ثمّن قائد الثورة الإسلاميّة، الإمام الخامنئي، عصر اليوم الأربعاء 22/05/2024، خلال لقاء مع رئيس مجلس النوّاب اللبناني السيّد «نبيه برّي»، تعاطف لبنان حكومةً وشعباً في هذا الحادث القاسي والمرير، وتابع سماحته قائلاً: إنّ إعلان الحداد العامّ في لبنان دليلٌ على الانسجام التامّ بين البلدين، ونحن نرى العلاقة في ما بيننا، نحن والإخوة اللبنانيّون وسماحة السيّد حسن نصرالله، علاقة قرابة وأخوّة. 
ولفت سماحته إلى أنّ الحادث الأخير قد أدّى إلى فقدان شخصيّة بارزة، موضحًا: هذا الموضوع قاسٍ بالنّسبة إلينا، لكن الشّعب الإيراني سيستفيد، بلطف من الله، من هذا الحادث المرير كفرصة، تمامًا كما أنتجت الأحداث القاسية فُرصًا لنا خلال الأعوام الماضية.
وأشار قائد الثورة الإسلاميّة إلى حركة الشعب الإيراني في أثناء تشييع رئيس الجمهوريّة الفقيد ورفاقه قائلاً: شعبنا شعبٌ صامدٌ ويقظ، بحمد الله، وإنّ ثقتنا وتوكّلنا على الله المتعالي عظيمان أيضًا، وسوف ينتفع الشعب الإيراني من هذه الحادثة، إن شاء الله.
كما أعرب الإمام الخامنئي عن سروره للتآزر بين المجموعات المقاومة في لبنان، مؤيداً كلام السيّد «نبيه برّي» بأنّ الحرب في المنطقة حرب «وجود»، وتابع سماحته: إنّ الظروف الراهنة في المنطقة ظروف حياة أو موت بالنسبة إلى العدوّ الصهيوني، وإلى جبهة الحقّ كذلك.
وختم قائد الثورة الإسلاميّة: إنّ خوض لبنان في قضايا فلسطين وغزّة الأخيرة كان له الأثر العميق، ولو لم يُقدم لبنان على مثل هذه الخطوة لتكبّد حتمًا أكبر الخسائر.
من جانبه، عبّر رئيس مجلس النوّاب اللبناني، السيّد «نبيه برّي» خلال هذا اللقاء عن الألم والحزن الشديدين اللذين أصابا شعب لبنان وحكومته جرّاء الحادث الأخير، وتابع قائلاً: نحن نعتقد أنّ الجراح التي تصيب الإخوة الإيرانيّين هي جراحنا، وقد حتّمت المسؤوليّة علينا أن نكون  في طهران نيابةً عن حكومة لبنان وشعبه.
وأشار السيّد نبيه برّي إلى الظروف التي تعيشها المنطقة وحرب غزّة، واصفاً إياها بحرب «الوجود»، وأضاف: لم يكن بمقدور لبنان التزام الصّمت حيال المجازر التي تُرتكب بحقّ أهالي غزّة، وهذا ما دفع المقاومة في لبنان إلى دخول الميدان دعماً لهم، ونحن نرى أنّ إيقاف الحرب في غزّة هو الشرط الأوّل لتغيير الظروف الراهنة.