رغم الأداء غير المناسب لمسؤولي الدول الإسلامية ورغم الصعوبات كافة، فإنه كما جاء في القرآن، الله مع المؤمنين، وكل من كان الله معه النصرُ حليفه.

بعض مواقف مسؤولي الدول الإسلامية غير صائبة لأنهم يتحدثون عن مسألة مثل وقف إطلاق النار في غزة، وهي خارجة عن إرادتهم، وفي أيدي العدو الصهيوني الخبيث. عليهم أن يتخذوا إجراءات في مسائل مثل قطع الشرايين الحيوية عن الكيان الصهيوني.

دوماً قلتُ  إنّ الثورة مثل طقس ربيعيّ، ومثل النسيم العليل لا يمكن منعه، فيخرج من داخل البستان في الجوّ الربيعي اللطيف نسيم عليل وعبير الأزهار وينتشر في الأماكن الأخرى ولا يمكن منعه. كذلك لا حاجة إلى أن يُبادر شخصٌ إلى تصدير هذا النسيم [بل] يصدر بصورة طبيعيّة. أنتم اليوم تشاهدون علامات ذلك في العالم الإسلامي.

إنّ شهداء الحرب المفروضة، أو شهداء الدفاع عن المقدّسات، أو سائر الشهداء الذين ذكرناهم، جميعهم ضمن أرفع الشهداء. استطاعت دماء هؤلاء الشهداء أن تؤمّن ثبات هذه الثورة. دائماً قلتُ إنّ الشهداء قد حفظونا اليوم أيضاً في هذا السبيل. فما إن وَهُنَّا قليلاً، حتى أوقفنا مرة أخرى على أقدامنا اسم شهيدٍ، وحركة شهيدٍ، وقيام شهيدٍ، وشهادة شهيدٍ، بل أنعشنا. حينما يستشهد الشهيد سليماني، يُجدّد الشعب قُواه، ويُحيي الثورةَ كرّةً أخرى.

بدأ الانحلال والانصهار في ثقافة الكفر والاستكبار قبل البهلويين... وحينما وصل الدور إلى البهلويين، بلغوا بهذا الفساد والمرض المُعدي ذروته... إنّ الله رحم حقّاً الشعب الإيراني بحدوث هذه الثورة، وإلّا مع تلك الحالة التي كانوا آخذين فيها، لَصار وضع بلادنا أسوأ بكثير من الدول المُرتهنة كافة التي نعرفها...  وإنّ الثورة الإسلاميّة، ومن خلال مبادرة حاسمة، أوقفت هذه الحركة نحو الانهيار التام، وأنقذت البلاد.

كان الصراع الذي تحقّق عبر الثورة صراع الهويّة، وكان صراع الوجود، وهويّة الشعب الإيراني ووجوده. كان تاريخ الشعب الإيراني آخذاً بالاضمحلال وحيل دون ذلك... أولئك الذين استشهدوا في سبيل الثورة الإسلاميّة – بأيّ نحوٍ من الشهادة – استشهدوا من أجل هذا الهدف، وعلى هذا النحو، وليس هذا بالأمر الهيّن.

انتصار أهالي غزة حتميٌّ.