والهجوم على المدنيين، والمجازر والقتل الجماعي لسكان غزة. فليعلم قادة الكيان الغاصب وصناع قراره وداعموهم أن هذا العمل سيجلب عليهم بلاءً أكبر.
هذا العدوّ الخبيث والظالم بما أنّه تلقّى الآن الصّفعة، انتهج سياسة التظاهر بالمظلوميّة. وتساعده وسائل الإعلام التابعة لعالم الاستكبار. هل هو مظلومٌ لأنّ المجاهدين الفلسطينيّين استطاعوا اجتياز الحصار على غزّة وتخليص أنفسهم والوصول إلى المراكز العسكريّة وغير العسكريّة للصهاينة؟ ليس في مقدور أحد أن يقدّم صورة المظلوم لهذا الوحش الشيطاني.
نحن ندافع عن فلسطين وعن النضالات، ونقبّل جباه وسواعد المخططين المدبّرين والأذكياء والشباب الفلسطينيّين الشجعان، ونفخر بهم.
تفوّه الداعمون للكيان وبعض الأفراد من الكيان الغاصب نفسه ببعض الترّهات خلال هذين اليومين أو الأيام الثلاثة. منها قولهم إنّ إيران الإسلاميّة تقف خلف هذه الحركة. الذين يقولون إنّ عمل الفلسطينيّين سببه غير الفلسطينيّين لم يعرفوا الشعب الفلسطيني، واستخفّوا بهم. لكنّ الفلسطينيّين أنفسهم هم من أنجزوا هذا الفعل. لقد استطاع المخطّطون الأذكياء والشبّان الشجعان والسّاعون المضحّون بأرواحهم تسطير هذه الملحمة.