تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
  • English
  • Français
  • Español
  • Русский
  • हिंदी
  • Azəri
  • العربية
  • اردو
  • فارسی
  • الرئيسية
  • الأخبار
  • خطابات
  • أفكار ورؤی
  • مرئيات
  • السيرة
  • قضايا وآراء
  • مؤلفات
  • إستفتاءات
  • خط حزب الله
خطابات
الخطابات
القرارات
رسائل ونداءات
مخطّط بياني

كلمة الإمام الخامنئي في الجلسة القرآنية في اليوم الأول من شهر رمضان سنة 1436 هـ ق

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ 2015/06/18 خلال الجلسة القرآنيّة التي انعقدت في اليوم الأوّل من شهر رمضان المبارك.
2015/06/18

كلمة الإمام الخامنئي في مراسم إحياء الذكرى السادسة و العشرين لرحيل الإمام الخميني (رض) في مرقده الطاهر جنوب طهران

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ 2015/06/04 خلال مراسم إحياء الذكرى السادسة و العشرين لرحيل الإمام الخميني (رض) في مرقده الطاهر جنوب طهران.
2015/06/04

كلمة الإمام الخامنئي في لقائه نواب الشعب في بداية السنة الرابعة من الدورة التاسعة لمجلس الشورى الإسلامي

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ 2015/05/27 خلال لقائه نواب الشعب في بداية السنة الرابعة من الدورة التاسعة لمجلس الشورى الإسلامي.
2015/05/27

كلمة الإمام الخامنئي في لقائه المشاركين في مسابقات القرآن الكريم العالمية الثانية و الثلاثين بطهران

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ 2015/05/23 خلال لقائه المشاركين في مسابقات القرآن الكريم العالمية الثانية و الثلاثين بطهران.
2015/05/23

كلمة الإمام الخامنئي في مراسم تخرج و إعداد الحرس الثوري بجامعة الإمام الحسين (ع) للضباط

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ 2015/05/20 خلال مراسم تخرج و إعداد الحرس الثوري بجامعة الإمام الحسين (ع) للضباط.
2015/05/20

كلمة الإمام الخامنئي في لقائه بمدراء الدولة و سفراء البلدان الإسلامية بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف

بسم الله الرحمن الرحيم (1) و صلى الله على محمد و آله الطاهرين. أبارك هذا العيد الكبير و التاريخي و المنقطع النظير لكم جميعاً أيها الحضور المحترمون و الضيوف الأعزاء و لكل شعب إيران و لعموم المسلمين في العالم، و كذلك لكل البشر الذين تخفق قلوبهم للعدالة و الإنسانية و الحرية. البعثة عيد للجميع و ليس للمسلمين فقط. الاحتفال بالبعثة و إحياء يوم البعثة هو في الواقع و على الأغلب من أجل أن نعيد قراءة مضمون البعثة و نتعلم منها الدروس، هذا هو الهدف. إننا بحاجة لدروس البعثة إلى الأبد، فالبعثة ليست مجرد حادثة تاريخية لفترة معينة من الزمن، إنما هي لكل أحقاب التاريخ. ما أروم اليوم أن أختاره من هذه المنظومة الهائلة من دروس البعثة لأذكره باختصار هو أن البعثة جاءت لمواجهة الجاهلية. الجاهلية في الأدبيات الإسلامية هي فترة ما قبل بزوغ نبوة الرسول الأكرم (ص). و ينبغي عدم التصور بأن هذه الجاهلية كانت تختص بجزيرة العرب و عرب مكة و الحجاز و باقي تلك المناطق، لا، لقد كانت تلك الجاهلية عامة، فإيران في ذلك الزمن كانت غارقة هي الأخرى في الجاهلية، و الامبراطورية الرومانية في ذلك العهد أيضاً كانت غارقة في الجاهلية، و قد ظهر الإسلام و بعثة الرسول الأكرم (ص) لمواجهة كل هذه الجاهلية. ليست الجاهلية بمعنى الافتقار إلى العلم فقط، فثمة في التعابير و الأدبيات الإسلامية معنى واسع جداً للجاهلية. جزء من الجاهلية هو فقدان العلم و عدم التوفر على العلم، لكن الجاهلية بالمعنى الواسع عبارة عن غلبة و سيادة قوى الشهوة و الغضب الإنساني على الأجواء الحياتية، هذه هي الجاهلية. معنى الجاهلية هو أن تصبح المجتمعات الإنسانية بتأثير من النزعات الشهوية و الغضبية لساستهم في الغالب بشكل تغيب فيه الفضائل و تسود فيه الرذائل. هذه هي الجاهلية. هناك مساحة واسعة من الضلال في حياة الناس الجاهليين: فمن جانب هناك الزمام المنفلت للشهوات النفسانية و الشهوات الجنسية و ما إلى ذلك - و لكم أن تنظروا إلى بيئة الجزيرة العربية هذه، و قد كانت باقي البيئات في ذلك الزمن على نفس النحو، فقد كانت غارقة في الشهوات بشكل منفلت و كان بوسع كل شخص أن يمارس شهواته - و من ناحية أخرى فإن نفس هؤلاء الناس التابعين لشهواتهم كانوا على صعيد القسوة و التدمير و سفك الدماء يذهبون كل مذهب و لا يقفون عند حدود معينة، فقد كانوا يقتلون أبناءهم «قَد خَسِرَ الَّذينَ قَتَلوا اَولادَهُم سَفَهًا بِغَيرِ عِلم» (2). إنهم يفعلون ذلك بدافع السفاهة، و السفاهة هي نفسها الجاهلية. لقد وصلت القسوة إلى درجة يقتلون فيها لا أطفال الناس فقط و لا نساء و أطفال الآخرين الأبرياء فقط، بل لا يرحمون حتى أطفالهم! هذه هي الجاهلية. الشهوة من ناحية و الغضب من ناحية أخرى، و إذا بأجواء الحياة تقع أسيرة لهذين الشعورين الجامحين المنفلتين. و جاء الإسلام ليغير هذا الوضع. و طبعاً كان نفس هذا الوضع بالضبط في بلاطات إيران الساسانية و في بلاطات الرومان، و في سائر الأماكن التي تحكمها امبراطوريات و بلاطات و حكومات طاغوتية ظالمة. و نهض الإسلام بوجه كل هذا الواقع القبيح «لِلعالَمينَ نَذيرًا» (3). لقد خاطب العالم كله بإنذاره، هذه هي رسالة الإسلام. و الجاهلية موجودة في العالم اليوم أيضاً. علينا أن نفتح أعيننا و نعرف الجاهلية. اليوم أيضاً يوجد نفس هذا المعنى، حيث الشهوات غير المحدودة و المنفلتة و غير المنطقية. منطق الشهوات في العالم الغربي اليوم هو «الميل». نقول: لماذا تروّجون للشذوذ الجنسي و المثلية الجنسية؟ يقولون: لأن هذا ميل بشري. هذا هو منطقهم! و نفس هؤلاء الذين لا يقفون عند حد في باب الشهوات، حيث لا يراعون أية خطوط حمراء في مجال الشهوات الجنسية و شتى الشهوات البشرية، و يذهبون فيها كل مذهب، حينما يأتي الدور للقسوة يمكن أن نشاهد نفس تلك الحالة من انفلات الزمام: يقتلون البشر و يذبحون الأبرياء و يقمعون الشعوب دون أي ذنب. هذه هي الجاهلية القائمة في العصر الحاضر؛ الجاهلية الحديثة. الفرق بين هذه الجاهلية و الجاهلية في صدر الإسلام - الجاهلية الأولى حسب تعبير القرآن الکریم - هو أن الجاهلية اليوم متسلحة و مجهزة بسلاح العلم، فالعلم الذي ينبغي أن يكون مبعث فلاح للإنسانية أضحى وسيلة لتعاسة الإنسانية و بؤس المجتمعات البشرية. الذين يتعسفون مع سكان العالم اليوم يتعسفون بالاعتماد على منتجاتهم العلمية، فالأسلحة التي يمتلكونها هي من صناعة و إنتاج العلم، و أدواتهم المعلوماتية و الأمنية و الأجهزة الإعلامية الهائلة التي يمتلكونها كلها من منتجات العلم، و كل هذه تستخدم لخدمة الشهوات و الغضب. هذا هو الوضع في العالم اليوم. المجتمع الإسلامي يواجه مثل هذا الواقع، و على العالم الإسلامي أن يشعر بهذا و يدركه. لقد أعيد إنتاج الجاهلية اليوم، و بقدرة عالية جداً، و بخطر يفوق مئات بل آلاف المرات خطر جاهلية الأيام الأولى و الحقبة الإسلامية الأولى. طبعاً الإسلام أيضاً و الحمد لله صار مجهزاً و مستعداً، فالقوة الإسلامية العظيمة منتشرة في العالم اليوم باستخدامها لمختلف الأدوات، و آمال التوفيق و الانتصار على أساليب الأعداء ليست بالقليلة، بل هي آمال كبيرة، و الشيء الضروري في هذا المضمار هو بالدرجة الأولى «البصيرة» و بالدرجة الثانية « العزيمة و الهمّة»، هذا هو الشيء الذي نحتاجه نحن الشعوب المسلمة. العالم الإسلامي يتعرض اليوم لمشكلات كبيرة حقاً. لكم أن تنظروا للوضع في البلدان الإسلامية في منطقتنا من باكستان إلى أفغانستان حتى سورية و لبنان و فلسطين، و من اليمن إلى ليبيا، و البلدان الإسلامية في منطقة غرب آسيا و شمال أفريقيا يعانون اليوم من مشكلات و معضلات كثيرة: مشكلة انعدام الأمن، و الاقتتال بين الأخوة، و معضلة سيطرة الجماعات التي لا تعرف الرحمة، و خلف كل ذلك هناك مشكلات المخططات الاستكبارية للقوى الكبرى و على رأسها أمريكا، التي تخوض غمار الساحات تحت طائلة صيانة مصالحها و تفعل كل ما تشاء - و هذا هو نفسه الشهوة و الغضب - فتقتل البشر الأبرياء و تدعم الجماعات المنحطة. و إعلامهم للحق إعلام واسع و يغطون كل هذا بأغطيتهم. هذا السياسي الإنجليزي المعروف من الجيل السابق تشرشل - و نحن الإيرانيين على معرفة جيدة باسم تشرشل - له كلمة تنطوي على سخرية عجيبة. يقول إن الحقيقة عزيزة إلى درجة يجب معها على الإنسان أن يغلفها بأغطية من الأكاذيب و يصونها! لاحظوا، هذا هو منطقهم! الكذب و الإعلام المغاير للواقع، و الكلام المعاكس تماماً للحقيقة، هذا هو الشيء الذي يشاهده المرء في السياسات الغربية. يزعم الأمريكان اليوم إنهم يريدون محاربة الإرهاب، و الحال أنهم هم الذين أوجدوا أخطر الجماعات الإرهابية العاتية، من الذي أوجد داعش؟ هم أنفسهم يعترفون بأن لهم دوراً مهماً و أساسياً في إيجاد داعش. و الجماعات الكبيرة و الصغيرة الأخرى مثل داعش من الذي أطلقها على العراق و سورية و باقي المناطق؟ هذا الرصاص و هذه الأدوات و المعدات و الدولارات التي في جيوب هؤلاء البشر المجرمين القتلة، من أين جاءت؟ من أين تأتي هذه الأموال؟ الأفراد الذين يدعمون بأمر من السياسات الأمريكية هذه الجماعات الإرهابية الخطيرة العاتية في المنطقة، من هم؟ هل هناك شك في أن للاستكبار يد في خلق الإرهاب و إشاعته و مساعدته و دعمه في منطقتنا، و له أكبر الدور في ذلك؟ عندما ينظر المرء في كل أنحاء هذه المنطقة يشاهد هذه اليد الخبيثة للأعداء في إنتاج حادثة الإرهاب. من الذي يدعم الدولة الصهيونية الزائفة التي تمارس الجور بهذا الشكل على فلسطين في غزة و في الضفة الغربية؟ من الذي يدعمها؟ من الذي يمهد لها الطرق؟ و من الذي يقف خلفها للدعم و الإسناد؟ إنها القوى الغربية و على رأسها أمريكا. و إذا بهم يقولون في شعاراتهم و تصريحاتهم بأننا نعارض الإرهاب و نعارض داعش. يكذبون و يقولون بخلاف الواقع. هذه جاهلية؛ إنها الجاهلية القائمة في العالم اليوم. يجب أن نكون واعين. إيها الإخوة الأعزاء و يا شعب إيران العزيز، و يا أيتها الأمة الإسلامية الكبرى، و يا مدراء البلدان و ساستها، اعلموا أننا نستطيع الوقوف بوجه هذه الجاهلية. إن السياسات الخبيثة للاستكبار في منطقتنا في الوقت الراهن قائمة على خلق حروب بالنيابة. يحرضون بلدان المنطقة أو جماعات داخل البلدان و يدفعونهم للاقتتال في ما بينهم، و كل ذلك من أجل مصالحهم التي يتابعونها في مثل هذه الأجواء، فيملؤون بذلك جيوب شركات صناعة الأسلحة، و يعالجون سياساتهم الاقتصادية في اقتصادهم القريب من الإفلاس. هذا هو هدفهم، و يجب أن نتحلى بالوعي و اليقظة. يتحدثون عن منطقة الخليج الفارسي. أمن منطقة الخليج الفارسي مصلحة مشتركة لبلدان الخليج الفارسي. نحن البلدان المطلة على الخليج الفارسي و القريبة منها لنا مصلحة مشتركة، فنحن جيران، و أمن هذه المنطقة لصالحنا جميعاً. إذا كان الخليج الفارسي آمناً فسوف ننتفع كلنا من هذا الأمن، و إذا لم يكن آمناً فلن يكون آمناً لنا جميعاً. الخليج الفارسي غير الآمن سيكون غير آمن للجميع، لكن الذين يجب أن يصونوا هذا الأمن هم الذين يعود لهم الخليج الفارسي و هم أصحابه و من يعدّ الخليج الفارسي بيتهم، فما شأن أمريكا لتأتي إلى هنا و تصرح بخصوص قضايا الخليج الفارسي، و تستقطب الحلفاء؟ إنهم لا ينشدون الأمن بل ينشدون مصالحهم، و إذا وجدوا من الضروري أن يزعزعوا الأمن في مكان ما زعزعوه، و دعموا الطرف الذي يزعزع الأمن هناك. طيب، الیمن أضحى غير آمن، و صار ساحة لتقتيل الأطفال و النساء، أليس هذا بانعدام أمن؟ من الذي يدعم انعدام الأمن هذا؟ أمريكا. و للأسف فإن الفاعل هو بلدان تسمى مسلمة و هي بلدان المنطقة، لكنها مخدوعة، و الداعم و المخطط هم أولئك الذين يروجون للإرهاب و ينشرونه. ثم يقولون إن إيران تدعم الإرهاب. لقد حاربنا الإرهاب و وجهنا له صفعة. لقد انبثق الإرهاب في بلادنا بأموال العدو و بمخططات أمريكا، لكن الشعب الإيراني وجه قبضته بضربة قوية على رأس الإرهاب في داخل البلاد، و سيكون هذا هو الوضع بعد الآن أيضاً. إننا في داخل بلادنا و في العراق و في سورية و لبنان، تعاونّا مع الذين يحاربون الإرهاب و ساعدناهم و سنساعدهم أيضاً، فنحن على الضد من الإرهاب. و أخطر و أخبث الإرهابيين في هذه المنطقة هم الصهاينة. إننا نواجه الصهاينة. يقولون عنا إن إيران تدعم الإرهاب! أنتم الذين تدعمون الإرهاب، و أمريكا هي التي تدعم الحكومة الصهيونية الإرهابية، و أمريكا هي التي أوجدت داعش و تدعمها. أنتم الذين دعمتم الإرهابيين في سورية الذين يقتلون البشر و يحرقون البشر و هم أحياء، و يشقون صدر الميت و يستخرجون قلبه و يعضونه بأسنانهم، أنتم الذين دعمتم هؤلاء و شجعتموهم. طائراتكم من دون طيار دمرت بيوت الناس في باكستان و أفغانستان، و بدلت مجالس أعراس الناس مآتم - و هذا ما حصل في العراق أيضاً - هذه أعمال تقومون بها أنتم، و الإرهاب إرهابكم، و أنتم الإرهابيون. يقولون إيران تدعم الإرهاب؛ الأعمال الإرهابية أعمالكم، و نحن نعارض الإرهاب و سنحارب أي إرهاب. إننا سندافع عن أي مظلوم، و الشعب اليمني اليوم مظلوم، و ما من ظلم أشد من أن تقتلوا المسلمين في الشهر الحرام، و شهر رجب شهر حرام. حتى مشركو مكة عندما كان يحلّ الشهر الحرام كانوا يوقفون الحرب. الأسوء و الأقبح من أوضاع مكة في ذلك الحين هم في الوقت الحاضر من يتركون العوائل اليمنة في شهر رجب الحرام في مآتم و عزاء، و يهاجمون في كل يوم و ليلة بطائراتهم منطقة واحدة مائة مرة أو مائتي مرة بذرائع واهية و أدلة خاطئة و ادعاءات كاذبة. هذا الشعب شعب مظلوم، الشعب اليمني شعب مظلوم، و الشعب البحريني شعب مظلوم، و الشعب الفلسطيني يعاني من ظلم مزمن و يتعرض للضغوط و الجور منذ سنين طويلة. إننا نساعد المظلوم بأيّ قدر نستطيعه، و هذا واجبنا بمقدار قدراتنا و استطاعتنا، و قد قال لنا الإسلام: «كن للِظّالِمِ خَصماً وَ لِلمَظلومِ عَونا» (4) - هذه توصية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) - نحن لا نقول «اُنصُر اَخاك ظالِماً اَو مَظلوما» فهذا شعار جاهلي. كانوا يقولون انصر أخاك و دافع عنه سواء كان ظالماً أو مظلوماً، و القرآن الكريم لا يقول هذا و المعارف الإسلامية تمنع هذا. كلا، الظالم أي كان ينبغي مواجهته و الحيلولة دون ظلمه، و المظلوم أي كان يجب حمايته و مساعدته. لتحذر بلدان المنطقة، فسياسة أعداء هذه المنطقة و أعداء هذه المنظومة الإسلامية هي تخويف هذه البلدان بعضها من بعض، حيث يختلقون أعداء وهميين و يهمشون العدو الأصلي و هو الاستكبار و الشركات المعتدية و التابعون لها و الصهيونية. يختلقون أعداء وهميين، فيضعون إيران في مقابل العرب، و القومية الفلانية في مقابل القومية الفلانية، و الشيعة مقابل السنة، هذه هي سياسات الأعداء، و التي ينبغي مجابهتها. مجابهة مثل هذه السياسات هي مجابهة للجاهلية. الجاهلية الحديثة اليوم جاهلية عنيفة و لا ترحم و قاسية القلب و متسلحة بمختلف الأدوات و الأجهزة، و يجب مواجهتها بدقة و وعي، و قد قام الشعب الإيراني بمواجهتها و سيستمر في هذا الطريق. شعوب المنطقة قد استيقظت لحسن الحظ. نعم، لقد قمعوا الصحوة الإسلامية موقتاً، لكن الصحوة لا تقمع، و البصيرة لا تقمع. الشعب الإيراني يقظ واع و الكثير من شعوب المنطقة واعية يقظة، و الأمة الإسلامية و الحمد لله آخذة بالصحوة و اليقظة. و الأعداء طبعاً يعملون على التسلط و الهيمنة فللباطل جولة (5). واجبنا اليوم حيال ذكرى بعثة الرسول الأكرم (ص) هي هذه الأمور؛ يجب أن لا ننسى رسالة الأمة الإسلامية و لا نتجاهل قوى و طاقات هذه الأمة. و لحسن الحظ فإن طاقة الأمة الإسلامية طاقة كبيرة جداً، و الدليل الواضح على ذلك هو أنهم يسعون منذ سنين طويلة لقمع قوى الصحوة و المقاومة في المنطقة بكل ما أوتوا من قوة و بطش لكنهم لم يستطيعوا الحصول على نتيجة. و هم يحاربون الجمهورية الإسلامية محور هذه الصحوة منذ 35 عاماً و قد أخفقوا و الحمد لله و سيخفقون و ينهزمون بعد الآن أيضاً. اللهم، سلّم و ترحّم على كل شهداء هذا الدرب و كل المجاهدين في هذا السبيل. اللهم احشر إمامنا الخميني الجليل الذي علمنا هذه الدروس و فتح أمامنا هذا الدرب مع أوليائه، و احشر شهداءنا الأبرار مع الرسول الأكرم (ص). و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. الهوامش: 1 - قبيل كلمة الإمام الخامنئي، تحدث في هذا اللقاء رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني. 2 - سورة الأنعام، شطر من الآية 140 . 3 - سورة الفرقان، شطر من الآية 1 . 4 - غرر الحكم و درر الكلم، ص 529 بقليل من الاختلاف. 5 - غرر الحكم و درر الكلم، ص 544 .  
2015/05/16

شرح الإمام الخامنئي عن حديث الإمام الباقرعليه السلام: ذكرُ الموت يعالج الرغبة المجتمع في الدنيا

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي نصّ شرح الإمام الخامنئي بتاريخ ٦/٥/٢٠١٥ لحديث عن الإمام الباقر حول علاقة الإكثار من ذكر الموت بالزّهد في الدنيا.
2015/05/06

كلمة الإمام الخامنئي في حشود المعلمين من مختلف أنحاء البلاد بمناسبة يوم المعلم في إيران

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ 06/05/2015 خلال لقائه مع حشود المعلمين من مختلف أنحاء البلاد بمناسبة يوم المعلم في إيران.
2015/05/06

كلمته في حشود المعلمين من مختلف أنحاء البلاد بمناسبة يوم المعلم في إيران

06/05/2015 م
2015/05/06

كلمة الإمام الخامنئي في لقائه أعضاء لجنة مؤتمر إحياء ذكرى شهداء البيشمركة المسلمين الأكراد في إيران

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ 2015/05/04 خلال لقائه أعضاء لجنة مؤتمر إحياء ذكرى شهداء البيشمركة المسلمين الأكراد في إيران.
2015/05/04

كلمة الإمام الخامنئي في لقائه أعضاء اللجنة المسؤولة عن إقامة مؤتمر إحیاء ذكرى ثلاثة آلاف شهيد من محافظة سمنان

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ 2015/05/04 خلال لقائه أعضاء اللجنة المسؤولة عن إقامة مؤتمر إحیاء ذكرى ثلاثة آلاف شهيد من محافظة سمنان.
2015/05/04

كلمة الإمام الخامنئي في لقائه حشداً من العمال من مختلف أنحاء البلاد بمناسبة يوم العمال العالمي

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ 2015/04/29 خلال لقائه حشداً من العمال من مختلف أنحاء البلاد بمناسبة يوم العمال العالمي.
2015/04/29

كلمة الإمام الخامنئي في لقائه قادة قوات الشرطة في جمهورية إيران الإسلاميّة

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ 2015/04/26 خلال لقائه قادة قوات الشرطة في جمهوريّة إيران الإسلاميّة.
2015/04/26

كلمة الإمام الخامنئي خلال لقائه قادة ومنتسبي جيش جمهوريّة إيران الإسلاميّة

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ19/04/2015  خلال لقائه قادة ومنتسبي جيش جمهوريّة إيران الإسلاميّة بمناسبة اليوم الوطني للجيش.
2015/04/19

كلمة الإمام الخامنئي في لقائه مداحي أهل البيت (ع) بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع)

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ   2015/04/09خلال لقائه مداحي أهل البيت (ع) بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع).
2015/04/09

كلمة الإمام الخامنئي في الحرم الرضوي الشريف بمناسبة بدء السنة الإيرانية الجديدة 1394 هـ ش

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ 21/03/2015في في الحرم الرضوي الشريف بمناسبة بدء السنة الإيرانية الجديدة.
2015/03/21

كلمة الإمام الخامنئي في لقائه المسؤولين و العاملين في شؤون البيئة و المصادر الطبيعية و المساحات الخضراء

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ08/03/2015  خلال لقائه المسؤولين والعاملين في شؤون البيئة والمصادر الطبيعية والمساحات الخضراء.
2015/03/08

كلمة الإمام الخامنئي في لقائه أعضاء مجلس خبراء القيادة بمناسبة إقامة مؤتمرهم الدوري السابع عشر

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ  2015/03/03خلال لقائه أعضاء مجلس خبراء القيادة بمناسبة إقامة مؤتمرهم الدوري السابع عشر.
2015/03/03

كلمة الإمام الخامنئي في حشود أهالي آذربيجان بمناسبة ذكرى انتفاضة التاسع و العشرين من بهمن

ينشر موقع KHAMENEI.IR الإعلامي النص الكامل لكلمة الإمام الخامنئي بتاريخ  2015/02/18خلال لقائه مع حشود أهالي آذربيجان بمناسبة ذكرى انتفاضة التاسع والعشرين من بهمن.
2015/02/18

كلمته في لقائه جمعاً من المسؤولين عن إقامة ثلاثة مؤتمرات لإحياء ذكرى الشهداء

16/02/2015 م
2015/02/16

كلمة الامام الخامنئي خلال لقائه جمعًا من قادة القوات الجوّيّة

في يوم القوّات الجوية وخلال لقائهِ جمعًا من قادة القوّات الجوّيّة والعاملين فيها تحدث الإمام الخامنئي عن الذكرى العظيمة لهذا اليوم، كما تحدث سماحته عن المفاوضات التي تجري بين إيران وباقي الأطراف الدولية فيما يخص الملف النووي حيث أكدّ سماحته تأييده للتوصل إلى اتفاقٍ بهذا الشأن، على أن لا يكون اتفاقاً سيئاً، وأن يحفظ ويصون مصالح الجمهورية الإسلامية في إيران.
2015/02/08

كلمة الامام الخامنئي خلال لقائه جمعًا من قادة القوات الجوّيّة

في يوم القوّات الجوية وخلال لقائهِ جمعًا من قادة القوّات الجوّيّة والعاملين فيها تحدث الإمام الخامنئي عن الذكرى العظيمة لهذا اليوم، كما تحدث سماحته عن المفاوضات التي تجري بين إيران وباقي الأطراف الدولية فيما يخص الملف النووي حيث أكدّ سماحته تأييده للتوصل إلى اتفاقٍ بهذا الشأن، على أن لا يكون اتفاقاً سيئاً، وأن يحفظ ويصون مصالح الجمهورية الإسلامية في إيران.
2015/02/08

كلمته في لقائه لفيفاً من قادة القوة الجوية و منتسبيها في يوم القوة الجوية

08/02/2015 م
2015/02/08

كلمة الإمام الخامنئي بعد زيارته لمعرض إنجازات تقنيات النانو في إيران

31/01/2015 م
2015/01/31

كلمة الإمام الخامنئي بعد زيارته لمعرض منجزات تقنيات النانو

بعد زيارته لمعرض منجزات تقنيات النانو الذي أقيم في حسينية الإمام الخميني (رحمه الله) تحدَّث الإمام الخامنئي عن أهمية ما يقوم به المشرفون على هذا العمل، حيث حثّهم سماحته على مواصلةِ جهودهم والتقدم إلى الأمام، وألّا يرضوا ويقنعوا بما وصلوا إليه من تقدمٍ علمي، مشدداً على أهمية العمل بجدٍ لتحقيق التقدم العلمي في شتى المجالات.
2015/01/31

خطاب الإمام الخامنئي خلال لقائه أعضاء لجنة إحياء اليوم الوطني للهندسة

خلال لقائهِ أعضاء لجنة إحياء اليوم الوطني للهندسة تحدثَ الإمام الخامنئي عن الدور الذي يقوم به المهندسون في البلاد في الوقت الراهن والمناصب التي يشغلونها في مختلف القطاعات مما يسمح لهم بأن يكونوا مؤثرين وفاعلين في حل قضايا البلاد العالقة، كما تحدث سماحته عن الدور الذي قام به المهندسون خلال فترة الدفاع المقدس، وقد أكد سماحته على ضرورة القيام بالأعمال اللازمة لتقوية المنتجات الهندسية وإدخالها في المبادلات التجارية، وضرورة العمل على إنجاز ما لم تتمكن إيران من إنجازه حتى الآن في القطاعات المختلفة.
2015/01/26

كلمته في لقائه أعضاء لجنة إحياء اليوم الوطني للهندسة

26/01/2015 م
2015/01/26

كلمته في لقائه نواب الأقليات الدينية الإيرانية في مجلس الشورى الإسلامي

لقد تعلمنا من الإسلام أنه يجب التعامل مع أتباع الأديان الأخرى بإنصاف و عدالة. هذا هو حكم الإسلام لنا. ما يشاهد في العالم اليوم هو أن القوى و الحكومات التي تدّعي الإنصاف و العدالة لا تراعي أيّ إنصاف أو عدالة إلا في دائرة سياساتها الضيقة و المحدودة و الظالمة. تلاحظون اليوم أيّ إعلام يشنّ ضد المسلمين في أوربا و أمريكا. ليست القضية لماذا لا يتمتع المسلمون بالحرية اللازمة في الكثير من هذه البلدان، إنما القضية لماذا لا يأمنون على أرواحهم؟!
2015/01/26

كلمة الإمام الخامنئي خلال لقائه نواب الأقليات الدينيّة الإيرانيّة

خلال لقائه نواب وممثلي الأقليات الدينية في مجلس الشورى الإسلامي تحدث الإمام الخامنئي عمّا يأمرنا الإسلام به من تعاملٍ بإنصافٍ وعدالة مع أتباع الأديان الأخرى، كما تحدث سماحته عن التعايش الحاصل في إيران بين المسلمين وبين أتباع الأديان الأخرى، وقد أكدَّ سماحته أنّ أتباع هذه الديانات يؤدون واجبهم تجاه بلدهم وعلى هذا البلد أن يؤدي واجبه تجاههم أيضاً، كما تطرق سماحته للحديث عن الأعمال العنصرية التي تتم مشاهدتها اليوم في الغرب ضد المسلمين وعن السعي لجعل هذه الأعمال العنصرية أمراً رائجاً.
2015/01/26

خطاب الإمام الخامنئي أثناء لقائه مجموعةً من الرياضيّين المشاركين في الألعاب الآسيوية

خلال لقائه مجموعةً من الرياضيين الإيرانيين المشاركين في دورة الألعاب الآسيوية 2014 تحدث قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي عن الدور الهام الذي يقوم به الرياضيون في تمثيل بلدهم أمام البلدان الأخرى، والواجبات الملقاةِ على عاتقهم بفعلِ هذا التمثيل، كما تحدث سماحته عن الأعمال التي يقوم بها الإعلام العالمي وسعيهِ لحرف المجتمعات أخلاقياً ومحاولته طمس العفة والطهارة لدى المجتمعات، كما شدد سماحته على ضرورة ترويج الرياضة في المجتمع لتصبح حالةً عامّة ورائجة بين مختلف أطياف المجتمع.
2015/01/21

كلمته في لقائه الرياضيين و الأبطال الإيرانيين المشاركين في الألعاب الآسيوية و البارآسيوية

21/01/2015 م
2015/01/21

كلمته في لقائه مسؤولي الدولة و ضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية بمناسبة ولادة الرسول الأكرم (ص)

بسم الله الرحمن الرحيم (1)أبارك لكل الحضور المحترمين الميلاد السعيد لسيدنا نبيّ الإسلام الكريم و ميلاد الإمام الصادق (عليهما الصلاة و السلام). مسؤولو البلاد حاضرون هنا، و ضيوف أسبوع الوحدة الأعزاء حاضرون هنا، و سفراء البلدان الإسلامية المحترمون حاضرون في هذه الجلسة، فمبروك عليكم جميعاً هذا العيد السعيد الكبير. كما أبارك لعموم شعب إيران و الشعوب المسلمة و الأمة الإسلامية و كذلك لكلّ أحرار العالم الذين تهمّهم قضية التحرر و الإنسانية و لها قيمتها عندهم، فهذا اليوم هو يوم ميلاد رسول العلم؛ رسول العلم و رسول العقل و رسول الأخلاق و رسول الرحمة و رسول الوحدة و رسول كل الخصال الإنسانية الكبرى. كل من يهتم بهذه الخصال الإنسانية سيعشق رسول الإسلام (ص) و يشعر بالانشداد له. أنا و أنتم مسلمون ندّعي اتباع ذلك الإنسان العظيم، و نفخر بذلك، و مستعدون للثبات على هذا السبيل، و بذل أرواحنا و أموالنا في هذا الدرب، و نحتاج أن نعلم أنفسنا متبعين لهذه التعاليم - التي تحتويها رسالة الإسلام، أي العلم و العقل و الحكمة و الرحمة و الوحدة و الأخلاق و الخصال الإنسانية التي تضمنتها رسالة رسول الإسلام (ص) و بذل سيدنا أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه الصلاة و السلام) أوسع الجهود لنشرها و تحقيقها - و نسعى من أجلها. هذا هو اليوم واجب كل المسلمين. طبعاً كتل الشعب تتبع مسؤولي البلاد. الحكومات و النخب و المستنيرون و العلماء و الساسة و شخصيات من هذا القبيل هم الذين يتحملون الواجب الأساسي في هذا الميدان الواسع. حينما أنظر اليوم إلى قضايا مجتمعنا و قضايا العالم الإسلامي أجد مع أن كل هذه المضامين الكبيرة مهمة - فالعلم مهم للعالم الإسلامي، و كذلك التعقل مهم، و كذلك الأخلاق - لكن الأهم و ما هو بالدرجة الأولى من الأولوية للعالم الإسلامي یتمثل في الوحدة. نحن المسلمين ابتعدنا عن بعضنا كثيراً. لقد كان للسياسات في هذا المضمار للأسف مساع موفقة في الفصل بین المسلمين و تفریق قلوب الجماعات المسلمة بعضها عن بعض. نحتاج اليوم إلى الوحدة. لو تواكبت شعوب البلدان الإسلامية في كل هذه المنطقة الواسعة - و الذين يشكلون جزءاً كبيراً جداً من سكان العالم - لا في التفاصيل و الجزئيات بل في التوجهات الكلية العامة مع بعضهم لوصل العالم الإسلامي إلى ذروة الرقيّ و الرفعة. أن يروا إلى جانب بعضهم في القضايا الكلية فهذا المنظر الذي يعرضهم إلى جانب بعضهم له بحد ذاته تأثيره. و أن يتحدث رؤساء البلدان الإسلامية أو مستنيرو البلدان الإسلامية بعضهم ضد بعض - حتى لو كان مجرد كلام - فهذا ما يبث الجرأة و الأمل في نفس العدو، و هذا هو الواقع اليوم. لو ظهرنا إلى جانب بعضنا حتى و لو بمقدار التصريحات فهذا ما يمنح العظمة و الهيبة للعالم الإسلامي و للأمة الإسلامية. أين ما شاهدنا نماذج لهذا الاجتماع و الاتحاد، حتى لو كان على مستوى الأجسام التي تقف إلى جانب بعضها في صف واحد، وجدنا أن انعكاسات ذلك في العالم كانت مبعث شرف و سمعة حسنة للإسلام و المسلمين و لرسول الإسلام (ص). عندما نصلي صلاة العيد نقف إلى جوار بعضنا و نقول: «اَلَّذي جَعَلتَهُ لِلمُسلِمينَ عيداً وَ لِمُحَمَّدٍ صلّى ‌الله ‌عليه ‌و آله ذُخراً وَ شَرَفاً وَ كرامَة وَ مَزيداً» (2). مجرد وقوف الأجسام إلى جانب بعضها في الصلاة مبعث شرف لرسول الإسلام (ص) و سبب عزة و احترام للأمة الإسلامية. هكذا هو تجمع المسلمين في الحج. و قد لاحظتم هذه السنة في أربعينية الإمام الحسين (ع) أن ملايين البشر اجتمعوا إلى جانب بعضهم، و هذا التحرك العظيم لجماعة من المسلمين بحد ذاته - و لم يكن الأمر خاصاً بالشيعة بل كان السنة أيضاً موجودين - الذي انعكس في العالم، أثار إعجاب العالم و تكريمه، و اعتبروه أعظم تجمّع في العالم؛ من هم؟ الذين يرصدون القضايا و الشؤون الإسلامية. و أرى من المناسب و اللازم هنا بمناسبة ذكر ذلك التجمع الهائل أن أتقدم بالشكر لحكومة العراق و شعب العراق و عشائر العراق الذين ضحّوا في هذا الامتحان البالغ الأهمية و قدموا الخدمة و أبدوا الکرم و المرؤة. كان حدثاً عجيباً حدث الأربعينية في كربلاء هذه السنة. لقد تصور أعداء الإسلام و أعداء أهل البيت (ع) أنهم سدوا هذا الطريق، و لكم أن تلاحظوا أيّ تحرك عظيم حصل! عندما تصطف حتى الأجسام بعضها إلى جانب بعض فستكون لذلك انعكاسات بهذا الشكل. إذا كنا مع بعضنا و كانت قلوب البلدان و الشعوب الإسلامية - من سنة و شيعة و مختلف فرق التسنن و التشيع - نقية بعضها اتجاه بعض، و لا تحمل سوء ظن أو سوء نية بعضها لبعض، و لا يهين بعضهم بعضاً، لاحظوا أيّ حدث سيقع في العالم، و أية عزة ستحصل للإسلام! الوحدة الوحدة. ثمة اليوم أيادٍ بين أهل السنة و بين الشيعة تعمل للفصل و التفرقة بينهم، و إذا فتشتم فستصل كل هذه الأيدي إلى مراكز التجسس و الاستخبارات التابعة لأعداء الإسلام، لا أعداء إيران أو أعداء الشيعة فحسب، بل أعداء الإسلام. ذلك التشيّع المرتبط بـ MI6 البريطاني، و ذلك التسنن المرتزق للـ CIA الأمريكي، لا هو بتشيّع و لا بتسنن، فكلاهما ضد الإسلام. إننا في الجمهورية الإسلامية نهتف بهذا الهتاف منذ 35 عاماً، و لا نتكلم فقط بل نعمل. المساعدة التي قدمتها الجمهورية الإسلامية لأخوانها في العالم الإسلامي لحدّ اليوم، كانت في الغالب مساعدة للإخوة من أهل السنة. لقد وقفنا إلى جانب الفلسطينيين و إلى جانب الجماهير المؤمنة في بلدان المنطقة، لأننا كنا نعلم أن قضية الوحدة هي في الوقت الراهن على رأس القضايا الإسلامية. إنني أوصي و أصرّ على العلماء الأعلام و المستنيرين في العالم الإسلامي و على ساسة العالم الإسلامي أن لا يتحدثوا عن التفرقة إلى هذا الحدّ. ثمة في العالم من ينفقون الأموال من أجل التخويف من الإسلام و لتشويه وجه الإسلام في العالم، و إذا بنا في الداخل نعمل على تشويه وجوه بعضنا و تخويف الناس بعضهم من بعض! هذا بخلاف الحكمة و السياسة. سمعتُ أن بعض حكومات المنطقة جعلت سياستها الخارجية على أساس معارضة إيران! لماذا؟ هذا بخلاف العقل و الحكمة، هذا فعل أبله. لماذا يرتكب الإنسان مثل هذا الخطأ الكبير؟ نحن على العكس، أقمنا سياستنا الخارجية على الصداقة و الأخوة و الارتباط بكل البلدان المسلمة و بلدان المنطقة من جيران و غير جيران. هذه هي سياستنا، و عملنا على هذه الشاكلة و سنعمل على هذا النحو في المستقبل أيضاً. الشعب الإيراني في الوقت الحاضر يتحلى، و الحمد لله، بهذه البصيرة و هذا الوعي و هذه المعرفة السامية بحيث يعلم أن مصلحة مستقبل بلاده منوطة بالاتحاد الإسلامي و بالشعوب المسلمة و بالبلدان الأخرى. طبعاً يحاول البعض و يعملون و يسعون لإيجاد حالات خلل و إربالك و سوء ظن و يحاولون الوسوسة، لكن الشعب و الحمد لله أدرك هذا الأمر في الوقت الحاضر. لقد فعل هتاف إمامنا الخميني الجليل - منذ ما قبل انتصار الثورة و إلى ما بعد ذلك عند تأسيس النظام الإسلامي - فعله بخصوص قضية الوحدة، و صار شعبنا واعياً، و هذا واجب الجميع. على جميع المسلمين اليوم من أقصى أنحاء العالم إلى أقصاها أن يفكروا بالأمة الإسلامية و بالوحدة الإسلامية. إذا فكرنا بالأمة الإسلامية فسوف تتأمّن مصالح بلداننا أيضاً. مصلحة العدو هي أن يفصلنا بعضنا عن بعض، و أن يهاجم بلداً و يكسب الحلفاء له من بلد آخر، مصلحة العدو تكمن في هذا و يجب علينا أن لا نسمح بذلك. من هو العدو؟ العدو هو الرأسمالية الأمريكية و الاستكبار العالمي الذي تقف على رأسه اليوم أمريكا و الصهاينة و الحكومة الصهيونية في فلسطين المحتلة جزء من تلك المجموعة الخطيرة و ذلك السرطان الفتاك الذي أوجده الصهاينة في العالم. يجب الوقوف بوجه هؤلاء و ينبغي في مجابهتهم العودة إلى الإسلام و إلى نصوص القرآن الکریم. أحياناً يرى الإنسان أشياء و يسمع أقوالاً و يقرأ كتابات لم تكتب في ضوء الآيات القرآنية. القرآن الكريم يقول: «قولوا ءامَنّا بِاللهِ وَ مآ اُنزِلَ اِلَينا وَ ما اُنزِلَ إلى اِبرهيمَ وَ اِسماعيلَ وَ ... و ما اوتِي موسى و [عيسى‌ و ما اوتِي‌] النَّبيون» (3). بعد أن يذكر كل تلك الشرائع السابقة التي من واجب المسلمين الإيمان بها، يقول: «فَاِن ءامَنوا بِمِثلِ مآ ءامَنتُم به‌ فَقَدِ اهتَدَوا» (4). الإسلام لا يوافق التعددية. الذين يروّجون لفكرة أن الإسلام يوافق التعددية لأنه يثني على النبي موسى و النبي عيسى، فليراجعوا القرآن و ليلاحظوا النصوص الإسلامية، و لا يذكروا شيئاً عن عدم اطلاع و عن غفلة. هذا هو الإسلام: «فَاِن ءامَنوا بِمِثلِ مآ ءامَنتُم به‌ فَقَدِ اهتَدَوا وَ اِن تَوَلَّوا فَاِنَّما هُم في شِقاقٍ فَسَيكفيكهُمُ الله» (5). هذا هو معنى القرآن الكريم. ثم إنه بين المسلمين «حَريصٌ عَلَيكم» (۶). يقول حول الرسول الأكرم (ص): «حَريصٌ عَلَيكم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيم» (۷). إنه رؤوف بالمؤمنين لكن «اَشِدّاءُ على الكفّارِ رُحَمآءُ بَينَهُم» (8). كونوا أشداء مقابل الأعداء و من هو عدوكم. لا تكونوا مقابل العدو كالساتر الرخو المرن فيستطيع التغلغل فيكم من أين ما شاء، بل كونوا أشداء صلدين ثابتين، و لكن «رُحَمآءُ بَينَهُم»، كونوا في ما بينكم رحماء، و لتكن قلوبكم نقية بعضكم تجاه بعض و عطوفين بعضكم على بعض، بحيث لا تستطيع الأسماء فصلكم عن بعضكم، و لا تستطيع الحدود الجغرافية تفريقكم بعضكم عن بعض، و لا تستطيع الحدود الجغرافية وضع الشعوب بعضها في وجه بعض. هذا من دروس ذلك الرسول (ص). من المناسب في هذا اليوم - و هو يوم ولادة النبي الأكرم (ص) - أن نستلهم الدروس، فمجرد تكريم الرسول (ص) و مدحه و الثناء عليه ليس العمل الذي يتوقع منا، يجب أن نستلهم الدروس و أن نريد تحقيق ما بعث النبي (ص) من أجله، و ذكرتُ أن أولوية العالم الإسلامي اليوم هي الاتحاد. نتمنى أن يوفقنا الله تعالى جميعاً للعمل بما نقول. اللهم زد في قوة العالم الإسلامي و الأمة الإسلامية و شموخهما يوماً بعد يوم. و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته.الهوامش:1 - قبل كلمة الإمام السيد علي الخامنئي ألقى حجة الإسلام و المسلمين الشيخ حسن روحاني (رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران ) كلمة في الحضور. 2 - الإقبال، ص 289 ، من دعاء القنوت في صلاة عيد الفطر. 3 - سورة البقرة، شطر من الآية 136 .4 - سورة البقرة، شطر من الآية 137 .5 - م ن .6 - سورة التوبة، شطر من الآية 128 . 7 - م ن .8 - سورة الفتح، شطر من الآية 29 .
2015/01/09

كلمة الإمام الخامنئي في ذكرى انتفاضة الـ19 من شهر دي لدى لقائه جمعاً غفيراً من أهالي مدينة قم المقدّسة

بمناسبة حلول الذكرى السنوية لانتفاضة التاسع عشر من شهر دي (9/1/1978) التقى قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي يوم الأربعاء 7/1/2015 بجمعٍ غفير من أهالي مدينة قم المقدّسة حيث سلّط سماحته في كلمته الضّوء على الأوضاع التي كانت تشهدها إيران أيّام حكم النظام البهلوي والنقلة النوعيّة التي شهدها الشعب الإيراني بعد انتصار الثورة الإسلامية والتحرّر من سلطة الاستكبار العالمي.
2015/01/07

كلمته في حشود أهالي مدينة قم بمناسبة ذكرى انتفاضة التاسع عشر من دي

07/01/2015 م
2015/01/07

كلمته في لقائه أعضاء المجمع العالي لتعبئة المستضعفين و الآلآف من التعبويين بمناسبة أسبوع التعبئة

27/11/2014 م
2014/11/27

كلمة الإمام الخامنئي في المشاركين في المؤتمر العالمي للتيارات التكفيرية من وجهة نظر علماء الإسلام

إنني آسف قلباً لأننا في العالم الإسلامي حيث يجب أن نبذل كل طاقاتنا لمواجهة مؤامرة الكيان الصهيوني و تحركاته ضد القدس الشريف و المسجد الأقصى - و هذا ما يجب أن يحرّك العالم الإسلامي برمّته - مضطرون اليوم لأن ننشغل بالمشكلات التي أوجدها الاستكبار في داخل العالم الإسلامي، و لا مفرّ من هذا. و الواقع أن الخوض في قضية التكفير شيء فرض على علماء العالم الإسلامي و الواعين و النخبة فيه. لقد أدخل العدو هذه المشكلة المفتعلة المصطنعة في العالم الإسلامي، و نحن مضطرون للخوض فيها.
2014/11/25

كلمة الإمام الخامنئي في الاحتفال الثامن لتخرّج الطلاب الضباط من الكليات الحربية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية

خلال كلمته في الاحتفال الثامن لتخرّج دفعة جديدة من الطلاب الضباط من الكليات الحربية التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية في إيران، تحدَّث الإمام الخامنئي عن الاقتدار العسكري لإيران وأهميته، وقد أكد سماحته أنَّ الأعداء يعرفون جيداً أنَّ إيران مقتدرة عسكرياً ولذلك فهم يحسبون لها كلَّ حساب ويأخذون قدرتها العسكرية على محمل الجد، كما تطرق سماحته للحديث عن سعي أعداء الإسلام إلى حجبِ صورة الإسلام الأصيل عن أنظار العالم واستخدامهم كلَّ ما في جعبتهم لشتويه صورة الإسلام.  
2014/11/17

كلمته في مراسم تخرج طلبة جامعات الضباط في جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية

17/11/2014 م
2014/11/17

كلمته في لقائه المشاركين في الملتقى الوطني الثامن للنخبة الشباب

22/10/2014 م
2014/10/22

كلمته في لقائه شتى شرائح الشعب في حسينية الإمام الخميني (رض) بمناسبة عيد الغدير الأغر

13/10/2014 م
2014/10/13
  • « الأولى
  • ‹ السابقة
  • …
  • 9
  • 10
  • 11
  • 12
  • 13
  • 14
  • 15
  • 16
  • 17
  • …
  • التالية ›
  • الأخيرة »

المستقبل للإسلام وللشباب المؤمن

2017/05/27
خطابات
  • الخطابات
  • القرارات
  • رسائل وندائات
مرئيات
  • الفيديو
  • الصور
  • تصاميم
  • موشن غراف
السيرة
  • السيرة الذاتية
  • قصص وخواطر
قضايا وآراء
  • تقارير
  • مقالات
  • حوارات
مؤلفات
  • مؤلفات الإمام الخامنئي
  • مؤلفات حول الإمام الخامنئي
  • مؤلفات حول الثورة الإسلامية
المزيد
  • الأخبار
  • أفكار ورؤی
  • الإمام الخميني
  • إستفتاءات
إنّ كلّ المحتويات الموجودة على KHAMENEI.IR مرخّصة بموجب ترخيص Creative Commons Attribution 4.0 International License.