في حديثه هذا، تناول الدكتور مسعود بزشکیان، عصر اليوم، تفاصيل اللقاءات المنتظمة التي يعقدها مع قائد الثورة الإسلامية موضحًا أن الهواجس الأهم هي السعي إلى حل المشكلات المعيشية للناس، ومتابعة مسألة التحكم في الأسعار، واجتثاث الفقر وإرساء العدالة الاجتماعية.

وعدّ رئيس الجمهورية التنسيق مع قائد الثورة الإسلامية أساسًا لتعزيز التناغم الداخلي، وتابع: «هذه اللقاءات لا تعزز الوحدة بين السلطات فقط، بل تجعل كثيرًا من مشكلات البلد تُحل بسهولة أكبر».

ولفت رئيس الجمهورية إلى أن المحور الأهم للّقاء الأخير كان التضخم وترشيد الدعم الحكومي، وأضاف: «هدفنا هو توصيل الدعم الحكومي إلى المستهلك النهائي، وفي هذا الصدد، أُسست فرق لدراسة الآليّات الجارية».

كما أشار الدكتور بزشکیان إلى أنّ أحد المحاور الأخرى للقاء قائد الثورة الإسلامية هو تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والمستقلة، مؤكدًا أن التعاون الاقتصادي مع هذه الدول يمكن أن يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة للتجارة. 

كما تطرق رئيس الجمهورية في إجابته عن سؤالِ كيفية تجاوز أزمة الطاقة ومعالجة عجزها للمستقبل، إلى أهمية مشاركة الشعب، قائلًا: «إذا تم التحكم في استهلاك الطاقة في القطاعات غير الضرورية، يمكن تخصيص الموارد المتوافرة لتحسين معيشة الناس وتنفيذ مشاريع البنية التحتية». وأضاف حول ترشيد استخدام الطاقة: «ستكون هذه الإجراءات مفيدة دون أن تشكّل عبئاً على الناس».

وأكد الدكتور بزشکیان ضرورة التركيز على حل المشكلات بدلًا من الوصفات العامة، مشيرًا إلى أن إحدى القضايا الأكثر أهمية بالنسبة إلى الحكومة في الوقت الراهن هي مسألة الضمان الاجتماعي، التي تنعقد لجنتها أسبوعيًا، مؤكدًا أنه بدلًا من الكلام العام يجب أن تُقدَّمَ حلولٌ واضحة لمشكلات مثل مسكن الفئات المحرومة ومعيشتها.

كما أعلن رئيس الجمهورية عن خطة لمعالجة نقص المدارس في المناطق المحرومة، التي ستُنفذ بمشاركة الناس والخيّرين، وبدعم من جهود التعبئة الشاملة بغية تأمين العدالة في التعليم. وأعرب الدكتور بزشکیان عن أمله في أن تُحل هذه المشكلة كاملة في العام المقبل.

واختتم رئيس الجمهورية حديثه بتأكيده أهمية الوحدة والتناغم الداخلي، وقال: «إذا كان الناس يثقون بأن الحكومة تسعى إلى حل مشكلاتهم، فلن يستطيع أيّ عدو أن يلحق ضررًا بالبلاد. إن الوحدة بين السلطات والاقتداء بسياسات القيادة  يتيحان إدارة التحديات المستقبلية كلّها».