عقب الرّحيل المماثل للشهادة لرئيس الجمهوريّة، حجّة الإسلام والمسلمين السيّد رئيسي، ورفاقه، التقى رئيس وزراء العراق السيّد محمّد شياع السوداني، قبل ظهر اليوم، مع الإمام الخامنئي، ممثّلاً حكومة هذا البلد وشعبه، مقدّماً واجب العزاء إلى قائد الثورة الإسلاميّة والشعب الإيراني.

رئيس الوزراء العراقي، السيّد السوداني، خاطب قائد الثورة الإسلاميّة قائلاً: «جئتُ لألتقي سماحتكم في هذه الظّروف المُؤلمة حتّى أعبّر لكم وللشّعب الإيراني عن حُزن العراق وألمه وعزائه حكومةً وشعباً. ما لمسناه من رئيس جمهوريّة إيران، الشهيد السيّد رئيسي، لم يكن سوى الصّدق والإخلاص والنّقاء والعمل وبذل الجهود وخدمة النّاس». 

كما أشار رئيس وزراء العراق إلى المشاركة الواسعة للنّاس في مراسم تشييع رئيس جمهوريّة إيران الشهيد قائلاً: «إنّ المشاهد التي رأيتها اليوم عبر التّلفاز حملت رسائل واضحة أهمّها عُمق الصّلة الوثيقة بين النّاس والمسؤولين في الجمهوريّة الإسلاميّة رغم الضغوط كلّها وأنواع الحظر وهذه الحادثة الأليمة».

أكّد السيّد السوداني قائلاً: «الرسالة الأخرى لمشاركة الناس المليونيّة في مراسم التشييع هي خدمة النّاس، وهذا التشييع المهيب إنّما هو نتيجة خدمة النّاس ويجب أن يكون هذا الدّرس قدوةً لنا في العراق أيضاً». 

أثناء اللقاء، عبّر قائد الثورة الإسلاميّة، الإمام الخامنئي، عن تقديره لزيارة رئيس وزراء العراق طهران للتعبير عن مواساته، وتابع قائلاً: «لقد فقدنا شخصيّة بارزة. لقد كان أخاً مميّزاً جدّاً. كان مسؤولاً كفوءاً ومخلصاً وجادّاً». 

أضاف سماحته: «يتولّى حالياً السيّد مخبر - حسب الدستور - مسؤوليّة ثقيلة وسوف يستمرّ مسار التعاون والاتفاقيات مع الحكومة العراقيّة نفسه، إن شاء الله».