ثمّن قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، خلال لقائه مع رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، والوفد المرافق له، عصر اليوم (الثلاثاء) 30/7/2024، جهودَ وعناء شعب العراق وحكومته في توفير الأرضية اللازمة لإقامة «مسيرة الأربعين» المليونية بنحوٍ متألق، وعدّ متابعة الملفات التجارية بين جمهورية إيران الإسلامية والعراق، وإنجازها، من أولويات العلاقات بين البلدين في المرحلة الجديدة. 

وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى تقرير رئيس وزراء العراق حول الاستعدادات التي جرت لإقامة «الأربعين» بنحوٍ متألّق وآمن، وقال: «إن ضيافة الشعب العراقي السخيّة للحشود الهائلة من زوار الأربعين، وكذلك الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية والمسؤولون لتوفير أمن هذه المراسم الضخمة، عملٌ مهمّ للغاية ومثير للدهشة». 

كما أشار الإمام الخامنئي إلى الاتفاقيات والوثائق الموقّعة بين إيران والعراق في عهد الشهيد رئيسي، مؤكدًا ضرورة متابعة تلك القضايا، ووضعها موضع التنفيذ في المرحلة الجديدة، وأضاف: «يجب زيادة سرعة تنفيذ الاتفاقيات مِن كِلا الجانبين». 

وعبّر قائد الثورة الإسلامية عن سروره للإجراءات التي اتخذتها حكومة السيد السوداني لحل مشكلة العراق، وأعرب عن ارتياحه إزاء التنسيق والتعاون القائمَين بين التيارات السياسية العراقية، وأكّد ضرورة استمرار هذا التعاون. 

ومن جانبه، هنّأ السيد محمد شياع السوداني، في هذا اللقاء الذي حضره النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلاميّة، السيد محمد رضا عارف، بإجراء الانتخابات الرئاسية في إيران بنجاح، وانتخاب الدكتور بزشكيان رئيسًا للبلاد، معربًا عن أمله في «تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين إيران والعراق خلال المرحلة الجديدة». 

كما ثمّن رئيس وزراء العراق موقف جمهورية إيران الإسلامية إزاء الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، وأضاف: «لقد تجاوز الكيان الصهيوني كلّ الخطوط الحمراء الدولية والإنسانية، وموقف العراق الشعبي والرسمي تجاه هذه الجرائم ثابتٌ ومستمر، والحكومة العراقية في تواصلٍ دائمٍ مع الدول التي لديها موقف مشترك». 

وفي ختام حديثه، قدّم السيد شياع السوداني تقريرًا عن جهود الحكومة العراقية لتنظيم «مسيرة الأربعين» بنحوٍ متألّق وآمن، مؤكّدًا: «إنّ هذه المسيرة العظيمة هي فرصة لاتخاذ مواقف ضد جرائم الكيان الصهيوني وتعريف المسلمين، وخاصة الشباب، بأسس وتعاليم ثورة الإمام الحسين (ع) ضد الظالمين».