وخلال اللقاء اعتبر الإمام الخامنئي أن حركة وتقدم تيار شعر الثورة الإسلامية يبعث على الأمل وتابع سماحته قائلاً: طبعاً توجد تيارات شعرية أخرى أيضاً لكن تيار شعر الثورة الإسلامية هو الذي شهد تقدّماً لافتاً جدّاً من حيث المضمون، والإبداع في المضامين وصقل المعاني.
وصنّف قائد الثورة الإسلامية ظاهرة إلقاء الشعر على أنها من معاجز الخلقة وتابع سماحته قائلاً: يتمتّع الشعر بجانب الجمال والرّوعة وهذه الميزة تحوّله إلى وسيلة إعلامية مؤثّرة تُلقي بالمسؤولية [على عاتق الإنسان] وينبغي توجيه هذه المسؤولية لتخدم تيار الهداية.

وأشار سماحته إلى مغالطة بلهاء تقسم الشعر إلى "شعر فني" و"شعر ملتزم" وتسعى من خلال التركيز على وجود مفهوم الشعر الملتزم لسلبه قيمته وأردف سماحته قائلاً: أشعار عظماء وقمم الشعر الفارسي مثل حافظ، وسعدي، وفردوسي ومولوي مترعة بمفاهيم كالأخلاق، والتعليم، والالتزام، والحكمة، والعرفان، والروحانية والإسلام الأصيل؛ لذلك فإن فصل الجانب الفني والجمالي للشعر والجانب الرسالي والالتزامي له يشكل مغالطة جليّة نابعة من الغفلة أو الجهل.

كما لفت الإمام الخامنئي إلى أن تسخير الشعر لخدمة المعارف التوحيدية، وفضائل أهل البيت (عليهم السلام)، والثورة الإسلامية وأحداث البلاد المهمة ومختلف شؤون العالم الإسلامي يؤدي إلى رفعة الشعر واعتلاءه ثم أضاف سماحته قائلاً: جسّدوا في أشعاركم جماليات سلوكيات الشعب مثل ملحمة مشاركة الشعب المضحية والرائعة والعظيمة في إغاثة منكوبي السيول الأخيرة، لأن عملكم هذا يحول شعركم إلى راية هوية الشعب.
وشدّد سماحته قائلاً: الحفاظ على هوية الشعب في غاية الأهمية لأن أي شعب يضيع هويته ينصهر في قبضة الأعداء ويفنى.